منوعات

ما هو تأثير زيادة عدد ساعات العمل ؟

العمل يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للإنسان فهو المصدر الرئيسي الذي يوفر له الكسب الحلال ،و للعامل قيمة كبيرة بالنسبة لمختلف القطاعات ،و بالرغم من ذلك قد يواجه العامل في القطاع الخاص معوقات كثيرة أبرزها طول ساعات العمل و سوف نتعرف خلال السطور التالية على فوائد خفض ساعات العمل ،و أضرار زيادتها .

العمل .. يسعى جميع الشباب للحصول على وظيفة مناسبة حتى يتمكنوا من الحصول على الدخل المالي الذي يساعدهم في تلبية احتياجات الحياة، مثل الطعام والملابس والسكن. هناك فرص عمل في القطاع الحكومي التي يستغلها بعض الشباب، وهناك فئة أخرى لم تجد فرصة مناسبة في القطاع الحكومي فتعمل في القطاع الخاص. هناك اختلاف كبير بين العمل في القطاع العام والعمل في القطاع الخاص، حيث يتاح للعامل في القطاع العام فرصة للاستجمام السنوي ويكون عدد ساعات العمل أقل مقارنة بالقطاع الخاص. بعض الشركات تتطلب ساعات عمل أطول .

ما هو عدد ساعات العمل؟ يقصد بعدد ساعات العمل عدد الساعات التي يقضيها الموظف أو العامل في عمله مقابل الدخل الذي يحصل عليه. وعدد ساعات العمل ليست ثابتة في جميع البلدان، وتختلف من دولة إلى أخرى. فتتراوح عدد ساعات العمل بين ثماني ساعات يوميا وقد تصل إلى اثنتي عشرة ساعة، وفي بعض الدول قد تصل إلى ست عشرة ساعة .

أقرأ : ما هو تعريف عقد العمل ؟

ما هي التأثيرات السلبية لزيادة ساعات العمل؟ يوجد العديد من التأثيرات السلبية لزيادة ساعات العمل على العامل أو الموظف، وأبرزها تدهور صحة الفرد نتيجة الإجهاد الشديد الذي يتعرض له، وعدم حصوله على ساعات راحة كافية لاحتياجات جسده، مما يؤدي إلى إصابته بالأمراض. كما تنخفض قدرته على العمل، ونظرا لأن العامل هو العنصر الأساسي في عملية الإنتاج، فإن تدهور صحته سيؤدي بالضرورة إلى تراجع الإنتاجية. بالإضافة إلى ذلك، كلما زادت ساعات العمل، انخفض انتماء الفرد وولائه للمؤسسة أو الشركة التي يعمل فيها، وربما يفكر في ترك العمل بها، مما يؤدي إلى زيادة معدل التغيير في العمالة ويتسبب في تكاليف بحث عن عامل جديد وتدريبه. وهذا قد يؤدي إلى تعطيل العمل في المؤسسة أو الشركة وتسبب أضرارا. بالإضافة إلى ذلك، يحرم طول ساعات العمل الفرد من رؤية أفراد أسرته .

ما هي فوائد تخفيض ساعات العمل؟ عندما يتم تخفيض ساعات العمل، يتخلص الفرد من الضغوط والأعباء التي يحملها، ويزيد من شعوره بالراحة، مما يزيد من إنتاجيته. وكلما زادت الراحة، زاد أداء الفرد في عمله بالتميز والإبداع. بالإضافة إلى ذلك، عندما تنخفض ساعات العمل، يتيح ذلك للعامل الحصول على القدر الكافي من النوم والراحة، مما يحميه من الإصابة بالأمراض ويزيد من قدرته الذهنية والبدنية، ويتيح له الوقت الكافي لممارسة الأنشطة المختلفة وقضاء الوقت مع عائلته، مما يساعد على تحسين حالته الاجتماعية. وبالطبع، كلما تحسنت حالة الفرد الاجتماعية، تنخفض المشكلات الأسرية التي قد تسبب تشتت ذهن العامل وتشغله عن أداء عمله. وعند تخفيض ساعات العمل، خاصة في القطاع الخاص، يزداد ولاء الفرد وانتماؤه للمنشأة التي يعمل بها، مما يجعله يبذل أقصى جهده لنجاحها وتفوقها على غيرها من المنشآت .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى