صحة

اعراض وعلاج الروماتيزم المفصلي

يعتبر الروماتيزم واحدًا من أشهر أمراض الألم المفصلي الذي يتشابه في الأعراض ويختلف في الأسباب والعلاج، وتعتبر النساء هم الفئة الأكثر عرضةً للاصابة به، ويعتبر الأطباء أن الروماتيزم أكثر خطورةً من السرطان والسل، لأنه يعد من الأسباب الرئيسية للإعاقة والعجز

ماهو الروماتيزم ؟
الروماتيزم تطلق على مجموعة متنوعة من إلتهابات المفاصل والأربطة و إضطرابات التمثيل الغذائي في الأنسجة الضامة الهيكيلية ويتسبب في ألام وتصلب في المفاصل ويحد من حركة الجسم وروماتيزم المفاصل هو احد الامراض المزمنه التي تصيب المفاصل و المتمثله في التهاب المفاصل و الانسجة المحيطه (المبطنة) لها ، مما يحدث تورم في المفاصل المصابه و ارتفاع حرارتها و الشعور بالألم أحياناً.

اعراض الروماتيزم :
التهاب المفاصل: في معظم الحالات، يشكو المرضى من آلام وتورم في المفاصل، خاصةً في مفاصل الركبة والكاحل، وتأثر مفاصل القدم والفخذ بشكل أقل، وقد يحدث بعض الالتهابات في مفاصل الأطراف العلوية، خاصةً مفصل الكتف.
• التهاب الأوتار: يعد التصاق الأوتار بالعظام وخاصة في الكاحل من أشهر أعراض المرض، وتعد منطقة الكاحل من أكثر الأماكن عرضة للإصابة، تليها الأوتار في القدمين وحول صابونة الركبة.
• التهاب المفصل الحرقفي: يتواجد المفصل الحرقفي في الجزء الخلفي من عظام الحوض في الجزء السفلي من الظهر، ويتألف من تقاء عظمة الحرقف مع آخر عظام العمود الفقري وعظمتي الحوض.
• الالتهاب الفقاري: قد يحدث تيبس وصعوبة في الحركة خصوصا في الصباح، وقد يكون هناك ألم في أسفل الظهر. كما يمكن حدوث قيود في حركة الظهر، وعادة ما يصاحب آلام الظهر آلام في الرقبة والصدر. في بعض الحالات، يمكن أن يتطور المرض إلى حد تضخم الأربطة المتصلة بين فقرات العمود الفقري، مما يؤدي إلى تكون نتوءات عظمية تمتد بين جميع فقرات العمود الفقري.
• تأثر العين: في بعض الحالات، يمكن أن يحدث التهاب في الجزء الأمامي من العين، مما يتسبب في احمرار وألم، ويجب استشارة طبيب العيون فورًا في هذه الحالة.
• تأثر الجهاز الهضمي: يمكن أن تظهر أعراض مرض الالتهاب المفصلي في بعض المصابين على شكل التهابات في الجهاز الهضمي، خاصةً لدى المصابين بداء كرون والتهاب القولون التقرحي.

تشخيص المرض :
يتم تشخيص هذا المرض عن طريق الفحص الشعاعي، وتساعد التحاليل الطبية في الكشف عن الآثار الجانبية، بينما تساعد صور الأشعة في متابعة تطور المرض وتقييم شدة إصابة المفصل، وتساعد الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي في تقييم مدى إصابة المفصل الغضروفي.

العلاج:
ينقسم العلاج الى شقين
علاج دوائي
• مضادات الالتهاب: تساعد في تخفيف أعراض المرض فحسب
• حقن المفاصل: في حالة تركز المرض في عدد قليل من المفاصل، يمكن للطبيب المعالج حقنها بالكورتيزون الذي يدوم تأثيره لفترة طويلة.
• عقار السلفاسالازين أو عقار الميثوتركسات: يبدأ التأثير الإيجابي للكورتيزون بالظهور بعد عدة أسابيع أو أشهر من بدء العلاج به.
•علاجات دوائية اخرى :
تشمل مضادات الالتهاب غير الاسترويديه مثل الإيبوبروفين
الكورتيزون هو مضاد للالتهابات الاسترويدي.
تستخدم مضادات الروماتيزم “DMARDs” مثل “Methotrexate.
و كذلك : COX-2 inhibitors block مثل “Celecoxib “.
وجد أن مضادات الملاريا تفيد في علاج الروماتيزم، مثل الهيدروكسي كلوروكين.
مثال على ذلك هي مضادات التسرطن Tumor necrosis factor (TNF) inhibitors، مثل “إنفليكسيماب.
من بين مثبطات جهاز المناعة هو `سيكلوفوسفاميد`.
علاج طبيعي
يُعتبر العلاج الطبيعي أحد الأساليب الهامة في علاج مرض الالتهاب الفقاري المفصلي، ويفضل البدء في هذا العلاج في مراحل مبكرة وبانتظام للحصول على أفضل النتائج في الحفاظ على حركة المفاصل وقوة العضلات، كما يساهم في منع التشوهات المفصلية.
تساعد ممارسة الرياضة أيضًا على تقوية عضلات الظهر وعضلات التنفس، وتعد الرياضة أساسية في الوقاية من التيبس ومنع ظهوره، ويجب اختيار بعض الرياضات التي لا تسبب أي إجهاد على المفاصل مثل السباحة وركوب الدراجات.

