صحة

الالتهابات الداخلية الخفية ” بروتين سي التفاعلي “

هل من الممكن أن ينقذ حياتك شيء بسيط مثل فحص الدم السريع؟

بالتأكيد. يسمى اختبار بروتين سي التفاعلي، ويقيس درجة الالتهابات المخفية في جسمك. معرفة ما إذا كنت تعاني من التهابات مخفية أمر بالغ الأهمية، لأنها تعتبر سببا للعديد من الأمراض الحديثة أو تؤثر عليها. إذا كنت تعاني من ضعف في جهاز المناعة وقدرته على تهدئة الالتهابات في الجسم، فاحترس، فأنت على وشك الإصابة بالمرض والشيخوخة المبكرة.

لحسن الحظ، فان معالجة أسباب الالتهابات وتعلم كيفية العيش بأسلوب الحياة المضادة للالتهابات يمكن أن تحسن صحتك بشكل كبير. اليوم، ساعرض ما الأسباب الرئيسية لالتهاب الداخلي ونعطيك 7 خطوات بسيطة من شأنها أن تساعدك على تهدئة الحرائق المشتعلة خارج نطاق السيطرة في الجسم , الخطوة الأولى هي أن نفهم ما هو الالتهاب وكيف يمكن أن تصبح خطرة جدا .

الالتهابات  الجيدة والسيئة والضارة
كل من يعاني من قرحة في الحلق أو طفح جلدي أو تواء في الكاحل يعتبر ذلك التهابا. هذه ردود فعل طبيعية وملائمة لجهاز المناعة لدينا لمكافحة العدوى والإصابة. هذا النوع من الالتهاب مفيد، إنه ضروري للبقاء ويساعدنا في تمييز الأصدقاء من الأعداء لجسمنا .

تحدث المشكلة عند تشغيل هذا النظام الدفاعي خارج نطاق السيطرة، مثل الجندي الوفي يعمل على تدمير جيش المتمردين في بلاده. الكثير منا معتادا على استجابة مناعية مفرطة النشاط مما يؤدى الى الكثير من الالتهابات وبالتالي يؤدي إلى الأمراض الشائعة مثل الحساسية والتهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض المناعة الذاتية، والربو. هذه هى الالتهابات السيئة، وإذا ما تركت على حالها يمكن أن تصبح بشعة و مضرة للغاية.

وجدت دراسة عامة على السكان المسنين أن أولئك الذين لديهم مستويات عالية من بروتين سي التفاعلي وانترلوكين 6 (اثنين من علامات الالتهابات العامة) كانو 260 % أكثر عرضة للوفاة خلال الـ 4 سنوات القادمة. كان من المقرر أن أمراض القلب وغيرها هي المسببة في عدد الوفيات الاكثر . ونحن قد نشعر بصحة جيدة، ولكن إذا كان هذا الالتهاب يختبئ في داخلنا،فنحن في ورطة حقيقية.

القلق الحقيقي ليس في استجابتنا للإصابة المباشرة والعدوى , بل في الالتهابات المزمنة التي تدمر ببطء أجهزتنا وقدرتنا على العمل بكفاءة مما يؤدي إلى الشيخوخة السريعة.

العلاجات الشائعة مثل الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين والستيرويدات مثل البريدنيزون، على الرغم من فائدتها المحتملة، قد تسبب مشاكل خطيرة تتعارض مع استجابة جهاز المناعة الذاتية في الجسم وتؤدي إلى آثار جانبية خطيرة ومميتة. في الوقت نفسه، يمكن أن تقلل الأدوية الحقيقية مثل ليبيتور من أمراض القلب من خلال خفض مستويات الكولسترول، ولكن يصاحب ذلك آثار جانبية غير مقصودة للتخفيف من الالتهابات.

هل هو تناول الدواء النهج الصحيح لعلاج مشكلات الالتهابات؟ دعنا نستكشف كيف ينظر الطب إلى الالتهابات

كيفية تحديد موقع الالتهابات الخفية
حتى إذا كان الالتهاب والاختلالات المناعية هي في جذور معظم الأمراض الحديثة، كيف يمكننا العثور على الاسباب والحصول على التوازن مرة أخرى!  أولا، نحن بحاجة إلى التعرف على مسببات وأسباب الالتهاب, ثم بحاجة للمساعدة في إعادة توازن المناعة الطبيعية للجسم من خلال توفير الظروف المناسبة من أجل أن تعود.

