كيف يتكاثر المحار ؟.. وعلى ماذا يتغذى .. وكيف يدفن نفسه
كيف يتكاثر المحار
يتكاثر المحار عن طريق إطلاق الحيوانات المنوية والبويضات في الماء، وخلال ست ساعات يتطور البيض المخصب ويصبح يرقات، ثم تقشيره بالكامل خلال 12 إلى 24 ساعة، وتصبح جاهزة للالتصاق بشيء ثابت وصلب في غضون ثلاثة أسابيع
يوجد بعض أنواع المحار التي لها جنسان منفصلان، لكن أعضائها التناسلية تحتوي على الحيوانات المنوية والبويضات، والميزة الفريدة في المحار هي قدرته على تغيير الجنس من سنة إلى أخرى.
تحدث بعض أنواع المحار بشكل ثنائي الجنس، ويمكن نظريا للإناث تخصيب بيضها. عندما يكون الطعام وفيرا، ينتشر الإناث بشكل أكبر، ولكن عندما يكون الطعام قليلا، يكون هناك عدد أكبر من الذكور. يعتمد تبويضها على درجة الحرارة ويحدث عند 68 درجة فهرنهايت. تفرز الإناث ملايين البيض في وقت واحد
بمجرد أن تكون يرقة المحار جاهزة للاستقرار، تنمو حتى تجد مكانًا للتثبيت، وعادة ما يكون هذا المكان محارًا بالغًا يكون جزءًا من قاع المحار، ولكنه يمكن أيضًا أن يكون محارًا مكسورًا أو أصدافًا محارًا.
المحار الصغير المعروف باليرقات يتمسك بالسطح الجديد ويتحول ببطء إلى محار بالغ. ويشكل أحواض المحار أحيانا شعابا معقدة تعمل على ترسيب الرواسب في القاع وتخلق حواجز للأمواج على الشواطئ. كما تعمل على تنقية وتنظيف المياه وتوفير موائل للعديد من الكائنات البحرية مثل البرنقيل وشقائق النعمان البحرية والديدان وسرطان البحر والأسماك
على ماذا يتغذى المحار
المحار مغذيات بالترشيح، حيث يقوم بأخذ الماء من المحيط ويستخلص منه الجسيمات، وذلك من خلال مرشح صغير يسمى cilli-frontal frontal cilli للإمساك بالطعام المحتمل قبل إطلاق الماء مرة أخرى في محيطهم، والمحار انتقائي في المواد التي يتغذى عليه، ويفضل المواد العضوية ذات القيمة الغذائية مثل العوالق.
يلعب المحار دورا هاما في إزالة المواد العضوية الزائدة من النظام البيئي الساحلي، حيث تعتمد النظم البيئية الساحلية على النيتروجين والفوسفور لدعم الحياة البحرية. ومع ذلك، يمكن أن تكون كمية كبيرة من هذه العناصر الغذائية خطيرة. يمكن أن يؤدي تدفق المياه السطحية من الأنشطة البشرية مثل الزراعة والعناية بالحدائق وأنظمة الصرف الصحي غير الملائمة إلى إدخال كميات كبيرة من العناصر الغذائية إلى الماء
يمكن أن تؤدي العناصر الغذائية إلى بدء عملية تسمى التخثث، وارتفاع مستوى العناصر الغذائية يؤدي إلى زيادة كمية الطحالب، ويشار إليها أحيانا بتكاثر الطحالب، وعندما تموت الطحالب النامية، فإنها تستهلك الأكسجين، مما ينقص محتوى الأكسجين في الماء ويؤدي إلى قتل الأسماك والقشريات والكائنات البحرية الأخرى ويعطل النظام البيئي بشكل كامل.
وتكمن أهمية المحار في إزالة الجزيئات العضوية الزائدة قبل أن يتمكنوا من التكاثر وتسبب الطحالب، حيث يمكن لمحار واحد تنقية ما يصل إلى 50 جالونًا من الماء في يوم واحد والاستفادة من العناصر الغذائية الزائدة كغذاء له.
كيف يدفن المحار نفسه
يستخدم المحار هيكلا يسمى حزام الصدفة لدفن نفسه في الرمال، وهو عبارةعن قشرة صلبة تتواجد عند المحار وتساعده على الاختفاء ودفن نفسه تحت الرمال عند الحاجة.
فوائد المحار
- يحتوي على الزنك
يحتوي المحار على كمية أكبر من الزنك في كل وجبة مقارنة بأي طعام آخر، ويمكن أن يكون بديلا صحيا أكثر من منتجات اللحوم الشائعة، ويعزز الزنك الصحة بطرق عديدة، بما في ذلك صحة الجهاز التناسلي، وتشمل الفوائد الأخرى تعزيز المناعة وتسهيل عملية التئام الجروح والوقاية من فقدان البصر المرتبط بالشيخوخة
- المساهمة في فقدان الوزن
يحتوي المحار على كمية كبيرة من المغذيات، ولكنه يحتوي على عدد قليل من السعرات الحرارية مقارنة بحجم الوجبات الأخرى، مما يجعله وجبة مثالية لمن يرغب في إنقاص الوزن بشكل صحي، ومع ذلك، يجب مراعاة أن المحار يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، وبالتالي يجب أن يتناوله المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بحذر
- مصدر جيد للبروتين
قد لا يكون المحار غنيا بالبروتين مثل المنتجات الحيوانية، ولكنه خيار صحي بشكل ملحوظ، حيث أن الأطعمة الحيوانية الغنية بالبروتينات مثل اللحوم تحتوي عادة على الكثير من الدهون، وعلى العكس من ذلك، فإن المحار يحتوي على الكثير من الدهون الصحية، ويوجد في كل 6 محارات متوسطة الحجم حوالي 8 جرام من البروتين
يعتب المحار أيضا خيارا أكثر صداقة للبيئة، حيث أظهرت الدراسات أن استخراج المحار لا يتسبب في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الإضافية، وبدلا من ذلك يساعد في تنقية المياه
- يساهم في صحة القلب
يمكن أن يكون المحار مفيدًا لصحة القلب بسبب احتوائه على مستويات عالية من الأحماض الدهنية أوميغا 3، والتي تعرف بأنها أشكال جيدة من الكوليسترول، ويمكن أن تساعد في الحفاظ على معدل ضربات القلب وخفض ضغط الدم وتحسين وظائف الأوعية الدموية وتخفيف الالتهابات.
يمكن أن يوفر المحار، الذي يحتوي بشكل عالي على البوتاسيوم والمغنيسيوم، فوائد لصحة القلب، حيث يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم وتوسيع الأوعية الدموية، كما يمكن أن يساعد في زيادة تدفق الدم والأكسجين في الجسم وتقليل الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز فيتامين (هـ) الموجود في المحار بخصائصه المحتملة التي تحمي القلب، ويعد مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري.
- يسرع الشفاء
المحار مهم للشفاء من الجروح بسبب احتوائه على نسبة عالية من الزنك الذي يعمل على تسريع التئام الجروح وتعزيز جهاز المناعة ضد العدوى والميكروبات المختلفة
- ينشط الدورة الدموية
يمكن أن يكون المحار مصدرا جيدا للحديد، ووفقا لدراسة أجريت في كندا، يمكن أن يحتوي 100 جرام من المحار على حوالي 6 مجم من الحديد، وهذا يقترب من الاحتياجات اليومية الموصى بها للنساء والرجال بعد سن اليأس، حيث يحتاج النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث إلى كمية تقريبا مضاعفة، والحديد عنصر أساسي في تركيب خلايا الدم الحمراء في الجسم
الحديد هو المسؤول عن حماية الجسم من فقر الدم، الذي يؤدي إلى التعب والخلل الإدراكي واضطرابات المعدة والضعف العام للعضلات، وتضمن الإمداد الدائم للدم بخلايا دم سليمة في الدورة الدموية ضمان عمل الأجهزة في الجسم بكفاءة وتحسين معدل الأيض الكلي