ماالفرق بين الروماتيزم والروماتويد؟
قد يحدث ارتباك في أذهان البعض بين مرض الروماتيزم ومرض الروماتويد، ولكنهما مختلفان. يشير الروماتيزم إلى تدهور المفاصل الذي يصيب كبار السن ويزداد بمرور الوقت. وتختلف فرصة الإصابة بين الأفراد بناء على عوامل متعددة مثل النظام الغذائي والعرق والبيئة. أما الروماتويد، فهو مرض يحدث عندما ينتج الجسم أجساما مضادة للمفاصل، مما يؤدي إلى تدهورها، ويمكن أن يصيب أي شخص بغض النظر عن عمره .

دراسات الروماتيزم
شرب القهوة بكثرة يزيد من احتمالية الإصابة بالروماتيزم أو التهاب المفاصل
نشرت مجلة دراسات أمراض الروماتيزم البريطانية ( Annals of Rheumatic Disease ) في العدد الصادر في أغسطس من العام الماضي دراسة أعدت بواسطة أطباء من المعهد للصحة العامة في هلسنكي. وبعد متابعة استمرت لمدة 15 عاما لـ 6809 أشخاص غير مصابين بالتهاب المفاصل، كشفت الدراسة عن إصابة 162 شخصا بالروماتويد، من بينهم 89 كان لديهم العامل الروماتيزمي ( Rheumatoid Factor ) موجبا، وعلما أنهم لم يظهر لديهم أعراض الروماتويد عند بدء الدراسة. واستنتج الباحثون أن هناك ارتباطا عكسيا بين عدد أكواب القهوة التي يتم استهلاكها يوميا وظهور العامل الروماتيزمي، حيث يمكن، على سبيل المثال، أن يزيد شرب أربعة أكواب قهوة يوميا أو أكثر من احتمالية الإصابة بالروماتويد ذو العامل الروماتيزمي الموجب إلى أكثر من الضعف. ولم يعرف بعد سبب هذه الزيادة في الاحتمالية من قبل العلماء، ولكنهم يشتبهون في أن القهوة تحتوي على مركب غير معروف يؤدي إلى إنتاج العامل الروماتيزمي، الذي يكشف وجود أجسام مضادة للمرض في الجسم.

الكركم لعلاج الروماتيزم
تعتقد دراستان جديدتان أن الوخز بالإبر ومسحوق أعشاب الزعفران الهندي، المعروف محليا بالكركم، يمكن أن يساعدان مرضى التهاب المفاصل في التخلص من آلامهم. وتقول الدراسة التي نشرها فريق ألماني في إحدى أعداد مجلة التهاب المفاصل والروماتزم الأمريكية أن مزيجا من الوخز بالإبر والعلاج الطبيعي يمكن أن يحقق نتائج أفضل بكثير من تلك التي يحققها الدواء مع مرضى التهاب المفاصل العظمي. وفي دراسة أخرى نشرت في نفس العدد، يقول باحثون أمريكيون أن تناول مستخلص معين من الكركم قد يمنع أو على الأقل يقلل من الآلام الحادة التي يسببها التهاب المفاصل الزمن. وقد تكون هاتين الدراستين مشجعتين جدا بالنسبة للكثير من مرضى التهاب المفاصل الذين لم يجدوا حلا ناجعا لآلامهم بالطرق التقليدية، مما جعلهم يفكرون في اللجوء إلى الطبي البديل.
تقول الدكتورة جانيت فانك وهي كبيرة مؤلفي الدراسة الأمريكية عن تأثير الكركم، والتي تعمل كأستاذ مساعد في علم وظائف الإنسان (الفيزيولوجيا) في جامعة أريزونا الأمريكية… تقول فانك: `إذا كان لدي التهاب المفاصل، فسأشعر بالسعادة بسبب هذه الدراسات`. ووفقا لإحصائيات المؤسسة الأمريكية لالتهاب المفاصل، يعاني واحد من كل خمسة أمريكيين من واحد من المئة نوع من أمراض المفاصل التي تندرج تحت التهاب المفاصل. ويعاني 23 مليون أمريكي آخر من آلام المفاصل التي لم يتم اكتشافها وتشخيصها بعد. وقد قامت الدكتورة فانك بناء دراستها الحالية على دراسة سابقة أجرتها على الفئران والتي أشارت إلى قدرة الكركم على منع التهابات المفاصل، ولكنها قامت بتحليل الكركم إلى مركباته الغذائية. وباستخدام التجارب المخبرية، قامت الدكتورة فانك بتحليل المركبات الخالية من الزيوت الموجودة في المنتجات التجارية، وتبين أن معظم مكونات المركب هي الكركيومينويد، وهو المركب الذي يعتقد معظم الباحثين أن له تأثيرا مسكنا للألم. وأجرى فريق الدكتورة فانك تجربة على إناث الفئران قبل وبعد ظهور الالتهاب، ثم رصدوا التغيرات التي حدثت في كثافة وسلامة عظام القوارض. وأوضحت الدراسة أن الكركم يعمل على منع قنوات الالتهاب، خاصة في بداية ظهوره، حيث لوحظ أن الكركم يتمتع بتأثير فعال على الالتهاب في الأيام الثلاثة الأولى، ولكنه لا يظهر أي فعالية إذا استخدم بعد اليوم الثامن من ظهور المرض. وأظهرت هذه التجارب نتائج مذهلة، حيث تبين أن الكركم يمنع بروتينا معينا من تفعيل عملية كيميائية تؤدي إلى التهاب وألم. واختتمت الدراسة أيضا بأن الكركم يعمل على تهدئة تأثير الجينات التي تزيد من تدمير العظام والأورام. ولكن ركزت الدكتورة فانك على أن نتائج بحثها لا تزالت في مرحلة التجربة ويتعين أن يتم تجربتها أولا على البشر. `أشعر أنه ينبغي التحذير من التسابق في شراء واستخدام مستخلص الكركم، كما أن جزءا ضئيلا جدا من الكركم المتوفر في السوق يحتوي على المركب الفعال ضد التهاب المفاصل، لذا لا يتوقع أن يحسن الحالة عند استخدامه`، هذا ما صرحت به الدكتورة فانك بشأن الكركم المتوفر في الأسواق وأكدت أنه يحتوي فقط على 3% من المركب الفعال ضد المرض. وتضيف الدكتورة فانك أنه في حال نجاح التجارب القادمة، فإن ذلك سيعني أن المرضى سيتناولون المستخلص النقي والفعال ضد الألم.

الوخز بالابر لعلاج الروماتيزم
قامت الدكتورة كلوديا وايت، من مركز الطب في جامعة تشاريتو، بإجراء دراسة ألمانية للتحقق من تأثير الوخز بالإبر على مرض الروماتيزم
في برلين، تم متابعة 3,500 مريضا يعانون من آلام في الحوض أو الركبة لمدة ثلاث سنوات.
وقد سمحت التجربة للمرضى باتباع الطرق العلاجية التقليدية خلال الستة أشهر الأولى من المرض وبالإضافة إلى ذلك فقد تم إخضاع 3,200 من هؤلاء المرضى لما يقارب 15 جلسة علاج بالوخز بالإبر خلال الثلاثة أشهر الأولى في الدراسة. أما ال 310 مريض المتبقين فلم تستخدم الإبر معهم خلال الثلاثة أشهر الأولى إلا أن هذه الطريقة استخدمت معهم في الستة أشهر التالية من البحث. وقد أجرى هذه العملية أطباء تخصصوا تلقوا أكثر من 40 ساعة من التدريب المعتمد على استخدام الإبر.
تم إجراء استطلاع رأي لكل مريض على حدة قبل العلاج، وبعد ثلاثة أشهر من العلاج، وفي نهاية الدراسة بعد ستة أشهر.
في حالة الشريحة الاكبر من المرضى والذين استخدم معهم طريقة المزج بين العلاج التقليدي والعلاج بالوخز بالابر فقد اظهروا تحسناً ملحوظاً ومعاناة اقل بمجرد انتهاء الثلاثة اشهر الاولى وقد ابدى هؤلاء المرضى استعداداً اكبر للحركة والم اقل من الآخرين الذين اتبعوا الطرق التقليدية فقط.
تشابهت نتائج التحسن بين الذين بدأوا العلاج من اليوم الأول والآخرين الذين انتظروا حتى منتصف التجربة، مما يشير إلى أن سرعة العلاج ليست العامل المؤثر في هذا النوع من العلاج البديل. ركز الباحثون على أن الوخز بالإبر هو علاج آمن ولا يسبب إلا قليلا من الآثار الجانبية التي لاحظت فقط في أقل من 5% من المرضى. ووفقا للفريق الألماني، أظهرت التجربة أن الوخز بالإبر هو علاج فعال للمصابين بالتهاب المفاصل. يقول الدكتور مارشال ساجر، الرئيس السابق للأكاديمية الأمريكية للوخز بالإبر، إنه لم يكن مندهشا بسبب تحسن بعض المرضى بعد علاجهم بالوخز بالإبر. ويضيف ساجر أن استخدام الإبر كبديل أو مساعد للطب الغربي أمر شائع؛ حيث يعتبر المريض الذي يتبع كلا الأسلوبين في العلاج أقرب إلى الشفاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى