مضاعفات التخدير النصفي
– التخدير النصفي هو نوع من التخدير الموضعي، يتم حقنه في السوائل المحيطة بأعصاب العمود الفقري أسفل نهاية الحبل الشوكي. يعمل التخدير النصفي على تخدير جزء كبير من الجسم، وتحديدا تخدير الأعصاب من الخصر حتى أصابع القدم، مع الاحتفاظ بالمريض واعيا. وعادة ما يبدأ التخدير على الفور ويستمر من ساعة إلى ساعتين .
يستخدم التخدير النصفي (أو تخدير النخاع الشوكي) بشكل شائع في:
جراحة العظام والمفاصل، وخاصة عظام الساق .
– إصلاح الفتق , و الدوالي , و جراحة البواسير .
– جراحة الأوعية الدموية : عمليات الأوعية الدموية في الساق .
– إصلاح الانزلاق وبعض جراحات استئصال الرحم .
– الولادات القيصرية .
– جراحة البروستاتا , و المثانة , و الأعضاء التناسلية .
ما هي فوائد التخدير النصفي ؟
التخدير النصفي له بعض المزايا مقارنة بالتخدير العام , أهمها :
يقلل من مخاطر الإصابة بعدوى الصدر بعد الجراحة .
تأثيره أقل على الرئتين والتنفس .
ـ يعد تخفيف الألم بعد الجراحة مباشرةً ممتازًا .
– خطر التشويش والخلط بعد العملية أقل، وخاصة إذا كنت كبير السن .
– لا تحتاج لعقاقير قوية لنخفيف الألم التي تسبب القيء و الغثيان . و ذلك لأن تخدير النخاع الشوكي تقلل من الحاجة للأدوية المسكنة للألم الأخرى .
يمكنك العودة لتناول الطعام والشراب بعد العملية مبكرا بالمقارنة مع التخدير العام .
– تقليل مخاطر التخدير الكلي لبعض الأشخاص مثل كبار السن ومرضى القلب .
يُعتبر التخدير الموضعي أكثر أمانًا لكل من الأم والجنين خلال عمليات الولادة مقارنةً بالتخدير العام .
ما هي التأثيرات الجانبية للتخدير النصفي؟
كما هو الحال مع تقنيات التخدير، هناك احتمال لحدوث آثار جانبية أو مضاعفات غير مرغوب فيها .
انخفاض ضغط الدم : يمكن أن يسبب تخدير النخاع الشوكي انخفاض في ضغط الدم . سيتم التحكم في ذلك من قبل طبيب التخدير مع السوائل التي تعطى لك بالتنقيط , و إعطاءك أدوية لرفع ضغط الدم .
الحكة : يمكن أن تحدث الحكة كأثر جانبي لاستخدام العقاقير مثل المورفين في تركيبة مع المخدر الموضعي للتخدير النصفي . إذا كنت تعاني من الحكة , يمكن علاجها بسهولة , عليك إخبار طبيبك فقط .
احتباس البول : قد يواجه صعوبة في التبول، حيث تعود المثانة إلى وضعها الطبيعي بعد انتهاء تأثير التخدير. قد يحتاج إلى وضع قسطرة في المثانة مؤقتا. ومن الحسن حظه أن وظيفة الأمعاء لا تتأثر بتأثير التخدير هذا .
الصداع : هناك العديد من أسباب الصداع بعد العملية , بما في ذلك التخدير , الجفاف , قلة الأكل أو التوتر . معظم حالات الصداع تتحسن في غضون ساعات قليلة , و يمكن علاجها بأدوية تخفيف الألم .
يمكن أن يحدث صداع حاد بعد حقن العمود الفقري. يحدث في النساء الشابات اللواتي يخضعن للتخدير النصفي أثناء الولادة بنسبة تصل إلى حوالي 1 من كل 200 أو 300 امرأة تم حقنها في العمود الفقري. وهو أقل شيوعا بكثير في كبار السن الذين يخضعون للتخدير النصفي. يزداد هذا الصداع سوءا عند الوقوف أو الجلوس. إذا تعرضت لهذا النوع من الصداع، فعليك طلب المساعدة الطبية .
مضاعفات نادرة :
تلف الأعصاب : في بعض الحالات النادرة , قد يتسبب تخدير النخاع الشوكي تلف دائم في الأعصاب . المرضى المسنين الذين يعانون من انخفاض مطول في ضغط الدم خلال التخدير هم أكثر عرضة لخطر لتلف الأعصاب الدائم , مما يؤدي ذلك إلى شلل أحد أو كلا الساقين . حوالي 1 من كل 50.000 من الذين خضعوا للتخدير النصفي لديه فرصة حدوث تلف الأعصاب .
يمكن أن يحدث فقدان مؤقت للإحساس مع ضعف العضلات والخدر والوخز لعدة أيام أو أسابيع، ولكن يمكن شفاء كل هذه الأعراض تقريبا بالكامل في الوقت المناسب .
و يمكن أن تحدث هذه المضاعفات النادرة الخطيرة إذا حصل المريض على جرعة عالية من الدواء أو إذا تم حقن نوع خاطيء من الدواء . و في بعض هذه الحالات يمكن أن يصل الدواء أيضا إلى عضلات الصدر و الرقبة , و يصبح المريض غير قادر على التنفس , و سوف ينخفض ضغط الدم و تشعر بوخز في الذراعين و اليدين أيضا . إذا لم يتم معالجة هذه الحالة على الفور , يمكن أن تؤدي إلى السكتة القلبية .
بعض النصائح بعد التخدير النصفي :
يجب عدم رفع الرأس أعلى من مستوى الجسم في الساعات الأولى بعد العملية الجراحية .
– تحريك الساقين بإستمرار لمنع حدوث الجلطات .
– شرب المزيد من السوائل .
موانع استخدام التخدير النصفي :
– إصابة المريض بعدوى جلدية .
– المرضى الذين يعانون من سيولة الدم .
– وجود أورام أو التهابات في المخ و السحايا .
– تغييير التشريح الطبيعي للفقرات .