صحة

الفرق بين اوميغا 3 و اوميغا 6

يوجد عدد كبير من الأحماض الدهنية التي تم اكتشافها في القرن الماضي من قبل بعض الباحثين في منطقة الإسكيمو، حيث لاحظ الباحثون أن سكان تلك المناطق لا يعانون من أمراض القلب وتصلب الشرايين، بالرغم من استهلاكهم الكبير لدهون المأكولات البحرية. وبعد ذلك، توصلوا في أبحاثهم إلى أن أحماض الأوميغا التي يستهلكها سكان تلك المناطق، عينة البحث، تساهم بشكل فعال في خفض الدهون الثلاثية وارتفاع ضغط الدم، وتحمي من أمراض القلب وتصلب الشرايين. وتحتوي الأحماض عموما على حمض اللينوليك الذي يستخدم لبناء أحماض الأوميغا 6 وحمض الألفا-لينولينيك الذي يستخدم لبناء أحماض الأوميغا 3، ولا يمكن للجسم الحصول على هذه الأحماض تلقائيا، بل يتم صنعها من الوجبات الغذائية التي تحتوي عليها

عناصر و مصادر الأميغا 3 : يتألف أوميغا 3 من مكونين أساسيين وهما EPA و DHA، ويمكن الحصول عليهما من أسماك تحتوي على زيت مثل السردين والسلمون والماكريل والتونة، وأيضا من الزيوت مثل زيت الزيتون وزيت اللوز وبذور الكتان وزيت الكانولا وزيت الجوز وزيت بذور القمح وفول الصويا في البقوليات مثل الفاصوليا والبازلاء، والفاكهة مثل البطيخ والحمضيات والكرز

أعراض نقص الأميغا 3 :  من أعراض النقص: الاكتئاب وهشاشة الشعر والأظافر والتعب والجفاف والإمساك ونزلات البرد والإنفلونزا المتكررة وضعف التركيز وعدم التحمل البدني، بالإضافة إلى آلام المفاصل وضعف بنية الجسم .

عناصر و مصادر الأميغا 6 :  تتوفر في الحضروات الورقية والمكسرات والحبوب والزيوت النباتية، مثل زيت السمسم وزيت عباد الشمس والأميغا 6 الذي يعتبر حمضا أساسيا لا يمكن للجسم تصنيعه، مثل الأميغا 3. وله دور أساسي في وظائف المخ ونمو الجسم، ولكن زيادته يزيد من الالتهابات وتجلط الدم والاكتئاب .

الأميغا 9 : الدهون المشبعة التي تنتمي لنفس العائلة هي الأكثر وفرة في الطبيعة، ومنها الزيت الرئيس الذي تنتجه الغدد الجلدية، وهو من الأحماض غير الأساسية التي ينتجها الجسم طبيعياً عند وجود نقص في الأميغا 3 والأميغا 6، حيث يحاول الجسم تعويض هذا النقص بإنتاج الأميغا 9

الفرق الجوهري بين الأميغا 6 و الأميغا 3 : الجسم بحاجة إلى كل من أوميغا 3 وأوميغا 6 ليعمل ويحافظ على أنسجته بشكل طبيعي، ويجب الحصول على مصادرهما يوميا. ولكن الفرق بينهما يكمن في أن تناول كميات كبيرة من أوميغا 6 يؤدي إلى الالتهابات ويشكل خطرا على القلب ويزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان والروماتيزم، ولذا ينصح بتقليل تناول أوميغا 6 قدر الإمكان ما لم يكن هناك ضرورة لذلك، وينصح خبراء التغذية حاليا بتناول كميات أقل من أوميغا 6 واستبدالها بأوميغا 3، وهذا من أجل

أثبتت الدراسات أن خفض نسبة الأوميغا 6 إلى الأوميغا 3 يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين .

يؤدي استبدال الأميغا 6 بالأميغا 3 إلى توقف نمو الخلايا السرطانية؛ وهذا يعد واحدا من أهم العوامل المسببة لسرطان القولون .

يؤدي تخفيض نسبة الأوميغا-6 إلى تقليل الالتهابات لدى المرضى مثل التهاب المفاصل والروماتيزم، كما يحمي تخفيض النسبة من الإصابة بالربو. وبالتالي، فإن زيادة نسبة الأوميغا-6 ليست ضرورية وتشكل خطرًا على صحة الإنسان. لذلك، يكفي تناول مكمل الأوميغا-3 فقط، نظرًا لأنه مكمل ممتاز وضروري للجسم .

بالنسبة للنساء الحوامل، يختلف الأمر قليلًا، حيث يتكامل الأوميغا-3 مع الأوميغا-6، وهما ضروريان لنمو الجنين وتطور المخ، لذا يجب على الأم المرضعة الحصول على الكمية اللازمة من الأحماض الدهنية، حيث يحصل الرضيع عليها من خلال حليب الأم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى