مصادر هرمون السعادة في الغذاء

مجموعة هرمونات يفرزها الدماغ البشري تسمى هرمونات السعادة، ويطلق هذا الاسم عليها لأن إفرازها يسبب شعورا بالسعادة الشديدة، وتشمل هذه الهرمونات الدوبامين ونورإبينفرين والأوكسيتوسين .

هرمونات السعادة

كما ذكرنا سابقا، فإن هرمونات تجعل الإنسان يشعر بالراحة والسعادة والاسترخاء، وتفرزها الدماغ. فتخيل معي كل لحظة تشعر فيها بالسعادة، يكون سببها هذه المادة الكيميائية التي خلقها الله في دماغك عند إفرازها، فتجعلك تشعر بسعادة غامرة، ونعرض لك الآن نبذة عن هرمونات السعادة.

هرمون الدوبامين

هو هرمون يفرزه الدماغ البشري، ويكون هذا الهرمون مسؤولا عن إحساس السعادة وزيادة التركيز والشعور بالنشوة واللذة، وينظم حركة الجسم ويعمل على تنشيط الذاكرة. يتم إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ من الغدة النخامية، ويفرز المخ هذا الهرمون تلقائيا عندما يحقق الإنسان شيئا مهما في حياته أو ينجح في تحقيق هدف.

هرمون الإندروفين

ينضم هذا الهرمون إلى قائمة هرمونات السعادة لأنه يقلل من شعور الإنسان بالألم. ونظرا لأن الألم مزعج، فإن تقليله يجعل الإنسان يشعر بالراحة والسعادة. يفرز هذا الهرمون من الدماغ أو الغدة النخامية، وهو نعمة من رب العالمين لعباده. في حالة حدوث عطل في مكان إفرازه، يتوفر مكان آخر لإفرازه، وهذا بسبب احتياج الإنسان الماس له.

يستخدم بعض الناس مسكنات الألم، بينما جعل الله جسم الإنسان يفرز هذا الهرمون للتخفيف منالألم، ولو لم يكن هذا الهرمون موجودًا، لكان حالة الناس قبل اختراع مسكنات الألم أسوأ بكثير.

هرمون السيروتونين

إنه أحد هرمونات السعادة ويعتبر هذا الهرمون مسؤولا بشكل خاص عن إعطاء الثقة الكبيرة للإنسان في نفسه ومشاعر الحب والانتماء لشيء أكبر. هذه المشاعر تساعد الإنسان على تعزيز شخصيته والشعور بالسعادة. عادة، يفرز الجسم هرمون السيروتونين بعد ممارسة الألعاب الرياضية أو بذل الجهد الشاق، مما يجعل الإنسان يشعر بالراحة والاسترخاء بعدها. يعد هذا الهرمون مهما جدا في عملية التزاوج.

هرمون الجريلين

هو هرمون يفرزه جسم الإنسان للتقليل من التوتر والقلق وزيادة الشهية، لذا يلجأ الأشخاص الذين يعانون من القلق إلى تناول كميات كبيرة من الطعام لتهدئة أنفسهم.

هرمون الأوكسيتوسين

هرمون الحب، المعروف أيضا باسمه العلمي، هو الهرمون المسؤول عن إحساس الإنسان بالحب والمودة. تخيل، على سبيل المثال، أنك تحتضن شخصا تحبه، كيف تشعر؟ هذا الشعور بالتحديد ينتج عن هرمون الأوكسيتوسين، وهذا الهرمون موجود في الفصل الخلفي للغدة النخامية، ويتم إفرازه من قبل الجسم عند الحاجة.

كيفية زيادة هرمونات السعادة بشكل طبيعي

نظرًا لأن السعادة أمر ثمين يسعى إليه الجميع، ونظرًا لأن العديد من الناس يخطئون في الطريقة التي يحصلون بها على السعادة، معتقدين أنهم يتصرفون بشكل صحيح، ولكنهم لا يدركون أن هذه الطرق تدمر السعادة الحقيقية مثل المخدرات، وأن ما يشعرون به هو سعادة لحظية أو سعادة زائفة.

يتم تقديم بعض الطرق الطبيعية والغير ضارة لزيادة إفراز هرمونات السعادة في الجسم:

حدد وقتًا في يومك لقضائه مع الأشخاص الذين تحبهم وتشعر بالود والألفة تجاههم، فسيساعد هذا الأمر على إفراز جسمك لهرمون الأوكسيتوسين المسؤول عن الحب.

عند عناق الأشخاص الذين تحبهم مثل الأب والأم والإبن والأخ والأخت، يزيد هذا الحضن من إفراز هرمون الأوكسيتوسين.

حاول إنجاز مهام بسيطة تزيد من ثقتك بنفسك، فالإنجاز والثقة بالنفس يحفزان الدماغ على إفراز هرمون السيروتونين.

يعد الضحك أمرًا مهمًا جدًا لشعور الإنسان بالسعادة، وهو مفيد للدماغ حيث يساعد على إفراز الهرمونات المسؤولة عن السعادة بشكل منتظم.

يجب التعرض لأشعة الشمس بشكل مناسب حيث إنها تساعد الجسم على إفراز هرمون السيروتونين.

– قم بممارسة التمارين الرياضية التي تتناسب معك، حيث إن ممارسة التمارين الرياضية تعمل على إفراز هرمون السيروتونين الذي يؤثر إيجابا على جسمك.

أطعمة تزيد من إفراز هرمونات السعادة في الجسم

تزيد الأطعمة الحارة من إفراز هرمون الإندورفين، لذلك ينصح بتضمين جزء من هذه الأطعمة في قائمة الطعام الذي تتناوله.

يُنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات لأنها تُساعد على إفراز هرمون الأنسولين الذي يعمل على إبعاد الأحماض الأمينية عن المستقبلات العصبية التي تستقبل هرمون السعادة.

تزيد الشوكولاتة بكل تأكيد من إفراز هرمونات السعادة.

تحتوي بعض الفواكه على نسب من الهرمونات السعيدة مثل السيروتونين، ومن أمثلة هذه الفواكه الموز والمشمش والأناناس.

المحار والإخطبوط والحبر وغيرها من الأطعمة البحرية تحتوي على هرمون السيروتونين، وهو أحد هرمونات السعادة المعروفة.

تناول المكسرات مثل اللوز والجوز وعين الجمل يمد الجسم بكمية كبيرة من هرمون السيروتونين.

تزيد تناول الخضروات مثل الطماطم من نسبة السيروتونين في الجسم.

تزيد تناول أسماك السالمون من هرمون السعادة في الجسم.

يحتوي لحم الديك الرومي على كميات كبيرة من هرمون السعادة أكثر من ما يحتويه لحم الدجاج العادي.

الفشار هو من الأطعمة التي تنظم امتصاص هرمون السعادة في جسم الإنسان.