هل ترك العادة يعالج احتقان البروستاتا

ما هو التهاب البروستاتا

التهاب البروستاتا هو حالة التهاب وتورم تصيب غدة البروستاتا، وهي عبارة عن غدة قريبة في الحجم من حبة الجوز تتواجد بالتحديد أسفل المثانة لدى الرجال، تقوم تلك الغدة بإنتاج البروستات السائل وهو السائل المنوي الذي يقوم بتغذية ونقل الحيوانات المنوية، وعادةً ما ينتج عن التهاب البروستاتا التبول الصعب أو المؤلم، أما الأعراض الأخرى فإنها تتمثل في المعاناة من ألم في الأعضاء التناسلية، أو منطقة الحوض أو في الفخذ أو، وأحيانًا ما تقترب الأعراض في الشبه من أعراض الأنفلونزا.

يصيب احتقان البروستات الرجال من مختلف الأعمار ولكنه عادةً ما يكون أكثر شيوعًا لدى الرجال في عمر الخمسين أو حتى أقل من ذلك، وعلى الرغم من أن تلك الحالة لها العديد من الأسباب، إلا أنه في بعض الأحيان لا يكون من الممكن تحديد السبب الحقيقي، وفي حالة كان احتقان البروستات ناتجاً عن عدوى بكتيرية، فمن الممكن علاجه من خلال تناول المضادات الحيوية.

ووفقاً للسبب، يصبح من الممكن أن يحدث التهاب البروستاتا تدريجيًا أو فجأة، وهو ما قد يتحسن بسرعة، سواء من تلقاء نفسه أو مع العلاج، وهناك بعض من الأنواع لالتهاب البروستاتا تستمر لأشهر أو تستمر بالتكرار وهو ما يعرف علمياً بالتهاب البروستاتا المزمن.

هل تسبب العادة السرية احتقان البروستاتا

خلال مرحلة المراهقة والشباب، قد يحدث للفرد ازدياد في إفرازاته وتدفق الدم إلى منطقة الأعضاء التناسلية. إذا لم يتم تفريغ السائل المنوي بعد التحريض الجنسي، قد يحدث احتقان في منطقة الأعضاء التناسلية، وهذا يعتبر علامة للعادة السرية لدى الرجال، ويترافق ذلك مع تفريغ شفاف للإفرازات بعد التبول نتيجة تصريف السائل المنوي.

وفي بعض الأحيان يلجأ الشاب أو المراهق إلى تخفيف ألم الاحتقان ذلك من خلال ممارسة العادة السرية، وفي تلك الحالة لا تكون العادة سبب في الاحتقان، وحتى وإن كانت سبباً في التخفيف منه فإن لها آثار سلبية صحية أخرى تتبعها، تجعل من الأفضل اللجوء إلى ممارسة التمرينات الرياضية، والمسارعة في الزواج قدر الإمكان.

على الرغم من أن بعض الأطباء يرى أن احتقان البروستاتا والعادة السرية يتشاركان في العملة الواحدة، إذ تكون العادة السرية هي السبب في الإصابة بالالتهاب والاحتقان، وخاصة لدى الشباب في سن المراهقة، بسبب التهاب الغدة واحتقانها الناتج عن الإفراط في هذه العادة، إلا أن هذه العادة لا تؤدي إلى الرضا أو المتعة التي يبحث عنها الشخص، بل يجد نفسه مضطرا لتكرارها.

هل ترك العادة يخفف من احتقان البروستاتا

تنتج ممارسة العادة السرية بكثرة زيادة في التبول والتهاب غدة البروستاتا، لذا يجب على الشخص الذي يمارس هذه العادة السيئة أن يتوقف عنها ولا يستخدمها لتلبية رغبته الجنسية، ويجب أن يلجأ إلى التفريغ السليم عن طريق ممارسة الرياضة. مع التوقف، سيتلاشى تدريجيا احتقان والتهاب البروستاتا، ولكن يجب أن يتم ذلك مع اتباع الطرق التي تحمي من الإصابة بتلك الحالة الاحتقانية.

إلى جانب المشاكل الأخرى التي يترتب عليها العادة السرية مثل صعوبة التبول وعدم إفراغ المثانة بطريقة صحيحة، فإنها تؤدي أيضا إلى حالات أخرى مثل ضعف الخصوبة والعقم والتضخم وآلام الخصيتين، وعادة ما يبدأ التهاب البروستاتا بعد سن الأربعين، لذلك ينبغي الخضوع لتحليل البول أو الفحص الشرجي للكشف عما إذا كان هناك عدوى بكتيرية هي التي تسببت في هذا الاحتقان، ويجب الامتناع عن العادة السريةمحرمة.

أسباب احتقان البروستاتا

عادةً ما يحدث احتقان البروستاتا الجرثومي الحاد نتيجة سلالات من البكتيريا شائعة، كما يمكن أن تبدأ العدوى حينما تتسرب البكتيريا الموجودة بالبول إلى البروستاتا، وفي علاجها يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاج تلك العدوى، ولكن إن لم يتم القضاء على البكتيريا، فقد تتكرر حالة التهاب البروستاتا أو يكون من الصعب علاجه.

يُمكن أن يؤدي تلف الأعصاب في الجزء السفلي من المسالك البولية – والذي يمكن أن ينجم عن الجراحة أو الصدمة في تلك المنطقة – إلى التهاب البروستات الذي لا يتسبب بسبب عدوى بكتيرية.

أعراض التهاب البروستاتا

تعتمد علامات وأعراض احتقان البروستاتا على السبب في الإصابة بها، وبشكل عام فإن أعراضها تختلف ما بين:

• الإحساس بالحرقوالألم أثناء التبول، ما يُعرف بـ(عسر البول).
• صعوبة التبول تشير إلى التبول المتقطع أو التنقيط وهي حالة مزعجة.
• التبول المتكرر، خاصةً في الليل (التبول الليلي).
• الاحتياج بشدة إلى التبول.
• البول الغائم.
• البول الدموي هو عبارة عن بول ذو لون مائل إلى الأحمر، أو يحتوي على نقاط من الدم.
• الشعور بألم في أسفل الظهر أو الفخذ أو البطن.
• ألم في المنطقة بين الحوض والفخذ (العجان)، كيس الصفن.
•  إزعاج وألم في الخصيتين أو القضيب.
• الشعور بالألم خلال القذف.
• أعراض وعلامات قريبة في الشبه من الإنفلونزا وهي ما يصاحب (التهاب البروستاتا الجرثومي).

متى يكون احتقان البروستاتا خطير

لا يكون التهاب البروستاتا خطير أو في حاجة إلى استشارة الطكبيب إلى لدى من كان يعاني من ألم بالحوض، أو التبول المؤلم والصعب ، أو الألم في القذف، تلك الحالة من الاحتقان إن تُركت بغير علاج، قد ينتج عنها تفاقم العدوى أو مشاكلات أخرى صحية.

يتم تشخيص احتقان البروستاتا عن طريق سحب عينة من سائل البروستاتا لتحليلها للكشف عن نوع الالتهاب وتحديد المضاد الحيوي المناسب لعلاج الالتهاب لمدة تصل إلى 14 يومًا متتاليًا وفقًا لحالة المريض.

كيفية الوقاية من التهاب البروستاتا

لا توجد طريقة مؤكدة لمنع الإصابة باحتقان البروستاتا، ولكن الكثير من التغييرات البسيطة بنمط الحياة من الممكن أن يساهم بالحفاظ على صحة غدة البروستاتا، كما قد تساعد في الحد من خطر الإصابة بالتهابها، ولمن كان يعاني بالفعل من مشاكل في البروستاتا، يمكنه اتباع النصائح التالية:

• يجب الحرص على النظافة الشخصية وخاصة في منطقة القضيب والمناطق المحيطة بها للحفاظ على الوقاية من العدوى.
• يجب تجنب الجلوس لفترات طويلة، حيث يؤدي ذلك إلى الضغط على غدة البروستاتا ويزيد من خطر التهابها، ويجب أيضًا تجنب ركوب الدراجة لفترات طويلة.
• يمكن لتخصيص وقت لممارسة الرياضة على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع أن يقلل من مشاعر القلق المرتبطة ببعض أنواع التهاب البروستاتا، وقد تبين للرجال المصابين بالتهاب البروستاتا أن الممارسات الرياضية تخفف من تلك الأعراض.
• يجب شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على البول مخففًا والمثانة نظيفة وفارغة.