صحة

مراحل الصدمة الإنتانية .. وهل هي معدية ؟

ماهي الصدمة الإنتانية

الحالة التي تهدد حياة الشخص وتحدث عندما ينخفض ضغط الدم بشكل خطير تسمى الصدمة الإنتانية، ويمكن حدوثها بسبب أي نوع من البكتيريا مثل الفطريات وزيادة كرات الدم البيضاء، ويمكن أن يكون نقل الفيروسات سببا للإصابة بها، وعلى الرغم من ندرة حدوثها، فإن العدوى قد تؤدي في البداية إلى تفاعل يسمى الإنتان والذي يتضمن الضعف والقشعريرة وسرعة دقات القلب والتنفس

إذا تركت السموم التي تنتجها البكتيريا دون علاج ، فإنها يمكن أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية الصغيرة ، مما يؤدي إلى تسرب السوائل إلى الأنسجة المحيطة. ويمكن أن يؤثر هذا على قدرة القلب على ضخ الدم إلى أعضاء الجسم ، مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم وعدم وصول الدم إلى الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والكبد

الأفراد ذوي الجهاز المناعي الضعيف لديهم خطر متزايد للإصابة بصدمة العدوى، وهذا يشمل:

  • الأطفال حديثي الولادة.
  • كبار السن.
  • النساء الحوامل.
  • الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية طويلة الأمد مثل مرض السكر أو تليف الكبد أو الفشل الكلوي
  • الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في جهاز المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز أو المتلقين للعلاج الكيميائي

مراحل الصدمة الإنتانية

العدوى بشكل عام هي حالة مميتة أو تغير الحياة تماما، حيث يستجيب الجسم بسرعة للعدوى عن طريق نظام المناعة الخاص به، ويعتقد العديد من الأطباء أن هناك ثلاث مراحل للعدوى وتبدأ بالعدوى وتتقدم إلى العدوى الشديدة والصدمة العدوى، والصدمة العدوى هي المرحلة الأكثر خطورة وتتسبب في أسوأ النتائج بالنسبة للمرضى، حيث يصل معدل الوفيات إلى 50٪، والمراحل الثلاث هي:

المرحلة الأولى: متلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية (SIRS) تحدث خلال مراحل الإصابة بالعدوى

قد يكون من الصعب تحديد الإصابة بالعدوى، ولكن يشير ذلك عادة إلى ارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الجسم وزيادة معدل ضربات القلب والتنفس، وارتفاع أو انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، ووجود عدوى معروفة أو مشتبه بها. وتستخدم هذه الأعراض لتحديد حالة الاستجابة الالتهابية الجهازية (SIRS)، التي لا تتحول إلى تسمم الدم إلا في حالة وجود عدوى

المرحلة الثانية: الإنتان الشديد

يتم تشخيص المرحلة الثانية والتي تسمى الإنتان الشديد عندما يبدأ حدوث خلل وظيفي حاد في الأعضاء يمكن أيضًا تشخيص الإنتان الشديد عند وجود تعفن الدم مع انخفاض ضغط الدم أو نقص تدفق الدم (انخفاض تدفق الدم عبر أحد الأعضاء)، الخلل الوظيفي بالأعضاء يكون له أعراض مثل:

  • انخفاض إنتاج البول.
  •  التغيرات المفاجئة في الحالة العقلية.
  •  انخفاض عدد الصفائح الدموية.
  •  صعوبة التنفس.
  • وظيفة ضخ القلب غير الطبيعية.
  • يعتبر الشعر المتكرر في البطن بعد التبول من الأسباب المقاسة في حزمة SSC Sepsis 6 لتشخيص التهاب الإنتان ومتابعة التقدم.

المرحلة الثالثة: الصدمة الإنتانية

تعرف الصدمة الإنتانية بأنها أشد مراحل الإنتان، حيث يتميز بانخفاض ضغط الدم الشديد الذي يحدث بسبب تعفن الدم، على الرغم من إعطاء السوائل، بالإضافة إلى حدوث تشوهات في التروية مثل ارتفاع مستويات اللاكتات. وتعد الصدمة الإنتانية أكثر فرصة للوفاة حيث تتراوح نسبة الوفيات بين 30٪ إلى 50٪.

هل الصدمة الإنتانية معدية

الصدمة الإنتانية بحد ذاتها ليست معدية، ولكن المسببات الأمراضية التي تسبب الصدمة الإنتانية تكون معدية. وهذا يعني أن المسببات الأمراضية التي يمكن أن تؤدي لتعفن الدم قد تنتقل عادة من شخص لآخر بشكل مباشر أو غير مباشر (مثل عن طريق الأواني أو الملابس الملوثة). إذا تم نقل المسببات الأمراضية، فقد يصاب الشخص بالصدمة الإنتانية، وبالتالي فإن معظم الأفراد المصابين بالإنتان يكونون قد اصطدموا بالمسببات الأمراضية المعدية.

يمكن أن تنتقل البكتيريا والفيروسات عند:

  • بعد سعال أو عطس الشخص المصاب، يجب استنشاق الرذاذ الناتج عن الجهاز التنفسي.
  • مشاركة الأكواب أو الأطباق أو الأواني مع شخص مصاب.

عادة ما تحدث صدمة العدوى للأشخاص المعرضين بشكل أكبر عندما يكون الشخص مصابا

  • عدوى الرئة مثل الالتهاب الرئوي.
  • عدوى الكلى مثل التهاب المسالك البولية.
  • عدوى الجلد مثل التهاب النسيج الخلوي
  • عدوى الأمعاء مثل التهاب المرارة .

هناك أيضا بعض الجراثيم التي تؤدي غالبا إلى تعفن الدم أكثر من غيرها

  • المكورات العنقودية الذهبية.
  • الإشريكية القولونية (E. coli).

أعراض الصدمة الإنتانية

لا ينبغي تجاهل الأعراض المبكرة لمرض للإنتان، وتشمل هذه:

  • الحمى عادة أعلى من 38 درجة مئوية.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ.
  • معدل ضربات القلب السريع.
  • سرعة التنفس تزيد عن 20 تنفسا في الدقيقة.
  • كميات أقل بشكل ملحوظ من البول.
  • ارتباك حاد.
  • دوخة شديدة.
  • مشاكل شديدة في التنفس.
  • تلون مزرق للأصابع أو الشفتين.

ملحوظة: الأشخاص الذين يعانون من الصدمة الإنتانية يعانون من أعراض الإنتان الشديد وضغط دم منخفض جدا لا يستجيب لاستبدال السوائل

أسباب  الصدمة الإنتانية

يمكن أن تسبب العدوى البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية تعفن الدم. قد تبدأ أيا من حالات العدوى في المنزل أو أثناء وجود المريض في المستشفى لتلقي علاج لحالة أخرى

عادةً ما تنشأ الصدمة الإنتانية من:

  • التهابات البطن أو الجهاز الهضمي.
  • التهابات الرئة مثل الالتهاب الرئوي.
  • عدوى الجهاز التناسلي.

عوامل الخطر للصدمة الإنتانية

قد تعرض بعض العوامل مثل العمر أو الأمراض السابقة لخطر أعلى للإصابة بالصدمة الإنتانية، وهذه الحالة شائعة أيضا لدى الأطفال الرضع وكبار السن والنساء الحوامل وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب فيروس نقص المناعة البشرية أو الأمراض الروماتيزمية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي أو الصدفية، وكذلك يمكن أن تسببه أمراض الأمعاء الالتهابية أو علاجات السرطان

يمكن أن تزيد العوامل التالية من احتمالية إصابة الشخص بالصدمة الإنتانية:

  • عملية جراحية كبيرة أو إقامة طويلة في المستشفى.
  • مرض السكري النوع 1 والنوع 2
  • تعاطي المخدرات بالحقن.
  • التعرض لأجهزة مثل القسطرة الوريدية أو القسطرة البولية أو أنابيب التنفس والتي يمكن أن تسمح بدخول البكتيريا إلى الجسم.
  • سوء التغذية.

تشخيص الصدمة الإنتانية

إذا كان هناك أعراض لتعفُّن الدم، فإن الخطوة التالية هي إجراء اختبارات لتحديد مدى طول العدوى، وعادة ما يتم التشخيص عن طريق فحص الدم، ويمكن لهذا النوع من الاختبارات تحديد ما إذا كان أي من العوامل التالية موجودًا:

  • وجود بكتيريا في الدم.
  • مشاكل التخثر بسبب انخفاض عدد صفائح الدم.
  • الفضلات الزائدة في الدم.
  • وظائف الكبد أو الكلى غير طبيعية.
  • انخفاض كمية الأكسجين.
  • خلل في التوازن الكهربائي للمحلول أو عدم توازن فيه.

بناء على الأعراض ونتائج فحص الدم، قد يرغب الطبيب في إجراء اختبارات أخرى لتحديد مصدر العدوى، وتشمل هذه الاختبارات:

  • فحص بول.
  • فحص إفرازات الجرح إذا كان هناك منطقة مفتوحة تبدو مصابة
  • اختبار إفراز المخاط لتحديد نوع الجراثيم التي تسبب العدوى.
  • اختبار السائل الشوكي.

في الحالات التي يكون مصدر العدوى غير واضح من الاختبارات المذكورة أعلاه، يمكن للطبيب أيضا استخدام الطرق التالية للحصول على رؤية داخلية للجسم:

  • عمل أشعة سينية.
  • الأشعة المقطعية.
  • الموجات فوق الصوتية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.

علاج الصدمة الإنتانية

كلما تم تشخيص العدوى وعلاجها مبكرًا، زادت احتمالية تقليل خطر الإصابة بصدمة العدوى. ومن المحتمل جدًا إدخال المريض إلى وحدة العناية المركزة (ICU) لتلقي العلاج بمجرد تشخيص العدوى. يستخدم الأطباء العديد من الأدوية لعلاج صدمة العدوى، بما في ذلك:

  • يتم استخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد لمكافحة العدوى.
  • توجد أدوية تضيق الأوعية الدموية وتساعد على زيادة ضغط الدم.
  • الأنسولين لاستقرار نسبة السكر في الدم.
  • الستيرويدات القشرية.

ملحوظة: يتم إعطاء كميات كبيرة من السوائل الوريدية (IV) لعلاج الجفاف والمساعدة في زيادة ضغط الدم وتدفق الدم إلى الأعضاء. قد يكون من الضروري أيضا استخدام جهاز تنفس للتنفس، ويمكن إجراء جراحة لإزالة مصدر العدوى مثل تصريف خراج مليء بالصديد أو إزالة الأنسجة المصابة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى