اعراض و اسباب وعلاج البواسير
البواسير (Hemorrhoids) هي عبارة عن أوردة متورمة ومنتفخة في منطقة فتحة الشرج (Anus) والجزء السفلي من المستقيم (Rectum). تحدث البواسير نتيجة للإجهاد أثناء عملية الإخراج أو بسبب الضغط الشديد على تلك الأوردة، مثلما يحدث خلال فترة الحمل. وتعتبر البواسير من الأمراض الشائعة جدا، حيث يواجه نحو نصف البالغين، تقريبا، مشاكل مثل الحكة وعدم الراحة والنزيف والتي قد تشير إلى وجود المرض. ومن الحسن حظنا، هناك العديد من الطرق الفعالة لعلاج هذا المرض. فمعظم الأشخاص يشهدون تحسنا في أعراض البواسير بعد استخدام العلاجات المنزلية وتغيير نمط الحياة. وعلى الرغم من شيوعها، فإن السبب الحقيقي لحدوث البواسير غير معروف تماما. وعادة، يعزو معظم المرضى أي أعراض أو مشاكل في منطقة الشرج إلى البواسير الشرجية، وهذا غير صحيح، حيث إن هناك أمراض أخرى تؤثر على تلك المنطقة وتسبب أعراضا مشابهة مثل: الشق الشرجي، الناسور الشرجي، التهابات الشرج، سرطان المستقيم، وأمراض أخرى. ويجب أن يتم التشخيص والعلاج بواسطة الطبيب المختص وفقا للوصفة الطبية
أعراض البواسير
يحدث نزف غير مؤلم خلال عملية الأمعاء، وقد يلاحظ بعض الدم الأحمر اللامع على ورق التواليت أو الحوض بشكل متقطع
الحكة أو التهيج في منطقة فتحة الشرج
•الالم او الاحساس بعدم الراحة
•البواسير الظاهرة والبارزة خارج فتحة الشرج
•انتفاخ (ورم) حول الفتحة الشرجية
يمكن أن يحدث نتوء مؤلم أو حساسية شديدة بجانب فتحة الشرج
•تسرب (ارتشاح) البراز
أسباب البواسير
تميل الأوردة الموجودة حول فتحة الشرج عادة إلى الانقباض نتيجة للضغط، وقد تنتفخ هذه الأوردة بسبب الضغط الزائد في المنطقة السفلية من المستقيم.
هذا الضغط الشديد يمكن ان ينجم عن احد العوامل التالية:
•الجهد اثناء عمل الامعاء
•الجلوس المطول والمتواصل على حوض المرحاض
•الاسهال المزمن، او الامساك المزمن
•الوزن الزائد
•الحمل
•ممارسة الجنس الشرجي
بالإضافة إلى ما ذُكر، قد يكون سبب مرض البواسير بسبب عامل وراثي. ويزداد احتمال الإصابة بمرض البواسير مع التقدم في العمر، لأن الأنسجة الداعمة لأوردة المستقيم والشرج تضعف وتنقبض مع تقدم العمر.
المضاعفات:
تحدث مضاعفات في حوالي 5% من الجراحات، وتشمل هذه المضاعفات التضيق، والنزف، والعدوى، والنكسة، وعدم التئام الجرح، وتكون الناسور. يعود احتباس البول بشكل مباشر إلى طريقة التخدير المستخدمة والسوائل التي يتم إعطاؤها للمريض قبل وبعد العملية، ويمكن أن يقلل التخدير الموضعي وتقليل السوائل المستخدمة من احتباس البول إلى أقل من 5% من إجمالي حالات الجراحة للبواسير.
الوقاية من البواسير
يتمثل الوقاية الأفضل من هذه المشكلة في الاهتمام بجعل البراز رخوًا حتى يمكنه العبور بسهولة.
للوقاية من البواسير أو تخفيف أعراضها، يفضل اتباع التدابير التالية:
•تناول اطعمة غنية بالالياف الغذائية
•الاكثار من شرب السوائل
يتم التفكير في إمكانية استخدام الألياف الغذائية كمضافات غذائية
•الامتناع عن بذل مجهود شاق
• عند الشعور بالحاجة، ينصح بالذهاب إلى الحمام فورا (دون قمع الرغبة)
•ممارسة الرياضة
تجنب الوقوف والجلوس لفترات طويلة من الزمن
علاج البواسير
غالبًا ما يمكن علاج البواسير بتغيير نمط الحياة بشكل فردي، ولكن في بعض الحالات يتطلب العلاج تناول الأدوية أو الخضوع لجراحة لعلاجها .
اجراءات جائرة (Invasive) تساعد على العلاج في الحد الادنى:
اذا ما تكونت خثرة داخل البواسير الخارجية، يستطيع الطبيب ان يزيلها بواسطة شق بسيط، الامر الذي يحقق تفريجا (Relief) فوريا.اما اذا كان هنالك الم ونزف دائمان ومتواصلان، فمن المرجح ان يوصي الطبيب باجراءات اخرى جائرة بهدف العلاج في الحد الادنى. ويمكن تنفيذ العلاج في عيادة الطبيب، او في عيادة اخرى خارج المستشفى:
•الربط بواسطة مطاط
•الحـقـن (المعالجة بالتصليب – Sclerotherapy )
يشمل العلاج بالتخثير – التجميد (مثل الأشعة تحت الحمراء، والليزر، والثنائي القطب)
دراسات عن البواسير
هناك علاقة بين البواسير واضطراب الانتصاب والنشاط الجنسي عند الرجال.
كشفت دراسة جديدة من تايوان عن العلاقة بين البواسير واضطرابات الانتصاب والنشاط الجنسي عند الرجال.
أشارت إلى وجود علاقة “مريبة” بين نهاية الجهاز الهضمي وعضو التناسل الذكري، وقد قام أطباء من جامعة تايبه بدراسة مقارنة لـ 6310 مرضى يعانون من حالة اضطراب الانتصاب وضعف النشاط الجنسي.
قارنوا نتائج هذه المجموعة مع نتائج دراسة موازية أجريت على مجموعة مقارنة تضم 31550 رجلاً غير مصابين بضعف الانتصاب.
وكشفت الدراسه عن ان 24.9% من مجموع الاشخاص الذين يعانون الاضطراب الجنسي، اي نحو الربع، كانوا يعانون من البواسير، اما هذه النسبه في مجموعه المقارنه فلم تكن تزيد علي 14.2%.وحسب التقرير الذي نشرته “مجله الطبيب الالماني” فان الاطباء لا يعتقدون ان الاعراض الناجمه عن البواسير، مثل النزف والالام والمعاناه النفسيه… الخ، هي السبب في رفع نسبه المعانين من الضعف الجنسي بين “البواسيريين”.وعلي عكس التوقعات ايضاً، لم يكن الضعف الجنسي، الذي يرتبط بالبواسير، مقصوراً علي الفئات العمريه المتقدمه، لان الفئات العمريه الشبابيه كانت اكثر تاثراً بالحاله. وفي مجموعه الشباب تحت سن 30 سنه، بين مجموعه المعانين من اضطراب الانتصاب، كانت نسبه المعانين من البواسير19.7%، وتقل بين الشباب من الفئه العمريه نفسها، في مجموعه المقارنه، الي نسبه 6.2% فقط.وفي مجموعه المعانين من اضطراب الانتصاب، من فئه سن 30 – 40 سنه، كانت نسبه المعانين من البواسير ترتفع الي 24.3%، والي 11.1% في مجموعه المقارنه. ثم تقل هذه النسب مع فئه الاعمار فوق الاربعين، في كلا المجموعتين.عوامل واسباب اكتفي الاطباء التايوانيون بعرض نتائج الدراسه مع اشارات فقط الي العوامل التي قد تربط العلاقه بين البواسير والقدره علي الانتصاب.ونقلت مجله “الطبيب الالماني” ان المشرفين علي الدراسه اشاروا الي ان قرب الاعصاب المغذيه للمستقيم من العقده العصبية المغذيه للبروستاتا قد يكون السبب. فهذه العقده مسئوله الي حد كبير عن الانتصاب، وربما ان ضغط الاورده المتورمه (البواسير) علي النهايات العصبيه، يضعف فاعليتها العصبيه، طبقاً لما ورد بجريده “انباء الشرق الاوسط”.
عوامل الاصابة بالبواسير قد تسبب العقم
وفقا لهذه الدراسة، يوجد عوامل أخرى مثل الالتهاب المزمن في الأوعية الدموية أو عدم قدرة بطانة الأوعية الدموية على القيام بعملها أو ربما تأثير المواد المؤكسدة التي لا يمكن تجاهلها. ولكن الضغط الميكانيكي (الذي يتمثل في وجود الأوردة المتضخمة) قد يكون العامل الحاسم. أظهرت دراسة سابقة لأطباء جامعة تايبه العلاقة بين العلاج التصلبي للبواسير وإصابة بعض مرضى البواسير بالعقم.
اهمال البواسير قد يؤدي للاصابة بالسرطان
دراسة حديثة أجراها معهد الأبحاث الصحية في العاصمة التشيكية براغ تحذر من تأثيرات صحية خطيرة في حال تجاهل علاج البواسير. يشير البحث إلى أنه في المراحل الأولى من الإصابة، يكون العلاج سهلا وغير جراحي، ولكن في حالة التقدم المرضي، يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة مثل سرطان القولون والبروستات. وعلى الرغم من أن البواسير ذاتها لا تسبب السرطان، إلا أن المضاعفات مثل النزيف والتجلط والتغيرات الالتهابية الحادة في تلك المنطقة يمكن أن تؤدي إلى توسع في الشرايين، مما يسمح بانتقال بكتيريا غريبة وملوثة وتسبب مرض سرطان القولون. يقول الجراح أولدرجيخ برجان الشهير في براغ إن البشر يتجاهلون المرض في بدايته ويعتادون على التأقلم مع البواسير، خاصة النساء اللواتي يعانين من المرض بنسبة 70% بعد الحمل والولادة. يضيف برجان أن البواسير تتسبب في تدفق زائد للدم في الأوردة المحيطة بمنطقة الشرج، مما يرفع الضغط ويسبب تمدد وتورم الأوردة، ويصعب عودة الدم إلى البطن، وهذا يعرف باسم البواسير. يقول برجان أن بعض الحالات يمكن علاجها بدون جراحة إذا تم التشخيص المبكر واتباع برنامج يراعي التغذية السليمة وشرب الماء الكافي وممارسة الرياضة وارتداء الملابس القطنية والحفاظ على النظافة الشخصية. أما في حالة حدوث تجلط الدم وآلام شديدة ونزيف متكرر، فقد يكون العلاج الجراحي ضروريا لإزالة الورم وتجنب تطور المرض والسرطان في حالات شديدة. وتشير الدراسة إلى أن البواسير تنقسم إلى نوعين، الداخلية في الشرج والخارجية التي تظهر بشكل ورم متدل، وفي حالة بقاء البواسير بدون تحسن، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب لتجنب المضاعفات وتدهور المرض.