وفي المرحلة الحالية عمل الطبيب هو أن يجد تلك العوامل الالتهابية الفريدة من نوعها لكل شخص ونرى كيف نمط حياته البيئية، أو العوامل المعدية المختلفة التى  تدور الجهاز المناعي خارج نطاق السيطرة، مما يؤدي إلى مجموعة من الأمراض المزمنة.  قائمة من الأشياء التي تسبب التهابات قصيرة نسبيا :
سوء التغذية، معظمها من السكر والطحين المكرر والأطعمة المصنعة والدهون المشبعة وغير المشبعة
– عدم ممارسة الرياضة
– الإجهاد
تشمل العدوى الخفية أو المزمنة الفيروسات والبكتيريا والخمائر والطفيليات التي تسبب الحساسية
– عدوى من الغذاء أو البيئة
– السموم مثل الزئبق والمبيدات الحشرية
– السموم العفنة والمواد المسببة للحساسية

7 خطوات للوقاية من الالتهابات
قدمت لك سابقًا أسباب الالتهاب في حياتك، والآن الخطوة التالية هي الحفاظ على أسلوب حياة مضاد للالتهابات، ولكن كيف يمكنك القيام بذلك؟ إنها وسيلة بسيطة جدًا ولكنها فعالة للغاية لتحقيق الحياة الصحية الكاملة

1- استهلك أطعمة القمح الكاملة لأنها تحتوي على نسبة عالية من الألياف مثل (الأرز البني، المكرونة، وخبز القمح الكامل). اتبع نظاما غذائيا نباتيا، لأن الخضروات بطبيعتها مضادة للالتهابات. وذلك يعني اختيار الخضروات غير المصنعة أو المعلبة، ويجب أن تكون جميعها طازجة. ابتعد عن الأطعمة ذات السكر والدهون غير المشبعة العالية.

2- تناول الدهون الصحية … يشمل استهلاك الدهون غير المشبعة الأحادية الصحية الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو، وزيادة تناول الأسماك الصغيرة مثل السردين والرنجة والسمور، وسمك السلمون للحصول على المزيد من الأوميغا 3 الدهنية.

3- ممارسة التمرين… تشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تقلل من الالتهاب، وتحسن وظائف الجهاز المناعي، وتقوي القلب والأوعية الدموية، وتمنع مقاومة الأنسولين، وتعتبر عنصرا أساسيا في تحسين المزاج وتخفيف آثار الإجهاد. في الواقع، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي واحدة من العوامل القليلة التي تساهم في تحسين الصحة وتغيير نمط الحياة.

4- الاسترخاء .. تعلم كيفية التعامل مع الأعصاب عن طريق الاسترخاء يؤدي إلى ارتياح الجسم بأكمله وتخفيض الالتهاب أثناء ممارسة اليوغا أو التأمل، والتنفس العميق، أو حتى اتخاذ حمام ساخن.

تجنب مسببات الحساسية… إذا كانت لديك حساسية غذائية وتعرف ما هي المواد التي تسبب لك الحساسية، عليك تجنب تناول تلك الأطعمة، خاصة الغلوتين ومنتجات الألبان.

6- احرص على صحة أمعائك… تناول البروبيوتيك للمساعدة في عملية الهضم وتحسين التوازن البكتيري الصحي في الأمعاء، مما يقلل من التهاباتها.

7- حرص على تناول المكملات الغذائية مثل فيتامين د وزيت السمك، فهي تساعد في تقليل الالتهابات.

من خلال فهم هذه المفاهيم والنظم الأساسية التي تشكل أساس الحياة الصحية الآن، لم يعد هناك حاجة للانتظار، ابدأ حياتك الصحية بإرادتك وليس بسبب مرض ما.

شاهد مقالات صحية مفيدة :
ما هي أعراض نقص فيتامين د وما هي مصادر فيتامين د؟
لزيت الزيتون 10 فوائد متنوعة
فوائد الحلبة
اسباب و اعراض ارتفاع الكولسترول
أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد وبعض النصائح المهمة
أعراض وأنواع أمراض القولون وطرق علاجها
فوائد و اضرار الشاي الاخضر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى