اشكال وعلاج اضطرابات النوم

النوم غير السليم، أو المشي أثناء النوم، أو الأحلام المزعجة، أو الشخير، أو التعب أثناء النوم، جميعها علامات تشير إلى وجود اضطرابات في النوم
وهذه امثلة على اضطرابات النوم
– اضطراب في النوم يتمثل في الخلود إلى النوم أو الاستسلام السريع جدًّا للنوم.
حدوث اضطرابات في الحلم مثل الكوابيس أو الأحلام المزعجة
-تشويشات في مراحل النوم.
-الاستيقاظ المتكرر، بضع مرات.
-اضطرابات تنفسية ليلية(الشخير).
-كثرة الحركة التي تؤثر على النوم.

إذا كنت تعاني من أحد هذه الاضطرابات بشكل مستمر ومستمر، فيجب عليك إجراء فحص لاضطرابات النوم، وإذا كنت تشعر بالشخير العالي وغير المنتظم وتوقف التنفس المؤقت والتعب والنعاس أثناء النهار، فأنت تعاني من متلازمة اضطراب النوم الاختناقي
ماهي متلازمة اضطراب النوم الاختناقي؟
عندما تتراخى المجاري التنفسية في أعلى الحنجرة أثناء النوم، فإن ذلك يشير إلى إمكانية الإصابة بمتلازمة اضطراب النوم الاختناقي، حيث تتراخى العضلات الداعمة وينزلق اللسان إلى الخلف ويغلق البلعوم، مما يؤدي إلى إعاقة أو حتى إغلاق مجرى التنفس وتوقف التنفس الذي يسمى (اختناقي). ويؤدي ذلك إلى الاستيقاظ كرد فعل، وفي المدى البعيد، يؤدي ذلك إلى نوبات قلبية وارتفاع ضغط الدم والجلطات.

ماهي اعراض متلازمة اضطراب النوم الاختناقي؟
-الشخير العالي وغير المنتظم
-توقف التنفس المؤقت
-التعب والنعاس أثناء النهار

علاج متلازمة اضطراب النوم الاختناقي :
عن طريق اجراء الفحوصات وضغط مستمر لمجاري التنفس عن طريق الأنف). ويتكون ذلك العلاج من قناع للأنف يتم إمداد المريض أثناء النوم بهواء التنفس (هواء من المحيط) من خلاله بصورة مستمرة وضغط أعلى بصورة طفيفة. ويتم دعم مجاري التنفس من الداخل بسبب الضغط الحاصل بحيث لا تتراخى مجددا. ولذلك يتوجب على المريض وضع القناع في كل ليلة.

إذا كنت تتحرك كثيرا وتزعجك ذلك كثيرا عند الاستيقاظ من النوم عدة مرات، فأنت تعاني من اضطراب السيقان
ماهي متلازمة السيقان المضطربة؟
تتمثل متلازمة السيقان المضطربة في الشعور بالتنميل المزعج في السيقان، ويحدث عادةً أثناء الراحة، وقد يؤدي إلى حركة متكررة للساقين ويعيق الشخص المصاب من الاسترخاء والنوم.

إذا كنت تصدر أصواتًا مزعجة وتسبب إزعاجًا للآخرين، فقد تعاني من مجرد شخير مزعج أو شخير خطير مصاحب لانقطاع التنفس
انقطاع التنفس الانسدادي اثناء النوم(الشخير)
يعتبر الكثيرون الشخير موضوعا للسخرية والضحك، ولكن يجب على الجميع أن يدركوا أن الشخير قد يكون أحد أعراض مرض خطير يعرف بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم. عندما يصاب الشخص بهذا المرض، فإنه ليس هناك مجال للسخرية، ويجب على المريض أن يراجع الطبيب المتخصص للتأكد من التشخيص الصحيح للمرض. يعاني العديد من المصابين بالشخير من انسداد جزئي لمجرى الهواء، ولكن في بعض الأشخاص الآخرين يكون الانسداد كاملا. يستمر هذا الانسداد لبضع ثوان، وخلال هذا الانسداد الكامل، يتوقف الشخير ثم يعود مجددا مع استئناف التنفس، حيث يبدأ التنفس بشهيق كبير. عند حدوث ذلك، فإن المريض عادة ما يعاني من مرض انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.

علاج انقطاع التنفس الانسدادي اثناء النوم:
يمكن أن يؤدي فقدان الوزن إلى حل المشكلة بشكل كامل.
يحدث الشخير بصورة أكبر عندما ينام المريض على ظهره، لذلك النوم على الجنب يمكن أن يخفف من هذه المشكلة.
يجب تجنب الحبوب المنومة لأنها قد تتسبب في تحويل الشخير من شخير أولي إلى انقطاع في التنفس

إذا استيقظت من النوم وأخبرك أفراد عائلتك أو الشخص الذي ينام بجانبك أنك كنت تقوم بحركات غريبة أثناء النوم، مثل رفع رجلك أو يدك أو الضحك أو التقلب بشكل غريب، فلا تقلق، فأنت تعاني من اضطرابات سلوكية وحركية أثناء النوم
كيف يتم تشخيص اضطرابات الحركة والسلوك التي تحدث أثناء النوم؟
كل إنسان خلال نومه يمر بمرحلة الأحلام، ويمكن أن تكون هذه الأحلام مزعجة أو أنك خلال نومك تقوم بقتل أحدهم أو تنتحر أو ماشابه من الأعمال المؤذية. لذلك خلق الله سبحانه وتعالى آلية ارتخاء العضلات أثناء النوم، حتى لا يقوم النائم بتنفيذ ما يحلم به. ولكن قد لا تعمل هذه الآلية بشكل جيد عند بعض الأشخاص، وارتخاء العضلات في هذه الحالة يعني أن جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام، ما عدا عضلة الحجاب الحاجز، حتى يستطيع النائم أن يتنفس وأن يحافظ على مستوى الأكسجين طبيعيا في الدم. فحتى لو كان حلم النائم مليئا بالعمل والحركة، فإن آلية ارتخاء العضلات تضمن له بقاءه في سريره ولا يشعر من يوجد بجواره بأنه قد يكون في حلم كثير الحركة. وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقال النائم إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم أو استيقاظه من النوم. إلا أنه وفي بعض الحالات لا تعمل آلية الحماية هذه بالصورة المطلوبة، فينفذ النائم الحركات التي يقوم بها في نومه، فمثلا قد يقوم النائم بالركل والضرب أو القفز المفاجئ من السرير أو الحديث والصراخ، وهذا إضافة إلى تأثيره في جودة النوم، قد ينتج عنه إصابات خطيرة للنائم أو لمن يشاركه السرير، بالإضافة إلى أن هذا الاضطراب يحدث للرجال أكثر من النساء

علاج حالة الاضطرابات السلوكية والحركية اثناء النوم :
أولا، يتم تشخيص هذا المرض بواسطة إجراء دراسة ليلية للنوم ومراقبة المريض بالفيديو طوال الدراسة، لاستبعاد الاضطرابات التي قد تكون مشابهة للمشكلة مثل الصرع أو المشي أثناء النوم. وعادة ما يستجيب المرضى للعلاج الطبي بأحد الأدوية التي تستخدم لهذه المشكلة، وتكون الاستجابة جيدة وسريعة. كما ينصح المرضى بعدم إجهاد أنفسهم قبل النوم وإزالة المواد الحادة من غرفة النوم وعدم النوم على سرير مرتفع. وينصح أيضا بأخذ الحيطة لمن يشارك المريض السرير أو الغرفة حتى يتم العلاج.

إذا وجدت أن الأشخاص من حولك يخبرونك بأسرار كنت تخفيها عنهم بينما كنت نائمًا، فاعلم أنك قد تعاني من اضطراب في النوم وهو الكلام أثناء النوم. وتستثنى من هذهالحالة المرضية الأشخاص الذين يعانون من حمى، حيث يعد الكلام أثناء النوم في هذه الحالة شيئًا طبيعيًا.
الكلام اثناء النوم:
قد يحصل المشكلة هذه بشكل أكثر في بعض العوائل. وفي حالة اضطراب الكلام أثناء النوم فقط، دون وجود أي اضطرابات نوم أخرى، يكون الكلام عادة غير مفهوم ولا يترافق مع أي تعابير على الوجه، ولا يصاحبه أي حركات في الجسم. وقد يزداد الحديث في حالة ارتفاع درجة حرارة الشخص، وعادة لا يتذكر المصاب أنه تحدث أثناء النوم. أما الكلام أثناء النوم المصاحب لرعب النوم، فإنه يكون مصحوبا بشعور شديد بالخوف والصراخ، وكما هو الحال في السابق، عادة لا يتذكر المريض أحاديثه. وفي حالة الاضطراب السلوكي المصاحب لمرحلة الأحلام، يكون الصوت مرتفعا ويعبر عن مشاعر انفعالية، وقد يصاحبه حركات في الجسم، وقد يتذكر المريض الحلم. وقد يحدث الكلام أثناء النوم لدى المصابين بتوقف التنفس نتيجة انسداد مجرى الهواء العلوي أثناء النوم. ويحدث الكلام خلال فترات توقف التنفس، وقد لا يتذكر المريض ذلك.

علاج الكلام اثناء النوم:
حين يصاب المريض بالتحدث اثناء النوم فقط فهو لا يحتاج الا علاج لانه قد يرجع الامر الى عوامل وراثية اما اذا كان يعاني من احد اضرابات النوم المذكورة فمؤكد ان يصاحب هذه الاضطرابات اضطراب الكلام اثناء النوم وعلاج هذه المشكلة يستوجب علاج الاضطراب القائم من الاساس ومعه ستعالج مشكله الكلام اثناء النوم.

يُعَد المشي أثناء النوم من أكثر الاضطرابات الشائعة بين الناس، ويمكن أن يُسبِّب هذا الاضطراب الكثير من المشاكل والأزمات للمريض ولأصحابه .
المشي اثناء النوم:
يكون الدماغ أثناء هذه العملية نصف نائم ونصف واع. وفي بدايات القرن الماضي اعتقد الباحثون أن المشي أثناء النوم يتم خلال مرحلة الأحلام حيث ينفذ المريض أحلامه ولكن مع تطوير القدرة على مراقبة النوم بصورة موضوعية اتضح أن المشي لا يحدث خلال الأحلام ولا علاقة له بمرحلة الأحلام وإنما يحدث خلال أعمق لحظات النوم التي يفترض أن يكون فيها الإنسان في قمة الراحة والعمق في النوم. ويمكن أن يقوم المصاب ببعض المهام السهلة مثل تجنب بعض العوائق التي قد تصادفه وهو يمشي، كما أنه قد يكون فاتحا عينيه إلا أنه لا يرى بصورة واضحة وعادة لا يمكنه التفاعل الكامل مع العوامل الخارجية أو القيام بالعمليات المعقدة؛ فمثلاً قد يقع المصاب من الدرج أو أنه قد يخلط ما بين النافذة والباب مما ينتج عنه بعض الإصابات. وعادة لا يتذكر المريض مافعله اثناء نومه.
هل هناك علاج أو تدابير وقائية لهذه الحالة؟
لا يوجد علاج مؤكد لهذه الحالة، ولكن يمكن تخفيف شدتها عن طريق اتباعالإجراءات الوقائية التي تمنع حدوث أي مشكلات
قد يزيد التعب والإرهاق من احتمالية حدوث المشي أثناء النوم لدى المصابين بهذا الاضطراب، لذلك يجب الحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
– “يعد القلق والتوتر والعصبية مثيرات آخرى لذلك يجب تجنب الانفعال قبل النوم.
يُنصح بإزالة الأشياء الخطرة والحادة ومفاتيح السيارة من غرفة النوم للمريض، ووضع جرس على باب غرفة النوم بحيث ينبه بصوت عالٍ عند فتح المريض للباب لمساعدته على الاستيقاظ.
ينبغي وضع شبكة حديدة على النوافذ لتجنب خطر القفز أثناء النوم، وكذلك يجب إغلاق باب المنزل.
يُفضل أن تكون غرفة المريض في الدور الأرضي من المنزل، وينبغي تجنب إعطاءه سريرًا مرتفعًا لتجنب السقوط خلال النوم.

دراسات عن اضطرابات النوم:
– دراسة حديثة تؤكد اضرابات النوم ترفع فرص الاصابة بالسرطان:
هذه الدراسة جديدة في شهر مايو الحالي!
كشفت دراسة علمية حديثة، قام بها باحثون من جامعة أيسلندا، عن معلومات جديدة وخطيرة حول مشاكل النوم واضطراباته، ودورها في زيادة فرص الإصابة بسرطان خطير جدا. وأشار الباحثون إلى أن الرجال الذين أبلغوا بمشاكل النوم مثل الأرق وصعوبة الاستغراق في النوم أو النوم بشكل متقطع، ارتفعت فرص إصابتهم بسرطان البروستاتا إلى الضعف، وفقا للدورية التي تصدرها الرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان.

-اضطرابات النوم تسبب الصداع النصفي:
الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف عن وجود صلة بين الوراثة وزيادة فرص الإصابة بنوبات الصداع. وأوضح العلماء أن أول تشخيص لنوبة صداع نصفي يعود إلى ألفي عام على الأقل، وعلى الرغم من تاريخ طويل لظهور هذا المرض وارتباطه بالإنسان، لا يزال هناك الكثير غير معروف حول أسباب الإصابة بهذه النوبات. وأشار الباحثون إلى أن الأعراض الأولية الأكثر شيوعا للصداع النصفي هي سيطرته على جانب واحد من الرأس، مصحوبا بنوبات غثيان، وثلث المرضى يعانون من نوبات “هالات” قبل زيادة حدة آلام الصداع النصفي.

تكشف الدراسة عن سبب اضطرابات النوم بين مرضى الكبد
في محاولة لتفسير سبب اضطرابات النوم المصاحبة لمرضى التليف الكبدي، والتي تتمثل في تقطع فترات النوم وتغيرها لتصبح أكثر طولا نهارا وأقصر ليلا، قامت دراسة مصرية حديثة برصد 72 مريضا و20 متطوعا في وحدة النوم بقسم الصدر بمستشفى جامعة المنصورة، وقد أظهرت الدراسة أن قلة الدم الواصل للمخ والمحمل بالأكسجين تعتبر إحدى الأسباب الأساسية للتوقف الجزئي للتنفس أثناء النوم والتي يشتكي منها المرضى بشكل عام، إضافة إلى السهر وتأخر مواعيد النوم وقلة كفاءته مصاحبة بالشخير. وتزداد هذه الأعراض كلما زادت درجة التليف والفشل الكبدي، أو كلما نقصت كمية الزلال في الدم أو الهيموجلوبين. ووفقا للدكتور محمود البنداري، أستاذ ورئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي بطب المنصورة والقائم بالدراسة، فإن هذه الاضطرابات قد تكون مقدمة للغيبوبة الكبدية، حيث ينام المريض طوال النهار ويصحو طوال الليل، وتزداد سوءا مع وجود الاستسقاء، ويتطلب العلاج في بعض الحالات إعطاء الأكسجين ليلا، كما يحدث مع مرضى التليف في متلازمة الكبد الرئوية. ويمكن أن تساعد عمليات زرع الكبد على تحسين الحالة. ويوضح الدكتور البنداري كيفية حدوث هذه المتلازمة، حيث تظهر مضاعفات مرض الكبد محدثة مشاكل في الأعضاء الأخرى، ويسبب الكبد تغيرات في الجهاز التنفسي وبشكل خاص الرئتين، وتنجم عادة عن عدم التوازن بين العوامل القابضة للأوعية والعوامل الموسعة للأوعية لصالح الأخيرة نتيجة لعدة أسباب، مثل زيادة إنتاج الجهاز الصفراوي في الكبد المصاب لهذه العوامل، أو فشل الكبد في تصفية هذه العوامل، أو إنتاجه لمثبطات القابضات الوعائية وغيرها من العوامل المؤدية لخلل في تبادل الغازات ونقص الأكسجين اللازم. وتظهر أعراض المتلازمة الكبدية الرئوية على شكل زرقة الجلد وقصر أو ضيق النفس، وتزداد سوءا عند النهوض من وضع الاستلقاء إلى الجلوس، ويشكو حوالي 80% من المرضى المصابين بمرض الكبد من الأعراض المصاحبة له مثل النزف الهضمي ودوالي المريء وتضخم الطحال، بينما يشكو حوالي 18% منهم من أعراض تتعلق بمشاكل الرئة مثل زرقة الجلد وضيق التنفس ونقص الإشباع بالأكسجين عند الوقوف، وترتفع نسبة الأعراض المصاحبة لمتلازمة الكبد الرئوية إلى 88% في المرضى المصابين بها، مقارنة بنسبة 5% في المرضى المصابين بتشمع الكبد.