الهبات الساخنة في سن اليأس أسبابها وعلاجها
تظهر أعراض مختلفة لانقطاع الطمث أو سن اليأس عند النساء، وتختلف هذه الأعراض بين المرأة وأخرى، ومن أكثر هذه الأعراض انتشارا هي الهبات الساخنة، والتي تتمثل في شعور المرأة بالدفء والحرارة في منطقة الوجه والعنق والصدر، وقد يصاحب ذلك احمرار الجلد وزيادة العرق بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد انقطاع الطمث .
يختلف عدد مرات حدوث الهبات الساخنة من امرأة لأخرى، وقد تحدث مرة أو مرتين يوميًا، وتستمر لمدة تصل إلى ساعة واحدة، وتتزامن مع بعض الأعراض المزعجة، مثل:
– شعور مفاجئ بالدفء بالجزء العلوي من الجسم والوجه .
– ظهور البقع الحمراء على الجلد .
– تسارع ضربات القلب .
– تصبب العرق بغزارة .
– الشعور بالبرودة المفاجئة .
تستغرق الهبات الساحنة بضع دقائق وتتكرر لساعة أو أقل خلال اليوم ، وقد يستمر تكرار حدوث الهبات لعدة سنوات قد تصل لأربع أو خمس سنوات ، وليس من الضروري تعرض جميع النساء للهبات الساحنة فقد تمر فترة انقطاع الطمث دون أعراض ملحوظة ، ولكن يتأثر حدوثها بعدة عوامل مما يجعلها تتكرر بصورة أكبر :
– التدخين : تُعَدُّ الهبات الساخنة من أكثر العوامل التي تؤدي إلى حدوثها .
– السمنة : هناك ارتباط وثيق بين زيادة مؤشر كتلة الجسم BMI وحدوث الهبات الساخنة .
– قلة النشاط البدني : لاحظت زيادة في تكرار الهبات الساخنة وشدتها بشكل أكبر في النساء اللاتي لا يمارسن الأنشطة البدنية أو الرياضية بالمقارنة مع النساء الرياضيات .
– العرق : لاحظت دراسات بحثية على عدد من النساء من مناطق مختلفة حول العالم زيادة الهبات الساخنة لدى المرأة الأفريقية والأمريكية، مقارنةً بالمرأة الأوروبية واليابانية والصينية .
مضاعفات الهبات الساخنة :
تسبب الهبات الساخنة عند تكرار حدوثها ليلا أثناء النوم الأرق المزمن و اضطرابات النوم ، والتي قد تتسبب عند استمرارها لفترة طويلة حدوث مشاكل في الذاكرة والقلق والإصابة بالإكتئاب لبعض السيدات .
علاج الهبات الساخنة :
قد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض التحاليل الهرمونية للتحقق من أسباب حدوث الهبات الساخنة وارتباطها بسن اليأس، ومن ثم يبدأ في وصف العلاج، والذي يتمثل في إعطاء جرعات محددة من هرمون الاستروجين. لا يمكن تناوله دون استشارة الطبيب. قد يتم أيضا وصف مضادات الاكتئاب والأرق والأدوية المهدئة التي قد تساعد في تقليل الهبات الساخنة. هذه الهبات هي أعراض طبيعية تنحصر تدريجيا حتى تتوقف نهائيا، وقد لا تحتاج إلى علاج في معظم الحالات .
كما يتم وصف هرمون البروجيستيرون بجرعات قليلة وفترة محددة لتخفيف الأعراض ، ويصاحب تناول هرمون الاستروجين في علاج الهبات الساخنة ، ويوصف أيضا للنساء اللاتي تعرضن لاستئصال الرحم ، وتكمن أهمية البروجيستيرون في الحماية من سرطان بطانة الرحم .
العلاجات المنزلية :
يمكن الاستفادة من العلاجات المنزلية بتغيير نمط الحياة، عن طريق المحافظة على درجة حرارة الجسم باردة وتخفيف الملابس، والجلوس في غرفة مكيفة أو جيدة التهوية، كما يمكن تناول المشروبات الباردة عندالشعور بالهبات الساخنة .
– تغيير النظام الغذائي : ينبغي تجنب تناول الأطعمة الحارة والتوابل، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول، حيث تؤدي إلى زيادة الحرارة الجسدية .
– الإقلاع عن التدخين : يرتبط بشكل كبير مع زيادة الهبات الساخنة، بالإضافة إلى زيادة فرص التعرض لأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان .
– التخسيس : يساعد فقدان الوزن على تخفيف الهبات الساخنة ، فقد ذكرنا سالفا زيادة حدوث الهبات في السيدات اللاتي تعاني من السمنة و زيادة في الوزن .
– الراحة : تنصح النساء اللاتي يعانين من الهبات الساخنة بالاسترخاء والتنفس العميق وتجنب الإجهاد، مما يساعد على تقليل اضطرابات النوم خلال هذه المرحلة .
طرق أخرى لعلاج الهبات الساخنة :
تلجأ بعض النساء لممارسة الرياضة ، واستخدام المكملات الغذائية ، أو الوخز بالإبر فيما يسمى بالطب البديل ، والذي لم يثبت فعاليتها الأكيدة في تقليل الهبات الساخنة ، وبالرغم من ذلك فهي علاجات غير ضارة ويمكن استخدامها .
المكملات الغذائية :
يفضل استخدام المنتجات الطبيعية التي لا تسبب أي آثار جانبية ضارة، ومن بين المنتجات الأشهر:
– الإستروجين النباتي : الموجود في الصويا ، حيث وجد قلة تعرض النساء في آسيا للهبات الساخنة مقارنة بمناطق أخرى في العالم ، والذي قد يرجع بغنى فول الصويا بمركبات شبيهة بهرمون الإستروجين ، وكذلك في البرسيم الاحمر ونباتات أخرى عديدة .
– الجينسينج : يعد فعالًا في تخفيف أعراض الأرق المصاحب لحدوث الهبات الساخنة .