الحالات المرضية التي تسبب الخمول
الخمول هو عدم الشعور بالنشاط والحيوية لأداء المهام اليومية، وهو حالة مزعجة تؤثر على الجميع وأصبحت ظاهرة يومية بين الأشخاص، وقد تستمر لبضعة أيام أو لسنوات عديدة، ولذلك يتطلب التعرف على العوامل التي تسبب الخمول والتي قد تكون مرتبطة ببعض الأمراض العضوية أو العادات اليومية للإنسان .
حالات مرضية تسبب الخمول :
– اضطرابات النوم : وهو السبب الأكثر شيوعا للشعور بالخمول ، حيث يؤثر نقص عدد ساعات النوم خلال الليل والتي يجب أن تتراوح بين 7-8 ساعات يوميا ، مما يؤدي لنقص النشاط والحيوية خلال أداء الواجبات اليومية ، كما قد تؤدي للإصابة بالتوتر والسمنة وزيادة معدلات الوفاة ، لذا يجب العمل على علاج اضطرابات النوم بتغيير العادات الحياتية للشخص والتي تتمثل في النوم في مكان هادئ مريح ، عدم الأكل قبل النوم مباشرة أو تناول وجبات دسمة ، عدم مشاهدة التلفزيون في غرفة النوم أو استعمال الهواتف والأجهزة الذكية ، ومن ثم تحديد روتين يومي للنوم والاستيقاظ في مواعيد ثابتة ، الامتناع عن النوم أثناء النهار سوى قيلولة قصيرة في منتصف اليوم ، بالإضافة لعلاج الأسباب المرضية التي تسبب اضطرابات النوم وهي الأمراض المرتبطة بالسمنة والتنفس مثل متلازمة توقف التنفس والتي تصيب الأشخاص الذين يعانون من السمنة حيث يؤدي للشخير أثناء النوم وتوقف التنفس اللحظي الذي يسبب الاستيقاظ عدة مرات أثناء النوم .
– النظام الغذائي الخاطئ : تؤدي أنظمة التخسيس القاسية أو غير المتوازنة، والتي تفتقر للعناصر الغذائية الضرورية للجسم والتي تمنح الجسم الطاقة اللازمة للقيام بالوظائف الحيوية، إلى دخول الجسم في وضعية الاستقرار والضعف. وتؤدي هذه الأنظمة إلى ارتخاء العضلات وضعف العظام. لذا، يجب اتباع أنظمة تخسيس متوازنة تحت إشراف خبير تغذية متخصص لتوفير نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية اللازمة لكل فرد والتي تختلف حسب نوعية النشاطات اليومية التي يقوم بها. كما ينصح بتناول الأطعمة ذات مؤشر تحميل سكر منخفض، والتي يمكنها منح الجسم الطاقة والنشاط التدريجي لفترة طويلة، مثل السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه، بدلا من تناول الحلويات الغنية بالسكر والدهون التي تؤدي إلى زيادة الوزن. وعند تناول الحلويات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل سريع ولفترة قصيرة، مما يؤدي إلى الشعور المؤقت بالنشاط والنشوة، ولكن يختفي بسرعة بعد انخفاض مستوى السكر في الدم .
– نقص الماء في الجسم : يحتاج الجسم إلى شرب كمية كبيرة من الماء طوال العام وخصوصا في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة. تحتاج المرأة إلى شرب 8-10 كؤوس من الماء يوميا، بينما يحتاج الرجال إلى 10-12 كوبا. هذه هي الكمية اللازمة لترطيب الخلايا وتزويدها بالماء الضروري لأداء وظائفها الحيوية. لذلك، إذا كان هناك نقص في هذه الكميات من الماء، فقد يشعر الشخص بالكسل والتعب .
– فقر الدم (الأنيميا) : نقص الحديد، فيتامين ب12، حمض الفوليك، وبعض الأمراض المزمنة مثل التصلب المتعدد، أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل، والسرطان يسببون نقص الهيموجلوبين وكرات الدم الحمراء، وتسبب هذه الحالات الالتهابية المزمنة استنزاف الطاقة، مما يؤدي إلى شعورنا بالتعب والكسل .
– الحمل : يتعرض جسم المرأة للعديد من التغيرات الجسمانية أثناء الحمل، مما يستهلك الكثير من الطاقة ويسبب الخمول والإرهاق بالإضافة إلى أعراض الحمل المبكرة مثل الغثيان والرغبة في النوم. يستنفذ الحمل مخزون الأم من الفيتامينات والحديد والمعادن، ويؤدي ذلك إلى ظهور تلك الأعراض، لذا يجب إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية لقياس نسبة الهيموجلوبين والحديد والمعادن في الدم لتقليل الشعور بالخمول والإرهاق .
