صحة

نقص فيتامين د ” متهم في 20 مشكلة صحية “

هل هذا ليس فيتامين د، الذي يعد واحدا من أعظم الفيتامينات والذي يستطيع بناء عظام أقوى، ويحمي من السكري والتصلب المتعدد والسرطان والاكتئاب، أو حتى يساعد على فقدان الوزن؟ في الحقيقة، لدى الباحثين طموحات عالية بشأن فيتامين د، الذي يأتي من استجابة الجلد لأشعة الشمس، ويوجد في كميات قليلة في بعض الأطعمة والمكملات الغذائية، ويوضح هذا المقال حقيقة فيتامين د والأشخاص الذين يتعرضون لخطر الإصابة بنقص فيتامين د .

كيفية الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس
يحصل معظم الأشخاص على فيتامين د عن طريق أشعة الشمس ، فعندما تشرق الشمس على الجلد مباشرة ، يقوم الجسم بتحويلها إلى فيتامين د ، ولكنك ربما تحتاج إلى أكثر من ذلك ، فهناك بعض الأشخاص الذين يتعرضون للشمس في الأيام المشرقة لمدة 5-10 دقائق عدة مرات أسبوعيا ، ولكن في الأيام الغائمة ، ينخفض الضوء في الشتاء ، ويحجب أشعة الشمس ( وهذا ضروري لتجنب الإصابة بسرطان الجلد وعلامات التقدم في العمر) مما يحول دون الحصول على الفيتامين ، على الجانب الآخر فأصحاب البشرة الداكنة لا يمكنهم التعرض للشمس بنفس الطريقة ، حيث يؤكد الخبراء أن أنه يفصل حصولهم على فيتامين د عن طريق الإعتماد على الأطعمة والمكملات الغذائية .

مصادر فيتامين د من الأطعمة
توجد بعض الأطعمة التي يمكن أن توفر فيتامين د بطريقة طبيعية ، ومنها الأسماك مثل السلمون ، سمك أبو سيف أو الماكريل ، كما توجد بعض الأسماك الزيتية مثل السردين والتونة ولكنه يكون بكميات قليلة ، وبالمثل صفار البيض ، الكبد البقري ، والأطعمة المدعمة مثل الحبوب والحليب ، أما الجبن والآيس كريم فلا يضاف إليهما فيتامين د عادة .

المكملات الغذائية لفيتامين د
يعتبر استهلاك الأغذية الغنية بفيتامين د أفضل طريقة للحصول عليه ، ولكن إذا كنت بحاجة إلى مساعد للحصول على كمية كافية ، فيوجد نوعين من المكملات الغذائية لفيتامين د وهما فيتامين د 2 ( إرغوكالسيفيرول ) ، وهو التوع الموجود في الطعام ، أو فيتامين د3 (كوليكالسيفيرول ) ، وهو النوع الذي ينتج بواسطة الشمس ، ويتم تصنيعهما بطريقة مختلفة ، ولكنهما يستطيعان رفع معدلات فيتامين د في الدم ، وتحتوي معظم كبسولات الفيتامينات المتعددة على حوالي 400 وحدة دولية ، يجب الفحص عند الطبيب لتحديد أي المكملات الغذائية أفضل بالنسبة لحالتك .

إبدا يوميك بفيتامين د
يجب اختيار وجبة الفطور بذكاء ، كما يمكن الحصول على كمية بديلة من فيتامين د ، فمعظم أنواع الحليب مدعمة ويشمل ذلك حليب الصويا ، كما يضاف فيتامين د إلى كل من عصير البرتقال ، الحبوب ، الخبر وبعض أنواع الزبادي ، يمكن قراءة وفحص الملصق الخارجي لهذه المنتجات للتأكد من حصولك على فيتامين د .

عوامل نقص فيتامين د
توجد بعض العوامل التي تزيد من فرض الإصابة بفيتامين د ومنها : العمر ( أكثر من 50 عام ) ، البشرة الداكنة ، المواطن الجنوبية ، زيادة الوزن ، السمنة ، جراحات السمنة ، الحساسية للحليب أو اللاكتوز ، أمراض الكبد والقلب مثل مرض كورون أو الاضطرابات الهضمية ، كما أن استخدام واقي الشمس يمكن أن يتعارض مع الحصول على فيتامين د ، ولكن يجب أن تعلم أن كثرة التعرض للشمس يمكن أن تسبب سرطان الجلد أيضا ، لذلك يفضل البحث عن مصادر أخرى لفيتامين د بدلا من الشمس ، كما ذكرنا سابقا .

حقيقة فيتامين د وعلاقته ببعض الأمراض
عند نقص فيتامين د في الجسم، يزداد احتمال الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة أهمها:
1-ضعف العظام : مع نقص فيتامين د يكون بذلك العظام معرضة بشكل كبير إلى الضعف والهشاشة ، فإن فيتامين د يعد من أهم الفيتامينات لتقوية العظام ، منذ الطفولة وحتى الكبر ، حيث يساعد على امتصاص الجسم للكالسيوم الموجود في الأطعمة ، ولدى الكبار البالغين فالجرعة اليومية من فيتامين د و الكالسيوم تساعد على الحماية من الكسور وهشاشة العظام ، أما بالنسبة للأطفال ، فهم يحتاجون فيتامين د لبناء عظام قوية والحماية من الكساح وهو سبب انحناء الساقين ، الركبتين المصطكتين ووهن العظام ، وجدير بالذكر أن إضافة فيتامين د إلى الحليب عام 1930 م ساعد في القضاء على الكساح تقريبا .

2- التصلب المتعدد : يعد مرض التصلب المتعدد من بين الحالات الشائعة التي تحدث خارج منطقة خط الاستواء، حيث توقع العلماء منذ سنوات وجود علاقة بين أشعة الشمس ومستوى فيتامين د وهذا المرض المناعي الذي يؤثر على الأعصاب. ومؤخرا، اكتشفت إحدى الدراسات وجود عيب جيني نادر يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد. وعلى الرغم من هذه الدراسة، لا يوجد برهان واضح يوصي بضرورة تناول فيتامين د للوقاية من هذا المرض .

3- السكري : تشير بعض الدراسات إلى ارتباط مستوى فيتامين د المنخفض بمرض السكري من الدرجة الأولى والثانية، ولكن لا يوجد دليل واضح على أن زيادة مستوى فيتامين د يمكن أن تساعد في الوقاية من هذا المرض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب زيادة الدهون في الجسم دورا هاما في الإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية وانخفاض مستوى فيتامين د في الجسم .

4- فقدان الوزن : أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د بشكل شائع، إذ تؤثر الدهون في الجسم على فيتامين د وتقلل من مستوياته، ولكن بعض الدراسات الصغيرة التي تم إجراؤها على الأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية توحي بأن إضافة فيتامين د إلى السعرات الحرارية المقيدة في النظام الغذائي قد يساعد على فقدان الوزن بشكل أسهل لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د .

5-الإكتئاب : يلعب فيتامين د دورا مهما في تطوير وظائف الدماغ، وهناك نقص في مستويات فيتامين د لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب، ولكن لم تثبت الدراسات أن إضافة فيتامين د إلى النظام الغذائي يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب، لذا من الأفضل التشاور مع الطبيب للتغلب على أعراض الاكتئاب .

6- الذئبة : يعد مرض الذئبة من الأمراض المزمنة التي يصاب بها الإنسان من خلال التهاب حاد في أنسجة الجهاز المناعي للجسم، وعند نقص فيتامين د يكون مرض الذئبة أكثر انتشارًا وتفشيًا، ولذلك ينصح الأطباء بزيادة مستويات فيتامين د في الجسم حتى يتمكن الجسم من الوقاية من مرض الذئبة المزمن

7- تسوس أسنان الأطفال : أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د هم الأكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان وضعف المينا في الأسنان، ويمكن أن يرتبط هذا النقص بنقص فيتامين د لدى الأم خلال فترة الحمل .

8- سرطان القولون والبروستاتا : ما زال الوقت مبكرا لنقول بأن فيتامين د يعد محاربا للسرطان بشكل عام، ولكن الدراسات الحديثة تؤكد أن الأشخاص الذين يمتلكون مستوى مرتفعا من فيتامين د في دمهم، يمكن أن يقللوا من خطر الإصابة بسرطان القولون وسرطان البروستاتا .

9- سرطان الثدي و البنكرياس : يقال إن فيتامين د لا يمنع الإصابة بسرطان الثدي، ولكن بعض الدراسات لا تثبت فعاليته، بل قد يزيد فيتامين د من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. وفي دراسة حيوية أجريت في جامعة هارفارد، شملت 20 ألف متطوع، وجد أن النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة بانتظام هما الأساس للوقاية من السرطان .

10- أمراض القلب : يترتب على انخفاض مستوى فيتامين د خطر الإصابة بنوبات القلب وأمراض القلب، ولكن لا يوجد دليل على أن زيادة مستويات فيتامين د يقلل هذا الخطر، بل قد تضر الكميات الزائدة منه بالأوعية الدموية والقلب عن طريق زيادة تدفق الكالسيوم في الدم .

11- الخرف : يعاني كبار السن من نقص فيتامين د بشكل كبير، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة ونقص الانتباه والتفكير مقارنة بالأشخاص الذين يمتلكون مستوى كاف من فيتامين د في الدم. ومن المؤكد أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات فوائد فيتامين د في الوقاية من الخرف والتأخر الذهني .

12- الولادة المبكرة : أظهرت دراسة تضم 200 سيدة حامل أن فيتامين د يمكن أن يكون له تأثير وقائي، حيث يساعد على تقليل الالتهاب البكتيري في المشيمة، وهو أحد الأسباب الرئيسية للولادة المبكرة .

13- التهاب الأمعاء : نقص الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين د، يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، حيث يعوق هذا النقص امتصاص العناصر الغذائية الأخرى بالجسم. وهذه مشكلة شائعة .

14- تساقط الشعر : أظهرت الدراسات أن السيدات اللاتي يعانين من مشكلة تساقط الشعر أو الصلع، يعانين من عدم وجود فيتامين د بشكل واضح أكثر من غيرهن .

15- امراض المسالك البولية : بعض الدراسات تظهر أن نقص فيتامين د يزيد من فرص الإصابة بالتهاب المسالك البولية لدى الأطفال، وخاصة البنات، كما يمكن أن يصيب الأشخاص البالغين، كما يساعد هذا الفيتامين على تحفيز الجسم لإنتاج مضادات حيوية طبيعية لمقاومة العدوى .

16- سلس البول : يدرك الجميع أهمية فيتامين د في تقوية العضلات، لذا من الممكن أن نقص فيتامين د يسبب ضعف قاع الحوض المكون من مجموعة من العضلات التي تدعم المستقيم والمثانة، وبالتالي يعوق القدرة على التحكم في التبول لدى السيدات، لذلك فإنه ضروري للوقاية من الإصابة بسلس البول .

17- الربو : أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الربو، لديهم نقص فيتامين د وارتفاع خطر الأزمات الحادة بنسبة 25%، ونصحت هذه الدراسات بضرورة فحص مستوى فيتامين د لهؤلاء المرضى .

18- التخاطب : أثبتت الدراسات أن نقص فيتامين د خلال 18 أسبوعا من الحمل يزيد من فرص التعرض لولادة طفل يعاني من ضعف التخاطب عند بلوغه 5-10 سنوات .

19- الإنفصام : هناك ارتباط قوي بين قلة فيتامين د والإصابة بمرض انفصام الشخصية، حيث أثبتت إحدى الدراسات أن 65% من المصابين بهذا المرض يعانون من نقص فيتامين د، وبالتالي يزداد احتمال الإصابة بمرض انفصام الشخصية عند نقص مستويات فيتامين د .

20-أعراض الدورة الشهرية : أظهرت دراسة حديثة أن النساء اللاتي يتناولن جرعات غير كافية من فيتامين د يعانين من أعراض ما قبل الدورة الشهرية بشدة، ولذلك يعتبر فيتامين د مهما لتخفيف هذه الأعراض بالإضافة إلى دور الكالسيوم في تخفيفها، ويعتبر تناول المكملات الغذائية لفيتامين د بديلا واعدا للأدوية الستيرويدية التي تستخدم للعلاج، مثل النابروكسين والإيبوبروفين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى