ما الـ فاكهة تسمى بطعام الفلاسفة ؟.. ولماذا سميت بذلك

نبذة عن طعام الفلاسفة

الموز هو إحدى الفواكه الأكثر شعبية حول العالم، ويحتوي على المواد الغذائية التي يمكن أن تكون مفيدة للصحة، وقد سمي الموز بطعام الفلاسفة لأنه يساعد على زيادة التركيز والقدرة على التفكير، ويحتوي على البوتاسيوم.

تناول الموز يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدم ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

لم سمي الموز طعام الفلاسفة

سميت تلك الفاكهة فاكهة الحكماء لأنها كانت غذاءًا رئيسيًا لدى الهنود والفلاسفة القدامى، وتساعد على تنشيط الدماغ وتحسين القدرة على التفكير.

القيمة الغذائية لطعام الفلاسفة

يوضح هذا الجدول القيمة الغذائية للموز المتوسط الحجم

تاريخ الموز كطعام الفلاسفة أو طعام مقدس

كان الموز الفاكهة الأكثر تنوعا وتقديرا في الهند منذ العصور القديمة بسبب توفره الدائم وتكلفته المنخفضة. إنه الفاكهة المفضلة في معظم المناسبات. شجرة الموز جزء لا يتجزأ من ثقافة الهند، حيث تنمو في جميع أنحاء البلاد، ولكنها تزدهر بشكل أكبر في المناطق ذات المناخ الاستوائي الدافئ والرطب والتربة الطينية الخصبة في المناطق المجاورة لغاتس الغربية في جنوب الهند.

: “تشير السجلات التاريخية إلى أن الإسكندر الكبير أعجب بطعم الكادالي فلام، وهو الاسم السنسكريتي للموز، وحمل الفاكهة من الهند إلى الشرق الأوسط، وأطلق عليها فيما بعد اسم الموز (وهي كلمة عربية تعني إصبع)، وصلت هذه الفاكهة لاحقا إلى أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي خلال القرن الخامس عشر، ثم اتجهت شمالا إلى برمودا. ومن برمودا، تم شحن الموز إلى إنجلترا كفاكهة جديدة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر. وفي عام 1835، زرع جوزيف باكستون، كبير البستانيين في مقاطعة تشاتسوورث في ديربيشاير، صنفا جديدا من الموز بلونه الأصفر وأطلق عليه اسم موز موسى كافنديش، على اسم عائلة صاحب العمل ويليام كافنديش.

على الرغم من أن موز كافنديش صغير الحجم وله مذاق حلو إلى حد ما مقارنةً بأصناف أخرى، إلا أن تجانس هذا النوع من الموز ومقاومته للأمراض وقدرته الإنتاجية العالية جعله الأكثر شعبية في العالم الغربي.

الموز في ثقافات الهند

يعتبر الهنود الموز علاجا لكل داء، وطعام الفلاسفة، لأنه يشفي الأمراض الجسدية والروحية، وفي الطب الشعبي الهندي يحتوي الموز على عناصر قوة الحياة من الماء والأرض، ويستخدم في علاج العديد من الاضطرابات الجلدية.

يستخدم الموز أيضًا في الطب الشعبي لعلاج مرض السكري في العند، كما يتم استخدام عصارة شجرة الموز لعلاج أمراض مثل الجذام والصرع ولدغات الحشرات، ويتم علاج ارتفاع ضغط الدم والأرق عن طريق تغطية الرأس بخلطة طبية ولف الرأس بعد ذلك بقشور الموز، التي يعتقد أن لها تأثير مهدئ.

يُذكر الموز بجانب المانجو والجاك فروت كفاكهة وحيدة مذكورة في الكتب المقدسة الرئيسية لمدرسة تيرافادا البوذية.

ترتبط شجرة الموز بالخصوبة والوفرة، حيث يتم وضع أشجار الموز ذات الأغصان المزهرة على جانبي مدخل المنزل في الحفلات الدينية والزفاف، والمناسبات الخاصة الأخرى. وفي مهرجانات دورغا بوجا في كالكوتا، يتم وضع ربة الهنديو دورغا (إلهة الحرب الهندوسية والطاقة الأنثوية) مصنوعة من نبات الموز.

فوائد الموز أو طعام الفلاسفة

• الضغط الدموي

توصي جمعية القلب الأمريكية بتقليل استهلاك الملح، الصوديوم، وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، حيث يمكن أن يساعد البوتاسيوم في تنظيم ضغط الدم وتخفيض الضغط على الجهاز القلبي الوعائي، وتوفر حبة الموز المتوسطة الحجم حوالي 9% من احتياجات الشخص اليومية من البوتاسيوم.

• الربو

أظهرت دراسة عام 2017 أن تناول الموز يساعد على تحسين الأزيز لدى الأطفال الذين عانوا من الربو، وذلك بسبب احتواء الموز على مضادات الأكسدة والبوتاسيوم، ولكن يجب إجراء مزيد من الأبحاث للتأكد من ذلك.

• السرطان

وفقا للدراسات المخبرية، يحتوي الموز على بروتين يدعى الليكتين الذي يمكن أن يساعد في منع نمو خلايا اللوكيميا. فالليكتين يعمل كمضاد أكسدة حيث يساعد الجسم على التخلص من جزيئات الجذور الحرة، وفي حال تراكمت الجذور الحرة، فقد تحدث أذية خلوية وتؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسرطان.

في عام 2004، اكتشف الباحثون أن الأطفال الذين يتناولون الموز وعصير البرتقال لديهم خطر أقل للإصابة باللوكيميا، واقترحت هذه الدراسات أن السبب وراء ذلك يعود إلى فيتامين C الذي يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة أيضًا

• صحة القلب

يحتوي الموز على الألياف والبوتاسيوم والفولات ومضادات الأكسدة مثل فيتامين سي، وتعمل جميع هذه الخصائص على دعم صحة القلب.

أظهرت مراجعة عام 2017 أن تناول الألياف بكميات كافية يقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بشكل أقل مقارنة بتناول كميات منخفضة من الألياف، وذلك بسبب ارتفاع نسبة البروتين الشحمي منخفض الكثافة أو الكوليسترول السيء لدى الأشخاص الذين يتناولون حمية منخفضة الألياف.

• السكري

توصي الجمعية الأمريكية للسكري بتناول الموز والفواكه الأخرى لأنها تحتوي على الألياف، وهذا يساعد على التحكم في مستوى السكر في الدم، كما يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني، ويساعد في تقليل مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري.

• صحة الجهاز الهضمي

يحتوي الموز على الماء والألياف، ويساعد في تنظيم صحة الجهاز الهضمي، وتوفر الموزة التي يبلغ حجمها المتوسط حوالي 10% من الألياف التي يحتاجها الشخص يوميا، ويعد جزءا من حمية برات التي ينصح بها الأطباء لعلاج الإسهال، حيث يؤدي الإسهال إلى فقدان الماء والشوارد مثل البوتاسيوم، ويساعد الموز في استبدال هذه المواد المغذية.

• الحفاظ على الذاكرة وتحسين المزاج

يحتوي الموز على تريبتوفان، وهو حمض أميني يساعد على تحسين الذاكرة وزيادة قدرة الشخص على التعلم وتذكر الأشياء، كما يساهم في تحسين المزاج.

أضرار فاكهة الموز

يجب على بعض الأشخاص أن يحذروا من تناول كميات كبيرة من الموز، وتعد بعض آثار فاكهة الموز ضارة

-حاصرات بيتا: غالبا ما يصف الأطباء هذه الأدوية من أجل تقليل خطر المضاعفات التي تترافق مع الأمراض القلبية الوعائية، حاصرات بيتا يمكن أن تزيد من مستويات البوتاسيوم في الدم.

يمكن أن يكون تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم ضارا بالأشخاص الذين لا تعمل كليتاهما بشكل جيد بما فيه الكفاية، حيث يمكن أن يؤدي البوتاسيوم الزائد في الدم إلى الوفاة في حالة عدم قدرة الكلى على إزالته، ولذلك يجب على الأشخاص الذين يتناولون حاصرات بيتا تجنب تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز وتناولها بحذر.

-الحساسية: قد يتسبب تناول الموز لبعض الأشخاص في رد فعل تحسسي، ويظهر ذلك من خلال الحكة، والشرى، والتورم، والأزيز، أو صعوبة في التنفس. وفي حالة حدوث أي من هذه الأعراض، يجب على الشخص رؤية الطبيب فورا، فقد يؤدي رد فعل التحسس الشديد إلى صدمة تحسسية، مما يتسبب في خطر على الحياة.

-الشقيقة: تناول الموز يمكن أن يسبب الشقيقة في بعض الأشخاص.