أضرار أكل السمك ليلًا

فوائد السمك

تناول الأسماك وفقا للأبحاث والدراسات الحديثة يعتبر مصدرا للعديد من الفوائد الصحية عند تناولها بشكل متوازن، حيث تحتوي على جميع العناصر الغذائية الهامة لجسم الإنسان مثل البروتين والفيتامينات والمعادن. بالإضافة إلى ذلك، فإنها منخفضة السعرات الحرارية وخالية من الكربوهيدرات، وتحتوي على مستويات عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تعتبر نوعا من الدهون الصحية. تتمثل هذه الفوائد فيما يلي:

يحافظ على صحة القلب

وفقا لنتائج الدراسات، يؤدي تناول حصتين أسبوعيا من الأسماك الزيتية، بوزن 175 جرام للحصة، إلى تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بنسبة 17%، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون فعلا من أمراض القلب. وذلك بسبب الأحماض الدهنية أوميغا 3 التي توجد في هذه الأسماك الزيتية، والتي تقلل من فرص تعرض الشخص لنوبة قلبية أخرى، وتشمل هذه الأسماك الزيتية السلمون والسردين والسلمون المرقط والتونة الباكورة.

تعزيز صحة الدماغ

أحماض أوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية تساهم في حماية العقل والدماغ، حيث تزيد من كمية المادة البيضاء في الدماغ، وهي المنطقة التي تتكون من ملايين الألياف العصبية، وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون حصتين من الأسماك أو المحار المشوي أو المطهي أسبوعيا لديهم استجابة مضادة للالتهابات تساعد الدماغ على محاربة الضرر الناجم عن الشيخوخة، بالإضافة إلى التخلص من السموم الموجودة في تلوث الهواء. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تناول الأسماك كجزء من نمط حياة صحي إلى زيادة كمية المادة الرمادية في الدماغ التي ترتبط بالذاكرة والإدراك الأفضل، وتنظم العواطف.

تتراجع وظيفة الدماغ مع تقدم العمر، بالإضافة إلى التدهور العقلي الخفيف وأمراض تنكسية عصبية خطيرة مثل مرض الزهايمر، وإن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الأسماك لديهم معدلاتٍ أبطأ من التدهور العقلي.

مضاد للاكتئاب

الاكتئاب هو حالة عقلية شائعة تتمثل في انخفاض الحالة المزاجية والحزن وانخفاض الطاقة وفقدان الاهتمام بالحياة والأنشطة. ووفقا للدراسات، فإن الأشخاص الذين يتناولون المأكولات البحرية بانتظام أسبوعيا يكونون أقل عرضة للاكتئاب، وذلك لأن المستويات العالية من أوميجا 3 تحمي من نوبات الاكتئاب وتعزز صحة الدماغ، كما أنها تزيد من فعالية الأدوية المضادة للاكتئاب. وتساهم الأسماك أيضا في حالات عقلية أخرى مثل الاضطراب ثنائي القطب.

يُحسِّن نوعية النوم

يساهم تناول سمك السلمون ثلاث مرات في الأسبوع في تعزيز النوم الجيد وتحسين أداء المهام اليومية بشكل أفضل، نظرًا لاحتواء السمك على فيتامين د وأوميجا 3 الذييساعد على إفراز الميلاتونين، والذي بدوره يعزز النوم المريح.

تقليل التهابات المفاصل

يساعد إضافة السردين إلى النظام الغذائي الخاص بك على علاج تيبس وخشونة الركبتين وتخفيف أعراض تورم المفاصل. ويقلل استهلاك الأسماك بشكل عام أسبوعيًا من حدوث الالتهاب المرتبط بنشاط مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.

يحتوي على العناصر الغذائية الهامة

تتضمن هذه العناصر الغذائية البروتين عالي الجودة واليود والفيتامينات والمعادن المختلفة، وعلى وجه الخصوص فيتامين د الذي يفتقده العديد من الأشخاص.

ضرورية للنمو والتطور

يعتبر حمض الدوكوساهيكسانويك الدهني أوميغا 3 (DHA) ضروريا لنمو الدماغ والعين، ويجب على النساء الحوامل والمرضعات تناول كمية كافية من الأحماض الدهنية أوميغا 3، ولكن يجب تجنب تناول الأسماك التي قد تحتوي على الزئبق أو تكون نيئة أو غير مطبوخة لأنها قد تحتوي على كائنات دقيقة وديدان.

مصدر غذائي ممتاز لفيتامين د

الأسماك ومشتقاتها تعتبر مصادر غذائية ممتازة لفيتامين د، وتحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون والرنجة على أعلى نسبة منه. يحتوي 113 جرام من السلمون المطبوخ على حوالي 100٪ من الكمية الموصى بها من فيتامين د. بعض زيوت الأسماك مثل زيت كبد سمك الحوت تعتبر أيضا مصدرا بحريا ممتازا لفيتامين د.

الحد من أمراض المناعة الذاتية

تتمثل أمراض المناعة الذاتية في إصابة جهاز المناعة بخطأ أنسجة الجسم السليمة وتدميرها، مما يؤدي إلى مرض السكري من النوع الأول. يساهم تناول أوميغا 3 أو زيت السمك في الوقاية من مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال، بالإضافة إلى مرض السكري المناعي الذاتي لدى البالغين.

الوقاية من الربو عند الأطفال

يُعرف مرض الربو بأنه التهاب مزمن في الشعب الهوائية، ويعاني منه الكثير من الأشخاص خاصة في فصول الاضطرابات الموسمية، ولكن أكدت الدراسات أن تناول الأسماك بانتظام يساعد في تقليل فرص الإصابة بالربو لدى الأطفال بنسبة 24٪.

حماية البصر في الشيخوخة

يُعرف مرض الضمور البقعي الذي يؤدي إلى ضعف البصر والعمى والمرتبط بالتقدم في السن، ولكن تناول الأسماك والأحماض الدهنية أوميغا 3 يمكن أن يحمي من هذا المرض.

أضرار اكل السمك

على الرغم من الفوائد الصحية الهائلة التي يوفرها تناول السمك، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وتعزيز صحة الدماغ، هناك بعض الآثار الجانبية لتناول الأسماك التي تحتوي على الزئبق، وهذا هو الجانب السلبي الوحيد في نظام الأسماك.

يعتبر ميثيل الزئبق والبوليكلورينات البنزينية المتعددة (PCBs) والديوكسينات مكونات سامة بفعل التلوث الموجودة في الأسماك. يتراكم ميثيل الزئبق (الزئبق السام) بشكل خاص في الأسماك خلال دورة حياتها، حيث يتم امتصاصه أولا من العوالق النباتية أو الطحالب، ثم يتم أكلها من قبل الكائنات البحرية والأسماك الصغيرة، ثم تلتهمها الأسماك ذات الحجم الأكبر. وهذا يعرض البشر لتخزين الزئبق في أجسادهم إذا تناولوا كميات كبيرة من الأسماك التي تحتوي على الزئبق.

إن التعرض المفرط للزئبق يؤدي إلى التسمم، وتتمثل أعراض التسمم بالزئبق في مشاكل في السمع والبصر، وضعف العضلات، بالإضافة إلى تلف الجهاز العصبي المركزي للشخص أو الدماغ والحبل الشوكي، عندما يحدث أي ضرر في الجهاز العصبي المركزي، قد تينتج عنه أعراض خفيفة مثل الشعور بالصداع وفقدان الذاكرة ومشاكل في الإنجاب، ناهيك عن الخطر الجسيم على السيدة الحامل، فقد يؤثر عليها هي والجنين، فقد يحدث تلف لدماغ الجنين أو مشاكل في النمو والرؤية أو التشوهات الخلقية، لذلك يجب تناول الأسماك باعتدال ومن أماكن غير مجهولة المصدر.

هناك بعض الطرق التي يمكن للأشخاص استخدامها لتناول الأسماك دون القلق بشأن تناول الزئبق بكميات كبيرة

1. يُنصح بتناول 2-3 وجبات من الأسماك والمحار أسبوعيًا.
2. اختر الأنواع الأقل في الزئبق من الأسماك، مثل الأنشوجة، وباس البحر الأسود، وسمك السلور، والسمك المفلطح، والحدوق، والبولوك، والسلمون، والسردين، وتراوت المياه العذبة.
3. يجب استبدال أنواع الأسماك التي تحتوي على نسب عالية من الزئبق مثل الماكريل وسمك القرش وسمك أبو سيف والروفي البرتقالي بأنواع الأسماك التي تحتوي على نسب منخفضة من الزئبق مثل السلمون والبولوك وتراوت المياه العذبة.

يعد استهلاك الأسماك الدهنية التي تحتوي على مواد كيميائية خطرًا على صحة الإنسان، وتشمل هذه الأسماك التونة والسلمون وسمك الأبو سيف والروبيان وغيرها من المأكولات البحرية، وتتمثل الأسباب التي تجعل هذا الأمر سيئًا فيما يلي:

• على الرغم من فوائد أوميجا 3 لصحة القلب، فإن انسداد الشرايين يمكن أن يحدث بسبب الدهون المشبعة الموجودة في معظم أنواع الأسماك، حيث يقوم الكبد بإنتاج المزيد من الكوليسترول الذي يؤدي بدوره إلى انسداد الشرايين.
• تعد مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs) مواد كيميائية صناعية شديدة السمية. تتحلل هذه المواد ببطء وتتراكم في رواسب قاع البحيرات والأنهار والمناطق الساحلية وتترسب في أنسجة الأسماك التي تعيش وتتغذى في تلك المناطق. تنتقل هذه النفايات السامة إلى أجسادنا بشكل نهائي وتسبب ضررا للدورة الدموية والجهاز العصبي والمناعي والغدد الصماء والجهاز الهضمي.
• اكتشف علماء الأحياء في الدنمارك أن أكثر من 90٪ من أنواع معينة من الأسماك البرية مصابة باليرقات الخيطية “الديدان المستديرة”، كما أن بعض الأشخاص قد أصيبوا ببكتيريا “أكل اللحم” من الأسماك غير المطبوخة في السوشي، والتي يمكن أن تكون قاتلة.

هل هناك أضرار من تناول السمك قبل النوم؟

عموما، يؤدي تناول الطعام، وخاصة الذي يحتوي على الدهون، قبل النوم إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، بالإضافة إلى الشعور بالامتلاء وعدم الراحة أثناء النوم. وبالنسبة لتناول السمك، يفضل تناوله في وجبة الغداء أو العشاء قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، وعموما فإنه مفيد لتحقيق جودة النوم.