– خلل نشاط الغدة الدرقية : يتميز نقص نشاط الغدة الدرقية بالشعور بالخمول والإرهاق الشديد، والإمساك، وجفاف الجلد، وخشونة الصوت، وعدم تحمل البرد، والوذمة، ونقص الشهية والسمنة. ومن الجانب الآخر، يسبب فرط أو زيادة نشاط الغدة الدرقية ضعف العضلات والخمول والكسل، وزيادة الشهية، وخسارة الوزن الملحوظة، وزيادة نبضات القلب، والعصبية والتوتر، وعدم تحمل الحرارة، والإسهال. لذلك، يجب إجراء اختبارات لمستويات هرمونات الغدة الدرقية T3 و T4 و TSH لتحديد الخلل في الغدة الدرقية وتحديد العلاج المناسب .
– السكري : يشير ما قبل السكري إلى الحالة التي يعاني فيها الشخص من الشعور المستمر بالخمول والتعب قبل أن يصاب بالمرض، ويحدث ذلك بسبب انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم وزيادة العطش والتبول المتكرر، وزيادة الشهية واضطراب الرؤية وحدوث الالتهابات بشكل متكرر. لذا، يجب إجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص مرض السكري والالتزام بتعليمات الدواء والجرعات المحددة، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والمشي .
– زيادة الوزن (السمنة) : عدم القدرة على الحركة والنشاط والشعور الدائم بالتعب والخمول قد ينتج عن زيادة الوزن والإيضاح في أجهزة الجسم، وهي حالة يمكن علاجها بسهولة باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على قليل من السعرات الحرارية، مع ممارسة النشاطات اليومية والرياضية المتوازنة التي تزيد من الطاقة والنشاط .
– أمراض القلب : قبل الإصابة بأمراض القلب، قد يشعر الأشخاص بالتعب والخمول الدائم، وهذا هو العرض الشائع لدى النساء والمسنين ومرضى السكري. بالإضافة إلى أعراض المرض مثل ألم الصدر وصعوبة التنفس، خاصة عند بذل مجهود. لذلك، يجب استشارة طبيب القلب لتشخيص المرض وتحديد قدرة المريض على بذل الجهد .
– مرض كرات الدم البيضاء : هذا المرض معد وينتج عن الإصابة بفيروس EBV، ويسبب الشعور بالتعب والإرهاق، ويمكن تشخيصه من قبل الطبيب باستخدام الاختبارات المناسبة للدم .
– مرض متلازمة التعب المزمن (فيبروميلغيا) : هو مرض يسبب آلاما بسيطة في عضلات الجسم، والتي قد تستمر لفترة طويلة تصل إلى ثلاثة أشهر، دون أي تفسير فيزيولوجي لها، ويتميز بالحساسية عند الضغط على 11 نقطة من بين 18 نقطة محددة بالجسم، مع وجود أعراض أخرى مثل التعب الشديد، والنوم المتقطع، وعدم القدرة على التركيز، وضعف الذاكرة، ونشاط معوي اشكالي، وتصلب الجسم في الصباح، وتزيد نسبة الإصابة بهذا المرض لدى النساء عن الرجال، ويتطلب تشخيص المرض مجهودا كبيرا بسبب مجموعة الأعراض المتنوعة التي يشتكي منها المريض، ويجب استبعاد الإصابة بأمراض أخرى مشابهة، ويمكن العلاج من خلال إجراء تعديلات غذائية لنمط المريض، وزيادة النشاط البدني، وتناول الأدوية المضادة للاكتئاب، وذلك لتخفيف الألم وتحسين الحركة والنشاط الجسدي .
– الاكتئاب : وهو سبب هام يؤدي إلى الكسل وفقدان القوة والشعور المستمر بالتعب، حيث يشعر مريض الاكتئاب بعدم الرغبة في القيام بأي عمل أو نشاط، وهو ما يمكن للأطباء تشخيصه لوصف الأدوية المضادة للاكتئاب وتحسين الحالة النفسية للمريض والتخلص من جميع الأعراض المصاحبة لهذا الشعور السيء واستعادة النشاط والحيوية .
شاهد :
اعراض نقص فيتامين B12 على اللسان
علامات و اعراض نقص فيتامين سي
اعراض نقص او فرط البوتاسيوم
ماذا يعني نقص الهيموجلوبين
أعراض لسعة العقرب ونصائح للتعامل معها