ما نوع الطاقة التي يمكن الحصول عليها من ينابيع المياه الساخنة
ما هي الينابيع الساخنة
بينما تكون بعض الينابيع الساخنة حول العالم معتدلة بما يكفي للاستحمام، يمكن أن تسبب بعضها الآخر وفاة أو إصابات خطيرة بسبب درجات الحرارة العالية.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه تم الإبلاغ عن وفيات وإصابات في منتزه يلوستون الوطني بسبب درجات الحرارة العالية وحموضة الينابيع الحرارية في المنطقة. وفي عام 2016، تم إذابة رجل في المياه المغلية في أحد الينابيع الساخنة في يلوستون بعد أن انزلق أثناء فحص درجة الحرارة.
الينابيع الساخنة موزعة بشكل واسع في انحاء العالم ولكنها تكثر في المناطق التي يكون فيها نشاط بركاني في اواخر العصر الجيولوجي، الينابيع الساخنة تعتبر تكوينات فريدة حيث يتم تسخين الينابيع الطبيعية للمياه الجوفيه من خلال الحرارة الارضية الجوفية، وهذه الينابيع تختلف بدرجة الحرارة والتكوين.
فوائد الينابيع الساخنة المعتدلة
فوائد الينابيع الساخن متعددة ومنها
- تحسين الدوران: يعتقد أن استخدام الينابيع الساخنة يساعد في تحسين الدورة الدموية وتخفيف ارتفاع ضغط الدم والتخلص من التوتر العصبي وتصلب الشرايين
- علاج إنتانات الجلد : الكبريت هو معدن موجود في كل خلية في الجسم، ويستخدم لإنتاج الكولاجين، مما يساعد على تنعيم الخلايا وجعلها تبدو صحية. الينابيع الساخنة هي مصدر غني بالكبريت والفوائد الصحية التي تتضمن علاج تهيج الجلد والعدوى مثل الطفح والإكزيما، وتساعد أيضا في علاج جفاف فروة الرأس وآلام المفاصل والمشاكل الهضمية وأعراض انقطاع الطمث
- تقليل التوتر: تساعد الينابيع الساخنة على الاسترخاء وتعد مفيدة للعديد من الجوانب الصحية مثل النوم وامتصاص العناصر الغذائية، والاسترخاء الذي ينتج عن حرارة الينابيع الساخنة يساعد على زيادة نطاق الحركة في العضلات والمفاصل، مما يجعل هذه المياه مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الصدمات أو التهاب المفاصل الروماتويدي
- إزالة السموم : الاستحمام بشكل متكرر في الينابيع الساخنة يمكن أن يساعد على تهدئة الجهاز العصبي اللإرادي وتحسين وظائف الغدد الصم، بالإضافة إلى التخلص من السموم الموجودة في الجسم عن طريق التعرق
- تعزيز المناعة في الجسم: يظن بعض الأشخاص أن الحديد الموجود في الينابيع الساخنة، إلى جانب المعادن القليلة الموجودة في المياه، يمكن أن يساعد في بناء وتعزيز جهاز المناعة في الجسم، مما يجعله أقوى ويساعد الجسم على مكافحة العدوى.
اضرار الينابيع الساخنة
رغم وجود فوائد متعددة للينابيع الساخنة، إلا أنه يجب توخي الحذر، وينصح بعدم دخول النساء الحوامل والمرضعات وذوي الأسنان المتسوسة وأصحاب الأمراض القلبية وضغط الدم المرتفع والسكري ومن يستخدمون أدوية محددة، بدون استشارة الطبيب قبل السباحة في الينابيع الساخنة.
يمكن أن يؤدي النقع في الماء الساخن إلى زيادة حرارة الجسم وزيادة الضغط على القلب، لذا يجب شرب الكثير من الماء خلال الاستحمام في الينابيع الساخنة، ويجب تجنب تناول المشروبات الكحولية في هذه الفترة.
الطاقة التي يمكن الحصول عليها من الينابيع الساخنة
يمكن الحصول على الطاقة الحرارية الجوفية من الينابيع الساخنة، حيث توجد هذه الطاقة في المناطق البركانية النشطة وغير النشطة، وذلك لأن الماجما تحت الأرض تسخن المياه الجوفية، مما يؤدي إلى تشكل ينابيع ساخنة وحفر طينية ودخانية في الأماكن القريبة من البراكين.
للطاقة الحرارية الجوفية فوائد عظيمة، إذ تنتج الكهرباء والحرارة التي تزود مدنا في أيسلندا ونيوزيلندا وإيطاليا وشمال كاليفورنيا بالطاقة والمياه الساخنة، بالإضافة إلى استخدامها كمصدر للطاقة. كما تحتوي المياه الحرارية الجوفية على معادن وعناصر هامة مثل الكبريت والذهب والفضة والزئبق التي يمكن استردادها واستخدامها.
مزايا وسلبيات الطاقة الحرارية الجوفية
مزايا الطاقة الحرارية الجوفية
- تعتبر الطاقة الحرارية الجوفية متجددة وغير مرتبطة بوقود يتم استهلاكه في النهاية، حيث تشع الأرض باستمرار حرارة من جوفها وتستمر في ذلك لمليارات السنين.
- يمكن الوصول إلى بعض أشكال الطاقة الحرارية الأرضية واستغلالها في أي مكان في العالم.
- : يعتبر استخدام الطاقة الحرارية الجوفية نظيفًا نسبيًا، حيث تنبعث معظم أنواع الطاقة من بخار الماء فقط، وقد تنبعث كميات قليلة جدًا من ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروز والجسيمات.
- يمكن لمحطات الطاقة الحرارية الجوفية أن تستمر لعقود وربما لقرون إذا تم إدارة هذه المحطات بالشكل الصحيح، ويمكن موازنة كمية الطاقة المستخرجة مع معدل تجديد الصخور للحرارة.
- تختلف محطات الطاقة الحرارية الجوفية عن مصادر الطاقة المتجددة الأخرى، حيث يمكن لهذه المحطات العمل في كل من فصل الشتاء والصيف، ولا تعتمد على عوامل متغيرة مثل وجود الرياح أو الشمس، وبالتالي فإنها تنتج الكهرباء أو الحرارة على مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع
- تحتاج منشأة للطاقة الحرارية الجوفية إلى مساحة أقل بكثير من منشآت الطاقة الأخرى لإنتاج جيجاواط ساعة، ويستخدم مصنع الطاقة الحرارية الأرضية ما يعادل حوالي 1046 كيلومتر مربع (404 أميال مربعة) من الأرض، في حين تحتاج منشآت الطاقة الريحية لإنتاج نفس الكمية من الطاقة إلى مساحة حوالي 3458 كيلومتر مربع (1335 ميلا مربعا)، وتتطلب محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية مساحة حوالي 8384 كيلومتر مربع (3237 ميلا مربعا)، وتستخدم محطات الفحم مساحة حوالي 9433 كيلومتر مربع (3642 ميلا مربعا).
- تتيح أنظمة الطاقة الحرارية الجوفية التكيف مع العديد من الظروف المختلفة.
سلبيات الطاقة الحرارية الجوفية
- يمكن أن تؤدي عملية حقن تيارات مائية عالية الضغط في الأرض إلى حدوث نشاط زلزالي طفيف أو زلازل صغيرة.
- يتم ربط محطات الطاقة الحرارية الجوفية بالغرق البطيء للأرض، ويحدث ذلك عندما تنهار البنية تحت الأرض على بعضها، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إلحاق الأذى بالمباني والأنابيب والطرق وأنظمة الصرف الطبيعية.
- تطلق محطات الطاقة الحرارية الجوفية كميات صغيرة من غازات الاحتباس الحراري، مثل غاز كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون
- يمكن أن تلتقط المياه التي تتدفق عبر الخزانات الجوفية كميات صغيرة من السموم مثل الزرنيخ والزئبق والسيلينيوم، وقد تتسرب هذه المواد الضارة إلى مصادر المياه إذا لم يتم عزل نظام الطاقة الحرارية الجوفية بطريقة صحيحة.
- رغم عدم الحاجة إلى وقود لتشغيل تكنولوجيا الطاقة الحرارية الجوفية، فإن تكلفة تركيبها باهظة الثمن، مما قد لا تتحمله بعض البلدان النامية للاستثمار في محطات توليد الطاقة الحرارية الجوفية.