العلاقة بين الطعام والمزاج
كيف يمكن أن يؤثر المزاج على تناول الطعام
أظهرت بعض الدراسات أن تغير المواسم والمزاج غالبا ما يؤدي إلى زيادة الأكل، ويشار إلى ذلك بالأكل العاطفي، مما يؤكد أن المزاج له تأثير على الطعام
وفي هذه الدراسة تبين أن الأشخاص الذين يشعرون بطول الليل خلال أشهر الشتاء والخريف يعانون من زيادة في تناول الوجبات الخفيفة والشعور بزيادة الرغبة في تناول الأطعمة النشوية والأطعمة السكرية، وخاصة في الليل، ومن الأطعمة التي يجب تجنبها أو تقليل تناولها خلال أشهر الشتاء هي
- سكر.
- الأطعمة النشوية.
- الأطعمة المصنعة.
وذلك لأن الأطعمة المحلاة بالسكر مثل الصودا والبسكويت، وأيضاً الأطعمة التي تعتمد على الدقيق مثل الخبز والبسكويت والمخبوزات تعطي دفعة سريعة للطاقة، ولكنها منخفضة القيمة الغذائية مما يجعل الشخصي يعاني من انخفاض الطاقة وقلة المزاج، ويمكن استبدال هذه الأطعمة بأطعمة مفيدة مثل الفواكه والخضروات
الأطعمة التي يمكن أن تعزز المزاج
هناك العديد من الأطعمة التي تؤثر على المزاج بطريقة إيجابية، وتشمل بعض هذه الأطعمة:
- الأطعمة الغنية بفيتامين د بشكل عالي
يمكن تحسين المزاج عن طريق تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل اللحوم الحمراء والفطر وصفار البيض والتونة والسلمون والسردين، وينصح الأطباء باختيار العناصر المدعمة بفيتامين د مثل الحليب والزبادي والحبوب
تبين أن الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب لديهم نقص في فيتامين د.
- تحتوي بعض الأطعمة على نسبة عالية من فيتامين سي
البرتقال والمانجو والليمون والكيوي والبروكلي والفلفل الحلو والفراولة هي أمثلة على الأطعمة الغنية بفيتامين سي، ويمكن لهذا الفيتامين أن يساعد في علاج القلق ومرض الزهايمر والاكتئاب
إحدى أفضل الأشياء التي يمكن فعلها لدعم جهاز المناعة وتحسين المزاج هي إضافة الأطعمة المذكورة سابقا
- الأطعمة الغنية بالبروتين
يمكن الحصول على البروتين من خلال بعض الأطعمة مثل لحم البقر والدجاج والديك الرومي والبيض
تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من الدوبامين والنورادرينالين وهي مواد كيميائية موجودة في الدم وتلعب دورا هاما في المزاج والتركيز
- البطاطا الحلوة
تعد البطاطا الحلوة مصدرا جيدا لفيتامين أ، كما تحتوي على ألياف تتحلل ببطء شديد ويمكن أن تساعد في زيادة مستوى السكر في الدم، وهذا يساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام والأكل المرتبط بسوء المزاج
تحتوي البطاطا الحلوة على كمية كبيرة من المغنيسيوم، الذي يساعد على خفض مستويات القلق وتحسين النوم.
- البنجر
يعد البنجر طعاما جيدا، وخاصة عند الشعور بالقلق أو التوتر، لأنه يمكن أن يخفض نسبة السكر في الدم ويخفض ضغط الدم خلال ساعات قليلة
- عين الجمل
يساهم عين الجمل في تحسين المزاج وتعزيزه، كما يساعد على تحسين الوظائف المعرفية مثل الذاكرة والانتباه واللغة، حيث أظهرت دراسة أن إعطاء المشاركين كمية من الجوز لمدة خمسة أيام أدى إلى انخفاض كبير في الشهية والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة النشوية والسكرية.
- الكاكاو
يعتبر الكاكاو من المشروبات المهدئة والتي تعتبر مصدرًا كبيرًا للبوليفينول، وهي من ضمن المضادات الأكسدة القوية التي تساعد على تحسين المزاج بفضل تأثيراتها المضادة للالتهابات. وأظهرت العديد من الدراسات أن مادة البوليفينول تزيد من مستويات التركيز.
هل الطعام يسبب الشعور بالسعادة
يمكن أن المشاعر السلبية تؤدي إلى شعور بالفراغ العاطفي أو الفراغ الحقيقي، ومن الناحية الفسيولوجية، يعتبر الطعام وسيلة لملء هذا الفراغ وخلق شعور مؤقت بالامتلاء أو الشبع
في بعض الأحيان، يكون تناول الطعام بناء على العواطف أمرا شائعا إلى حد ما، واستخدام الطعام كطريقة للاحتفال أو المكافأة ليس بالضرورة سيئا بين الحين والآخر. ومع ذلك، ربط الطعام بالسعادة يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري، لذا يجب ألا نربط السعادة بتناول الطعام
كيف يمكن تغير عادات الطعام السيئة المرتبطة بالمزاج
- ممارسة اليقظة: يمكن تجربة ممارسة التأمل أو الاسترخاء أو التنفس في مكان هادئ، حيث ثبت أن هذه العادات تساعد في تغيير سلوكيات الطعام
- كتابة موعيد تناول الطعام: يمكن للشخص الاحتفاظ بسجل يتضمن عدد ونوع وجباته لمساعدته في تحديد المحفزات التي تؤدي إلى تناول الطعام، ويمكن كتابة ملاحظات في دفتر الملاحظات أو استخدام تطبيق لتتبع التغذية
- اتباع نظام غذائي صحي،: يجب الحرص على توفير العناصر الغذائية والفيتامينات المتنوعة للجسم لتزويده بالطاقة اللازمة، ويجب تجنب تناول الوجبات السريعة والأطعمة السكرية الأخرى ذات الدهون العالية والسعرات الحرارية.
- تحديد كمية الوجبة: للسيطرة على كمية الطعام المتناولة، يجب قياس الجرعات واختيار الأطباق الصغيرة، وذلك لتحفيز العادات الصحية في الأكل، وعندما يتم الانتهاء من الكمية المحددة، يجب التفكير جيدًا قبل تناول كمية أخرى، ويمكن شرب كوب من الماء.
- طلب الدعم من العائلة: إذا كان لدى الفرد مشاعر العزلة أو الحزن أو القلق الذي يؤدي إلى زيادة تناول الطعام، فيمكنه طلب المساعدة من الأقارب لتقليل الأحزان والقلق، وإذا فشلت هذه الطريقة، يمكنه الاستعانة بطبيب نفسي لإدارة حياته
العلاقة بين صحة القناة الهضمية والصحة العقلية
أصبحت العلاقة بين صحة الأمعاء والصحة العقلية أكثر وضوحا، حيث ينتج الجهاز الهضمي أكثر من 90٪ من هرمون السعادة السيروتونين، ويؤثر الأمعاء أيضا على المناعة والمرونة والإجهاد والمزاج، لذلك يجب الحرص على وجود جهاز هضمي صحي ليتمكن الدماغ من امتصاص الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية اللازمة لنموه
عند شعور الشخص بالتوتر أو القلق، يشعر في معظم الأحيان بتسارع أو بطء في عملية الهضم حسب ما يشعر به، وللحفاظ على الأمعاء، يجب عليه تناول الكثير من الألياف وشرب الكثير من السوائل وممارسة التمارين الرياضية بانتظام منتظم.
يمكن للأطعمة المخمرة أيضا أن تعزز البكتيريا الجيدة في الأمعاء، لذا يجب دمجها في النظام الغذائي