طرق لحماية طفلك من السمنة
أكثر من 30% من الأطفال في الولايات المتحدة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وهذا يشكل مصدر قلق لكل أب وأم، لأن السمنة تمثل وباء يترتب عليه عواقب صحية خطيرة. الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن معرضون لخطر ارتفاع ضغط الدم والكوليستيرول، والإصابة بالسكري من النوع الثاني، وكذلك توقف التنفس أثناء النوم، ومشاكل العظام التي تمنعهم من اللعب مثل باقي الأطفال .
بالإضافة إلى ذلك، إذا لم يتم التعامل مع هذه المشكلة الآن، فمن المحتمل أن يعاني الأطفال من مشاكل في الوزن عندما يصلون إلى سن البلوغ. والأمر الجيد هو أنه بوجود بعض التخطيط والاستراتيجية، يمكن لطفلك أن يحصل على حياة صحية تستمر طوال فترة حياته الآن .
طرق حماية الأطفال من السمنة
يبدأ الطريق منذ فترة الحمل
تشير الدراسات إلى أن زيادة وزن الأم أثناء الحمل يمكن أن تشكل خطرا على الطفل في المستقبل بزيادة وزنه أثناء طفولته. وتعلم `سارة كريجر`، وهي أخصائية تغذية ومتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية، أن العادات الصحية تبدأ مع الطفل قبل مرحلة الروضة لتشجيعه على أن يعيش حياة صحية .
كُن قدوة لطفلك
إن إجبار الأطفال على أكل الخضار لن يجعلهم يريدون القيام بذلك . بدلاً من ذلك ، قم أنت بتجربة العادات الصحية التي تريدها لأطفالك ، مثل تناول وجبة الإفطار كل صباح ، وسيكون من المرجح أنهم سيتبعوا هذا بنجاح . على سبيل المثال إذا كنت تخشى التريض على جهاز الجري ، فلا تدع طفلك يعرف ذلك ، فقد قيل “عندما تكون نشطًاً مع أطفالك ، فإنهم يستمتعون ويعرفون أن البالغين يستمتعون بالقيام بالنشاطات أيضًا” .
الحرص على تناول الكثير من الألياف
إن أختيار تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل : تعتبر الفواكه والخضروات اختيارا جيدا نظرا لاحتوائها على سعرات حرارية منخفضة وقدرتها على إبقاء طفلك مشبعا لفترة طويلة. فمعظم الأطفال لا يحصلون على ما يكفي من الألياف وفقا لإرشادات الغذاء الأمريكية لعام 2010. من الأفضل أن تحاول تضمين ثلث وجبات طفلك من الفواكه والخضروات. كما يجب إضافة الحبوب الكاملة والفاصوليا والبازلاء والمكسرات والبذور إلى نظام غذاء طفلك واتباع تنظيم عند تقديم وجبات الطعام، يجب أن تحتوي علىالفواكه والخضروات والحبوب والبروتين .
الابتعاد قليلاً عن الأجهزة الألكترونية
يحب على الأطفال الصغار الجري واللعب ، ولكن الأمر الآن مختلف تمامًا بسبب تقدم التكنولوجيا ، فكل الوقت الذي يقضيه الأطفال في إرسال رسائل نصية ، على فيسبوك مثلاً ، أو الاستماع إلى جهاز iPad هو أحد عوامل الخطر الرئيسية للسمنة ، لذا قلل من وقت الأجهزة الألكترونية واجعل أطفالك يتحركون .
كُن مبدعًا دائمًا
عندما يكون من الصعب إقناع طفلك بتناول الخضار والفواكه، فإن التنوع هو العنصر الحيوي عندما يتعلق الأمر بإقناعهم. يمكنك تجربة طرق مختلفة لطهي الخضار، مثل الشواء أو البخار. كما يمكنك البحث عن وصفات جديدة وتبديل الأساليب لتقديم الطعام .
العثور على فرص للحركة
من المستحسن أن يحصل الأطفال على ساعة من النشاط البدني كل يوم، ولكن بسبب ساعات العمل الطويلة والأنشطة المدرسية الكثيرة، قد يكون من الصعب العثور على هذا الوقت. ومع ذلك، هناك طرق للتغلب على هذه المشكلة، مثل تقسيم 60 دقيقة إلى فترات صغيرة على مدار اليوم: 20 دقيقة قبل المدرسة و20 دقيقة بعدها و20 دقيقة بعد العشاء. وإذا كان الطقس غير مناسب، فيمكن إعداد ألعاب في المنزل تهدف إلى تعزيز اللياقة البدنية وتشجيع الأطفال على الحركة .
أحصل على مشاركة أطفالك
عندما يشارك الأطفال في إعداد الوجبات ، فمن المرجح أنهم يقوموا بخيارات أفضل بالنسبة لهم . المشاركة في تسوق الطعام معًا أو اسمح لأطفالك باختيار خضروات جديدة يريدون تجربتها . إن زراعة بعض الخضروات وترك أطفالك يساعدونك في الطهي كلها طرق رائعة لجعلها جزءًا من المشاركة أيضًا .
قوموا بممارسة الرياضة سوياً
إذا لم تكن نشيطا، فلن يكون لديك الرغبة في ممارسة أي نشاط، ولن يهتم أطفالك بهذه الأنشطة أيضا. بالنسبة للأطفال، لا يحتاجون إلى أنشطة رياضية معقدة. يمكنكم الذهاب إلى الملعب، أو المشي بعد العشاء، أو ركوب الدراجات، أو اللعب في الفناء الخلفي. إذا كنت مشغولا في وقت متأخر، يمكنك طلب المساعدة من الآباء الآخرين في الحي الذي يمكنهم مراقبة وقت اللعب .
إصنع وجبات خفيفة جذابة
بدلا من الاعتماد طوال اليوم على الأطعمة الغنية بالنشويات مثل المعجنات ورقائق البطاطس، يجب أن تكون وجبات الخفيفة فرصة لطفلك لتعويض النقص في المغذيات التي يحتاجها من الوجبات الرئيسية. لذلك، يجب تقديم الفواكه والخضروات مع البروتينات أو الكربوهيدرات بكميات صغيرة تمكنهم من تناول العشاء بشكل صحيح .
تناولوا الوجبات سوياً
وفقا لدراسة حديثة نشرت في مجلة طب الأطفال، تبين أن الأطفال والمراهقين الذين يتناولون وجبات عائلية معا 3 مرات أو أكثر في الأسبوع كانوا أقل عرضة بنسبة 12٪ لزيادة الوزن. بالإضافة إلى ذلك، كان الأطفال الذين تناولوا الطعام مع عائلاتهم أكثر صحة وأقل عرضة للإصابة بعادات غذائية سيئة. حتى إذا لم تتمكن من تناول العشاء معا، يمكنكم تناول وجبة الفطور معا .