علامات ” تحذر ” بضرورة تقليل القهوة او الامتناع عنها
القهوة
: “تعتبر مادة الكافيين المكون الأكثر شهرة واستهلاكا في العالم، ويهتم الباحثون بدراسة آثارها المفيدة على جسم الإنسان، حيث تعد الكافيين أحد مكونات القهوة. ومع ذلك، تحتوي القهوة عموما على ألف مادة مختلفة، وقد لم يفكر محبو القهوة حول العالم في فوائدها أو مخاطرها الصحية، على الرغم من أن هذا المشروب كان موضوعا لنقاش طويل حول الفوائد والأضرار المثبتة.
7 علامات تحذيرية تظهر على الجسم وتنذر بأهمية الابتعاد على تناول القهوة
أظهرت الأبحاث أن الجرعات العالية من الكافيين قد يكون لها آثار جانبية مزعجة وخطيرة، وأن الجينات لها تأثير كبير على تحمل ذلك، فيمكن للبعض أن يستهلك الكثير من الكافيين أكثر من غيره دون التعرض لآثار سلبية وقد يعاني الأفراد الذين لم يعتادوا على الكافيين من بعض الأعراض بعد تناول جرعة معتدلة.
فيما يلي علامات تحذر بضرورة تقليل القهوة او الامتناع عنها:
- القلق والتوتر
- الأرق
- كثرة التبول والإلحاح
- مشاكل الجهاز الهضمي
- سرعة ضربات القلب
- ارتفاع ضغط الدم
- الإعياء
القلق والتوتر
تزيد جرعة القهوة من اليقظة بفعل الكافيين الذي يحتويها، والذي بدوره يمنع تأثير الأدينوزين التي تساعد في الشعور بالتعب، ويؤدي أيضا إلى إطلاق هرمون الأدرينالين المرتبط بزيادة الطاقة والقتال أو الهروب. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه التأثيرات أكثر وضوحا عند تناول جرعات عالية من القهوة، مما يؤدي إلى القلق والعصبية.
يسبب تناول جرعات عالية جدًا من الكافيين – 1000 مجم أو أكثر يوميًا – العصبية، في حين أن تناول كمية معتدلة بشكل طبيعي يؤدي إلى نفس التأثير للأفراد الذين يعانون من حساسية الكافيين، كما يتسبب في زيادة سرعة التنفس والتوتر.
الأرق
يمكن أن يسبب تناول القهوة بكميات كبيرة صعوبة في الحصول على قسط كاف من النوم ويسبب الأرق، وعلى النقيض لا يبدو أن تناول كميات معتدلة من القهوة يؤثر على النوم بشكل واضح، ويجب الإشارة إلى أن تأثير كمية الكافيين التي يتم تناولها على النوم يتوقف بشكل أساسي على العوامل الوراثية والعوامل الأخرى.
كثرة التبول والإلحاح
زيادة التبول هي واحدة من التأثيرات الجانبية الشائعة لتناول كميات كبيرة من القهوة، وذلك بسبب تأثيرها المحفز على المثانة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناول كميات كبيرة إلى زيادة احتمالية الإصابة بسلس البول لدى الأشخاص الأصحاء. إذا كنت تتناول الكثير من القهوة وتشعر بزيادة في تكرار وإلحاح التبول، فقد يكون من المفيد تقليل الكمية لمعرفة ما إذا كانت الأعراض تتحسن.
مشاكل في الجهاز الهضمي
تجد الكثير من الأشخاص أن تناول فنجان قهوة صباحي يساعد في تحسين حركة الأمعاء، وذلك يعود إلى تأثير القهوة على إفراز هرمون الجاسترين، وهو هرمون يتم إفرازه من المعدة ويعزز نشاط القولون. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن الكافيين نفسه يحفز حركة الأمعاء والانقباضات التي تساعد على نقل الطعام في الجهاز الهضمي. وبناء على هذا التأثير، ليس من الغريب أنه يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من القهوة إلى حدوث إسهال أو براز رخو لدى بعض الأشخاص.
سرعة ضربات القلب
قد تؤدي تأثيرات تناول كميات كبيرة من القهوة إلى تسريع ضربات القلب وتغييرها، ويسمى ذلك بالرجفان الأذيني، ومع ذلك، لا يبدو أن هذا التأثير يحدث لدى الجميع، فحتى بعض الأفراد الذين يعانون من مشاكل في القلب قد يكونون قادرين على تحمل كميات كبيرة من القهوة دون آثار ضارة، وبغض النظر عن نتائج الدراسات، إذا لاحظت أي تغيرات في معدل ضربات القلب بعد شرب القهوة، فكر في تقليل تناولها.
ارتفاع ضغط الدم
عموما، لا يظهر أن القهوة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية عند معظم الناس، ومع ذلك، فإنها ترفع ضغط الدم في العديد من الدراسات بسبب تأثيرها على الجهاز العصبي، والضغط العالي للدم عامل خطر للإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية لأنه قد يؤدي إلى تلف الشرايين بمرور الوقت، مما يؤثر على تدفق الدم إلى القلب والدماغ.
الإعياء
من المعروف أن القهوة والشاي والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين تزيد من مستويات الطاقة في الجسم. ومع ذلك ، يمكن أن يكون لها تأثير معاكس ، لذلك يجب تناولها بجرعات معتدلة للاستفادة من فوائدها وتجنب الإرهاق والإعياء.
التخلص من إدمان القهوة
يمكن التغلب على إدمان القهوة الذي يصيب عددًا كبيرًا من البشر في جميع أنحاء العالم، عن طريق اتباع بعض الخطوات المعينة، وتشمل ما يلي:
- يجب مراقبة استهلاك القهوة بشكل دوري، حيث تبدأ الخطوة الأولى للتخلص من إدمان القهوة بتحديد كمية الاستهلاك وتخفيضها تدريجيا كل أسبوع للحد من تناول الكافيين.
- يُنصح بتدوين كمية الكافيين التي تستهلكها، مثل عدد أكواب القهوة، وتقليلها تدريجيًا للحد من تأثيره على الجسم.
- تحتوي بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة على كميات قليلة من الكافيين، لذا يجب قراءة جميع الملصقات الغذائية حتى للأطعمة التي قد لا تحتوي على الكافيين لتحقيق توازن مناسب لنسبة الكافيين في جسمك يوميا وتقليلها بشكل صحيح.
- لتتمكن من الإقلاع عن القهوة، يجب عليك وضع أهداف لنفسك. يتطلب الإلتزام الكثير من الجهد، لذلك يجب وضع أهداف صغيرة يمكن تحقيقها، وتحديد جدول زمني شامل يتضمن التعليمات اليومية والأهداف التي يجب تحقيقها في تاريخ محدد. عند وضع أهداف صغيرة وتحقيقها مع مرور الوقت، ستشعر بإحساس بالإنجاز الذي سيدفعك للاستمرار.
- من الممكن أن تحدد أهدافًا معينة، على سبيل المثال الحصول على كمية محددة من القهوة في شهر معين، ويمكن أن يكون الهدف تقليل تناول القهوة إلى كوب واحد يوميًا بحلول الأول من مارس، ويمكن أن تحدد أهدافًا أخرى مثل تخفيف تناول قهوة الظهيرة لمدة ثلاثة أيام في هذا الأسبوع.
- إذا كنت من عشاق القهوة، جرب أن تقلل كمية القهوة التي تشربها بربع فنجان كل أسبوع، وإذا كنت من محبي المشروبات الغازية أو المشروبات الطاقة، جرب التخلص من نصف علبة كل يومين.
- يمكن استبدال كمية صغيرة من القهوة العادية بالقهوة المنزوعة الكافيين عن طريق خلط نصف كوب من القهوة العادية مع نصف كوب من حبوب القهوة المنزوعة الكافيين.
فوائد القهوة
على الرغم من مخاطر زيادة تناول القهوة، إلا أنها تحمل العديد من الفوائد إذا تم تناولها بصورة معتدلة، ومن أبرز فوائدها للجسم:
- القهوة تعزز أدائك البدني: شرب كوب من القهوة السوداء قبل حوالي ساعة من التمرين يمكن أن يحسن أدائك بنسبة 11-12٪، حيث يعمل الكافيين على زيادة مستويات الأدرينالين في الدم.
- قد تساعدك القهوة على إنقاص الوزن: تحتوي القهوة على المغنيسيوم والبوتاسيوم، وهذا يساعد الجسم على استخدام الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل الرغبة في تناول الأطعمة السكرية والوجبات السريعة.
- قد تساعد القهوة في حرق الدهون: تعمل مادة الكافيين الموجودة في القهوة على تفتيت الدهون في الجسم.
- القهوة تساعد على زيادة التركيز والبقاء في حالة نشاط: عند تناول القهوة بشكل معتدل، تزيد نسبة النشاط والتركيز العقلي.
- القهوة تقلل من خطر الموت المبكر: أظهرت الدراسات أن خطر الموت المبكر لمشروبي القهوة أقل بنسبة 25٪ من أولئك الذين لا يشربون القهوة.
- القهوة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان: تشير إحدى الدراسات إلى أن تناول القهوة بانتظام يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 20٪ لدى الرجال، وبسرطان بطانة الرحم بنسبة 25٪ لدى النساء.
- القهوة قد تقلل من مشكلات السكتات الدماغية: يترتب على استهلاك القهوة بشكل معتدل وطبيعي انخفاض نسبة التعرض للسكتة الدماغية.
- تقلل القهوة من خطر الإصابة بمرض باركنسون: أظهرت الدراسات أن شرب القهوة بانتظام يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 25٪، بالإضافة إلى أن القهوة تزيد النشاط في الجزء المصاب من الدماغ بمرض باركنسون.
- القهوة تحمي جسمك: تحتوي القهوة على العديد من مضادات الأكسدة، وتعمل هذه المضادات كحراس يحاربون الجذور الحرة ويحمون الجسم.
- يمكن لتناول القهوة بكميات معتدلة أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يقلل الكافيين من حساسية الأنسولين ويقلل من تحمل الجلوكوز، وبذلك يخفض من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
- القهوة تحمي وتقوي العقل: حيث يقلل شرب القهوة من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، بالإضافة إلى مرض الخرف.
- القهوة تُعدل المزاج وتحارب الاكتئاب وتقلل من خطر الانتحار: الكافيين الموجود في القهوة يحفز الجهاز العصبي والناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين والنورادرينالين، مما يؤدي إلى تحسن المزاج. ويمكن أن يقلل شرب فنجانين من القهوة يوميا من خطر الانتحار بنسبة 50٪.