صحة

نتائج نقص البروتين في الجسم

جسمك يحتاج إلى تدفق يومي من البروتين، لأنه لا يحتفظ بمخزون من الأحماض الأمينية الغذائية الزائدة – وهي اللبنات الأساسية للبروتين – كما تحتفظ الكربوهيدرات الإضافية أو الدهون التي تتناولها. البروتين مكون لجميع خلاياك، ويدعم نمو العضلات وصحة الجهاز المناعي والدورة الدموية وبنية الأنسجة ووظيفة الغدد الصماء والتفاعلات الأنزيمية. لذا، بدون كمية كافية من البروتين في نظامك الغذائي اليومي، يمكن أن يعاني جسمك من عدد من النتائج السلبية.

النظام الغذائي الصحي يحتوي على كميات كبيرة من ثلاثة مغذيات رئيسية – الكربوهيدرات والبروتينات والدهون. من الضروري تناول حصص مناسبة من كل مغذ للحفاظ على صحتك، وإهمال أي منها يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية. يحصل معظم الأميركيين على كمية كافية من البروتين، مما يجعل نقص البروتين نادرا نسبيا. ومع ذلك، فإن قلة البروتين في النظام الغذائي يسبب سوء تغذية البروتين ويؤدي إلى ظهور عدة أعراض.

أنواع نقص البروتين

يقع نقص البروتين في فئتين : نقص بروتين كواشيوركور هو النقص الناجم عن استهلاك قليل للبروتين ولكن استهلاك كاف للسعرات الحرارية، في حين يحدث نقص بروتين ماراموس عندما يتم استهلاك كمية قليلة جدا من البروتين وعدد قليل جدا من السعرات الحرارية. ويحدث كلا النوعين من نقص البروتين بشكل أكثر شيوعا في الدول الفقيرة، ولكنهما يمكن أن يؤثران أيضا على الأمريكيين، وخاصة الأمريكيين المسنين الذين يعيشون في دور الرعاية أو الأطفال الذين يعانون من الإهمال الشديد، وفقا لتقارير ميدلاين بلاس.

نتائج نقص البروتين في الجسم

– تخفيض تخليق البروتين

واحد من النتائج الرئيسية لنقص البروتين هو انخفاض تخليق البروتين داخل خلاياك. تحتوي كل خلية لديك على ملايين جزيئات بروتينية وتستمر في إنتاج بروتين جديد لاستبدال الجزيئات القديمة. إذا لم تحصل على كمية كافية من الأحماض الأمينية الأساسية، لن يتمكن جسمك من الوصول إلى المركبات اللازمة لتكوين هذا البروتين الجديد، مما يؤدي في النهاية إلى تباطؤ إنتاج البروتين.

– أنسجة العضلات

تتضمن آثار نقص البروتين في النظام الغذائي انخفاضا في كتلة العضلات، مما يمكن أن يؤدي أيضا إلى زيادة الضعف الجسدي. عندما لا يتناول الجسم كمية كافية من الأحماض الأمينية الموجودة في الأطعمة الغنية بالبروتين لبناء بروتينات جديدة تحتاجها الخلايا، فإن الجسم يقوم بتفتيت الألياف العضلية لإرسال الأحماض الأمينية إلى الخلايا التي تحتاجها بشدة. ومع الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى فقدان كتلة العضلات. قد يكون هذا التأثير أكثر شيوعا بين كبار السن الذين لا يتناولون كمية كافية من البروتين ولا يمارسون الرياضة بانتظام، ومع ذلك، يمكن أن يحدث فقدان كتلة العضلات لأي شخص لا يتناول كمية كافية من البروتين في نظامه الغذائي.

– الوظائف المناعية

البروتين هو مكون رئيسي في جهاز المناعة، حيث يشكل خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة وبروتينات الدم ومجموعة متنوعة من جزيئات المناعة، مثل الإنترفيرون والإنترلوكين والكيموكينز والسيتوكينات. وتتفاعل هذه البروتينات معا لمهاجمة الغزاة الأجانب، سواء كانت بيولوجية مثل البكتيريا والفيروسات أو كيميائية أو فيزيائية مثل السموم والشظايا. كما يتم تصنيع العديد من هذه البروتينات بشكل سريع عند الحاجة، مثل مواجهة عدوى مفاجئة. وقد يؤدي نقص البروتينات الغذائية إلى عدم القدرة على إنتاج كمية كافية من جزيئات المناعة لمواجهة هذه المخاطر وقد يؤدي إلى الإصابة بعدوى أو مرض أكثر شدة.

– صحة العظام

كمية البروتين في نظامك الغذائي يمكن أن تؤثر على مستويات الكالسيوم في جسمك. يمكن لنظام غذائي منخفض البروتين أن يؤثر على قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص هذا المعدن، مما يؤدي إلى زيادة إفراز البول. وبما أن الهيكل العظمي يحتاج إلى الحفاظ على مستويات معينة من الكالسيوم للوظيفة المناسبة، فإن تناول البروتين الغير كافي يمكن أن يؤدي إلى فقدان كتلة الهيكل العظمي وتقليل كثافة العظام، كما أظهرت دراسة نشرت في مجلة “التغذية اليومية” في مارس 2003. لذلك، تناول كمية مناسبة من البروتين يعد مهما لصحة عظامك.

الاعتبارات

يستهلك معظم الأشخاص في الولايات المتحدة كمية كافية من البروتين للحفاظ على صحة جيدة. ومع ذلك، إذا كان هناك نقص في البروتين في نظامك الغذائي لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى مرض نقص البروتين المعروف باسم “كواشيوركور”، إلى جانب فقدان العضلات وضعف جهاز المناعة وتدهور صحة العظام. يمكن أن تشمل أعراض نقص البروتين هذا الشعور بالتعب والخمول والتغيرات في الجلد والشعر واضطرابات الجهاز الهضمي والتغيرات النفسية. وجميع هذه الأعراض يمكن أن ترتبط بطيف الوظائف التي يحتاج جسمك إلى بروتين غذائي كل يوم.

الوقاية من نقص البروتين

بشكل عام، يحتاج الفرد إلى حوالي 0.4 غرام من البروتين لكل رطل يزنه، ويجب على الفرد البالغ وزنه 120 رطل استهلاك 48 جرامًا من البروتين يوميًا، بينما يجب على الفرد البالغ وزنه 180 رطلا استهلاك 72 جرامًا.

حاول إضافة البروتين إلى كل وجبة من وجباتك خلال اليوم عن طريق تناول نظام غذائي متنوع يشتمل على عدة مصادر للبروتينات الخالية من الدهون. بدلا من ملء طبقك بالأطعمة ذات البروتين المنخفض مثل الأرز الأبيض أو البطاطس، قم بتناول المزيد من المكسرات والبذور والفول والبقوليات والدواجن والأسماك والبيض أو الحليب لزيادة كمية بروتينك .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى