متى يشرب الطفل الحليب العادي
موعد تناول الطفل الحليب العادي
تشير الإرشادات الرسمية إلى أنه يجب تأجيل تقديم الحليب العادي للرضع حتى يبلغوا عمر 12 شهرا، وقبل ذلك لا يجب أن يعتبر الحليب بديلا عن حليب الأم أو الحليب الصناعي، وذلك لأن الأطفال الرضع لا يمكنهم هضم الحليب بسهولة، كما يمكن أن يعانوا من نقص الحديد إذا شربوا الكثير من الحليب ولم يتناولوا طعاما غنيا بالحديد والبروتين مثل اللحوم والبيض والحبوب المدعمة.
عندما يبدأ الطفل في تناول الطعام الصلب، يمكن تقديم حليب البقر كمكمل غذائي، واختيار النوع الصحيح من الحليب يعتبر أمرا مهما، حيث ينصح باستخدام الحليب المبستر والمجانس بنسبة 3.25 في المائة والمعروف باسم الحليب الكامل الدسم حتى سن العامين، كما يمكن استخدام حليب الماعز المبستر الكامل كبديل لمجموعة متنوعة من الأبقار، ويجب البحث عن الحليب الذي يحتوي على فيتامين د وحمض الفوليك.
لا يُنصَح باستخدام الأرز والجوز أو حتى مشروبات الصويا المدعمة بديلاً عن الحليب، لأنها لا تحتوي على نفس المحتوى الغذائي الذي يحتوي عليه حليب البقر. ويعتبر الانتقال إلى استخدام حليب البقر قليل الدسم بعد العامين من العمر أمرًا جيدًا لصحة الطفل، وهذا يعتمد على توصيات بعض الأطباء.
لماذا من المهم الانتظار حتى 12 شهرًا
من الطبيعي تقديم الحليب للطفل عندما يبلغ 12 شهرا أو قبل ذلك بقليل. ولكن من الأفضل عدم تقديم الحليب للطفل قبل ذلك لتجنب أي ضرر. يحتوي حليب الأم والحليب الاصطناعي على العديد من الفيتامينات، وأهمها فيتامين ج الذي يساعد على بناء العضلات والعناصر الغذائية الأخرى. وهذه العناصر غير موجودة في حليب البقر، أو على الأقل بكميات كافية لنمو الطفل.
مع مرور الوقت بعد أن يكمل الطفل عاما واحدا، سيكون قادرا على تعويض العناصر الغذائية المفقودة من خلال اتباع نظام غذائي شامل يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة.
دور المواد الصلبة في طعام الطفل
الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد لا يتناولون العديد من المواد الصلبة، ولا يزالون يعتمدون على حليب الأم أو الحليب الاصطناعي لتلبية احتياجاتهم الغذائية. فإذا بدأ الأطفال في شرب حليب البقر كبديل قبل عمر 12 شهرا، يكونون عرضة للإصابة بفقر الدم أو نقص الحديد أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
تحتوي حليب البقر على الكثير من البروتين الذي يصعب على كليتي الطفل الصغير والجهاز الهضمي هضمه. لذلك، إعطاء الرضع حليب البقر في وقت مبكر جدا قد يسبب مشاكل في أجهزة الجسم، كما قد يتسبب في حدوث نزيف غامض غير مرئي في الأمعاء. لذلك، يجب عدم إعطاء الرضع الحليب العادي قبل 12 شهرا لتجنب أي ضرر يمكن أن يتعرض له الطفل.
الآثار الجانبية التي قد تلاحظها عند تقديم الحليب العادي للطفل
يمكن أن يتعرض الطفل لبعض الأعراض أو الآثار الجانبية عند تناول الحليب العادي ، وتتضمن هذه الأعراض:
- إذا لم تكن لدى عائلتك سابقة حساسية تجاه أي طعام، فهذا يعني أنك قد قدمت لطفلك بعض منتجات الألبان منذ حوالي 6 أشهر على شكل زبادي أو جبن، وبالتالي لن تلاحظ أي أعراض للحساسية على الرغم من إمكانية حدوثها.
- يمكن أن تتطوَّر حساسية اللاكتوز بين الحين والآخر بعد عيد الميلاد الأول بفترة وجيزة، وبالرغم من أن هذا الأمر غير شائع، يجب مراقبة طفلك باستمرار في الأسبوع الأول أو ما يقرب من ذلك بعد إجراء التبديل.
- قد يتسبب تقديم الحليب العادي للطفل في البداية في حدوث الإسهال أو التهيج أو القيء أو ظهور طفح جلدي.
- من الممكن أن تشعر ببعض التغييرات في البراز، حيث يمكن أن يكون البراز في البداية أكثر مرونة أو أكثر صلابة أو يصعب إخراجه.
- يمكن أن يحدث تغيير مؤقت في لون البراز أو نسيجه.
إذا كنت تشعر بالقلق بشأن حركات الأمعاء أو البراز لدى الطفل، بما في ذلك وجود دم في البراز، فيجب عليك الاتصال بطبيب الأطفال للتشخيص والعلاج المناسب.
كيف تجعل تقديم الحليب العادي للطفل سهل
بعد مرور عدة أشهر من الحصول على لبن الأم، قد لا يشعر الطفل بالرضا تجاه نكهة حليب البقر أو درجة حرارته أو قوامه، وفيما يلي بعض النصائح للانتقال بسهولة إلى الحليب العادي
- يمكن خلط الحليب العادي مع أي طعام آخر يتم تقديمه للطفل، حيث لا يشعر الطفل بالانتقال المفاجئ إلى الحليب العادي.
- يمكن مزج حليب الأم مع الحليب العادي أو الحليب الصناعي مع حليب البقر، وتخفيض كمية حليب الأم تدريجيا وزيادة كمية الحليب العادي حتى يعتمد الطفل على الحليب العادي بشكل كامل.
- يجب تدفئة الحليب العادي لأن درجة حرارة حليب الثدي والحليب الصناعي محددة، ولذلك يجب تدفئته لأن الحليب المبرد سيصدم الطفل في البداية.
- يفضل تقديم الحليب العادي للطفل في الزجاجة أو الكوب حتى يتعود الطفل على شرب الحليب من الكوب.
بديل لحليب البقر
في حال كان لديك معرفة بأن طفلك لا يتحمل الحليب البقري ويحتاج بديلا للألبان، فإن التوقيت المناسب هو بعد مرور 12 شهرا على الأقل لتقديم أي نوع آخر من الألبان، مثل حليب الماعز أو حليب اللوز أو حليب الشوفان أو حليب الأرز، ويجب مراعاة بعض الأمور إذا كانت هذه هي الخطة المناسبة لك
- يجب ملاحظة أن الحليب الطبيعي لا يحتوي على نفس المكونات والفيتامينات التي يحتوي عليها حليب البقر، ويحتاج الطفل إلى كمية كبيرة منها خلال فترة نموه.
- يجب على الأطفال الذين يعانون من حساسية الجوز أن لا يشربوا الكاجو أو حليب اللوز أبدًا.
- من الممكن أن تحتوي البدائل الأخرى على نسبة أعلى من السكر من حليب البقر.
كمية الحليب الموصي بها للطفل
عندما يكون الطفل عمره سنة واحدة، يمكنه استهلاك حوالي حصتين من منتجات الألبان يوميا، ما يعادل 16-24 أونصة كحد أقصى من الحليب الكامل الدسم. وعندما يكون الطفل في الفترة بين سنتين وثلاث سنوات، يمكنه استهلاك 2.5 حصة من منتجات الألبان يوميا. إذا كان الطفل يرفض الحليب، يمكن تعويض ذلك بتقديم منتجات أخرى من الألبان مثل الجبن والزبادة.
في جميع الأحوال، من الجيد استشارة الطبيب المعالج حول إعطاء الأطفال مكملات غذائية معينة، وينبغي أخذ الحيطة والحذر إذا كان لدى الطفل تاريخ عائلي يتعلق بأمراض القلب أو السمنة، حيث قد لا يكون الحليب الكامل الدسم مناسبا له.
في النهاية، عندما يبلغ طفلك عامه الأول، يمكنك استبدال الرضاعة الطبيعية بالحليب العادي إلى جانب الماء. يمكنك أيضا إدخال منتجات الألبان الأخرى في وجباته يوميا بانتظام لتلبية احتياجات نموه بشكل صحيح. إذا لم يحب الطفل مذاق الحليب العادي، يمكن مزجه مع الحليب الصناعي أو حليب الأم، ثم يمكن سحبهم تدريجيا مرة أخرى.