اسوء اطعمة للاشخاص الذين يعانون من القلق
نبذة حول القلق
القلق هو حالة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتختلف الأعراض وقد يعاني بعض الأشخاص منها بشكل متقطع، ولكن عندما تستمر أعراض القلق لفترة تزيد عن 6 أشهر، يتم تشخيص المريض بإصابته بالقلق المعمم.
أعراض اضطراب القلق المعمم تتضمن أعراض جسدية ونفسية، مثل:
- الخوف
- التوتر
- التوتر المفرط حول الأحداث اليومية والمشاكل الحياتية
- الانزعاج
- صعوبة في التركيز
- اضطرابات في العلاقات الاجتماعية والعمل
- الخفقان وزيادة معدل نبضات القلب
- التوتر العضلي
- ضيق الصدر
عادةً ما يتم علاج القلق من قِبَل الأطباء باستخدام مزيج من الأدوية، بما في ذلك العلاج الحديث بالكلام مثل العلاج السلوكي المعرفي، وإضافة إلى الأدوية، في بعض الأحيان هذه العلاجات لا تصلح للمدى البعيد، وبعض الأبحاث تشير إلى أن تحسين النظام الغذائي يمكن أن يخفف من الأعراض.
الرابط بين الكافيين والقلق
الكميات المرتفعة من الكافيين لا تؤدي فقط إلى زيادة القلق والتوتر، بل تقلل أيضا من إنتاج السيروتونين، المادة الكيميائية التي تسبب الشعور بالسعادة، مما يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.
عادةً، يعتبر الكافيين آمنًا في الجرعات الصغيرة، ولكن الجرعات العالية يمكن أن تسبب آثارًا سلبية، مثل القلق والعصبية. وأكدت إدارة الغذاء والدواء أن الشخص البالغ العادي يمكنه تناول ما يصل إلى 400 ملغ يوميًا من الكافيين دون حدوث آثار جانبية ضارة أو سلبية.
يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن العديد من المنتجات تحتوي على الكافيين، مثل الشاي والشوكولاتة وبعض أدوية الصداع، ويمكن زيادة الشعور بالقلق.
يمكن تجربة بدلًا من ذلك: يمكنك شرب شاي الأعشاب مثل النعناع، اللافندر، شاي بلسم الليمون، أو المشروبات الحارة التي لها تأثيرات مهدئة.
أطعمة يجب تجنبها عند الإصابة بالقلق
- عصير الفاكهة
تحتوي الفواكه على الألياف التي تساعد في تبطئ امتصاص الدم للطاقة. ومع ذلك، يمكن لشرب عصير الفاكهة أن يمنح الشخص طاقة سريعة لكنها لا تدوم طويلا، مما يمكن أن يتسبب في الشعور بالجوع والغضب. وحيث أن الجوع لا يساعد على إدارة القلق والاكتئاب، فيجب تناول الفواكه بالكامل وشرب الماء عند العطش .
- المشروبات الغازية
لا يوجد أي فائدة من شرب هذه المشروبات، لأنها ترفع مستوى سكر الدم وتحتوي على سعرات حرارية عالية دون أي فائدة غذائية. والأطعمة المحلاة مثل الصودا لها تأثير مباشر على الاكتئاب. في حال الرغبة في تناول مشروبات مثل هذه، يمكن شرب الماء الفوار بقليل من العصير بدلاً منها.
- المشروبات الغازية الخاصة بالحمية
يعتقد بعض الأشخاص أن عدم وجود السكر في هذه المشروبات الغازية سيحل المشكلة، ولكن هذا ليس صحيحا، فقد يصاب الشخص الذي يشرب هذه المشروبات بتفاقم الاكتئاب، وربما يشعر بنقص الطاقة والاكتئاب أكثر من تلك المشروبات الأخرى التي تحتوي على السكر، ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة الكافيين في هذه المشروبات الغازية الخالية من السكر، والتي ليست مفيدة للمعاني القلبية.
- التوست
في حال كان التوست مصنوعًا من الخبز الأبيض، فإنه يحتوي على كمية كبيرة من الطحين الأبيض المعالج الذي يتحول بسرعة إلى سكر في الدم بعد تناوله، يمكن أن يسبب ذلك ارتفاع الطاقة وانخفاضها بسرعة وهو أمر غير جيدة على الصحة، يمكن شراء التوست (الخبز المحمص)، وتناوله، لكن يجب الحرص على استخدام التوست المصنوع من الحبوب الكاملة.
- الكتشب
الكتشب مصنوع من الطماطم، أليس كذلك؟ نعم، ولكنه يحتوي أيضا على الكثير من السكر، أربع جرامات في الملعقة الواحدة، وقد يحتوي أيضا على محليات صناعية مرتبطة بالقلق والاكتئاب، لذا يمكن استبداله بصلصة الطماطم التي يتم صنعها في المنزل.
- مشروبات الطاقة
تسبب مشروبات الطاقة عدم انتظام ضربات القلب والقلق واضطرابات النوم، وذلك بسبب صعوبة تحديد مستويات الكافيين الموجودة في مكونات مثل غوارانا. وعادة ما تحتوي هذه المشروبات على كميات كبيرة من السكر أو المحليات الصناعية. في حالة العطش، ينبغي شرب الماء بدلا من هذه المشروبات. وعند الرغبة بتناول السكر، يمكن تناول قطعة من الفاكهة.
- الكحول
يمكن أن تعطل الكمية القليلة من الكحول النوم، وتزيد قلة النوم من القلق وتسبب الاكتئاب، والنوم الكثير أيضا يمكن أن يسبب اضطرابات أكبر. يشرب العديد من الأشخاص هذا المشروب لتهدئة القلق الاجتماعي، ولكن في الواقع يساعد على تفاقم القلق، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يهدئ الأعصاب، إلا أنه له تأثير سلبي على النوم وترطيب الجسم، مما يمكن أن يفاقم أعراض القلق.
- التغطية السكرية أو سكر الزينة
بالإضافة إلى السكر المستخدم في تغطية الحلوى، يحتوي أيضا على حوالي 2 جرام من الدهون المشبعة في كل حصة. هذه الدهون مرتبطة بالاكتئاب وتعرف أحيانا بالزيوت المهدرجة الجزئية، وهي موجودة في الأطعمة المقلية وعجينة البيتزا والكعك والبسكويت والمقرمشات. إذا كنت ترغب في تناول الدهون، يمكنك اختيار الأنواع الجيدة الموجودة في أطعمة مثل السمك وزيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو. هذه الأطعمة يمكن أن تحسن المزاج.
- صلصة الصويا
تزيد هذه الصلصة من مشاعر القلق والاكتئاب لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين، ويُمكن أيضًا أن تسبب الشعور بالخمول.
- الأطعمة المعالجة
إذا كان الشخص يتناول كميات كبيرة من اللحوم المصنعة والأطعمة المقلية والحلوى والمعجنات ومنتجات الألبان العالية الدهون، فمن المحتمل أن يعاني من الاكتئاب، ويساعد النظام الغذائي الذي يحتوي على الخضروات والفواكه والحبوب على تحقيق التوازن الجسدي.
- الدونات
الدونات تحتوي على أنواع خاطئة من الدهون، والطحين الأبيض مع كمية قليلة من الألياف لبطء الامتصاص وكمية كبيرة من السكر، وعلى الرغم من أننا نحب الدونات، إلا أنها لا تعتبر صحية.
أطعمة تساعد في التخلص من القلق
- البيض
البيض هو مصدر لفيتامين د ومصدر مهم للبروتين، كما يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم للنمو والتطور. يحتوي أيضا على التريبتوفان، وهو حمض أميني يساعد على إنتاج السيروتونين، وهو ناقل كيميائي طبيعي يساهم في التحكم في المزاج والنوم والذاكرة والسلوك. بالإضافة إلى ذلك، يحسن وظائف الدماغ ويقلل من القلق.
- الشوكولا الداكنة
يعتقد الخبراء أن تناول الشوكولاتة الداكنة يمكن أن يخفف من القلق والتوتر، حيث أثبتت دراسة عام 2014 أن تناول 40 جرامًا من الشوكولاتة الداكنة يساعد في تخفيف التوتر لدى الإناث.
وجدت الدراسات الأخرى أن الشوكولا الداكنة يمكنها تحسين المزاج، لأنها تحتوي على مادة التريبتوفان التي تتحول إلى السيروتونين في الدماغ، وأيضًا لأنها مصدر مهم للفلافونويد التي تقلل من موت الخلايا في الدماغ وتحسن تدفق الدم.
- الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على حمض أميني يسمى الثيانين، وهو يتمتع بخصائص وفوائد متعددة لعلاج اضطرابات المزاج، إذ يمتلك تأثيرات مهدئة ومضادة للقلق، كما يمكن له أن يزيد من إفراز الناقلين العصبيين السيروتونين والدوبامين، وأظهرت دراسة عام 2017 أن تناول 200 ملغ من الثيانين يساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر في التجارب البشرية.
الأسماك الغنية بأوميجا 3 مثل السالمون، الماكريل، والسردين تحتوي على حمض دهني يساعد على تحسين الوظائف الفكرية والحفاظ على الصحة النفسية.
تشير الأبحاث إلى أن تناول كمية كبيرة من حمض دهني معين يسمى أوميجا-6 دون تناولكمية كافية من حمض أوميجا-3 قد يزيد من خطر الإصابة ببعض الاضطرابات المزاجية، مثل القلق.