بعض الأشخاص يعانون من فرط التعرق عندما يبذلون أي جهد بدني أو يتعرضون لدرجات حرارة مرتفعة. قد يكون التعرق مركزا في الإبطين أو الساقين أو اليدين. يعتبر التعرق في اليدين الأكثر شيوعا وقد يؤدي إلى اضطرابات وظيفية مثل صعوبة الكتابة والتعامل مع الأدوات، ويمكن أن يسبب أيضا مشاكل اجتماعية مثل تجنب مصافحة الأشخاص أو لمسهم لتجنب الإحراج. لذلك، يحتاج الشخص إلى البحث عن علاج فعال وقوي للتخلص من هذه المشكلة .
ما هو درايكلور ” Driclor ” :
يُمكن استخدام درايكلور في حالات الإصابة بفرط التعرق ، فهو مضاد للتعرق المفرط الذي يكون بالإبطين و اليدين و الرجلين ، و يُعتبر اكثر فعالية بالنسبة للابطين حيث يقوم بوقف نسبة العرق فيهما بنسبة 98 % ، كما أنه آمن و ليس له آثار جانبية ، و يُمكن الاستغناء عن استخدام مزيل العرق ، لأن درايكلور يتولى مهمة ايقاف و ازالة العرق في نفس الوقت .
طريقة استخدام درايكلور :
خلال اول ثلاث ايام من الاستعمال يتم وضعه قبل النوم مع مراعاة أن تكون المنطقة جافة ، ثم غسله عند الاستيقاظ ، و قد يشعر الشخص بحكة بسيطة بعد اول 10 دقائق من الاستخدام و لكنها تزول على الفور ، ثم بعد انتهاء الثلاث ايام يُوضع مرة واحدة فقط في الاسبوع بنفس الطريقة ، و يستمر ذلك حتى يجف العرق بشكل نهائي .
أسباب فرط التعرق :
يمكن أن تكون هناك عدة أسباب لزيادة التعرق، وقد يحدث ذلك بدون تحديد سبب معروف، وتشمل هذه الأسباب مجموعة متنوعة من الأسباب
إصابة الشخص بخلل في الجهاز العصبي الذاتي .
– الإصابة ببعض الأمراض التورمية مثل : مرض لمفومة هودجكن أو ورم القواتم .
– تناول المشروبات الكحولية .
– الإصابة بالأمراض الاستقلابية مثل : فرط الغدة الدرقية حيث يحدث خلل في افرازاتها ، مرض السكري ، مرض النقرس ، وصول النساء لسن اليأس .
تسبب الأمراض المرتبطة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير .
– بعض الأدوية تتسبب في زيادة العرق مثل : بروبرانولول، فيزوستيجمين، بيلوكاربين، مضادات الاكتئاب، ومضادات الاكتئاب ذات الهياكل الحلقية الثلاثية .
تواجد بعض العوامل الوراثية المسؤولة عن زيادة التعرق .
تعد السمنة واحدة من العوامل المؤدية لزيادة إفرازات التعرق بشكل أكثر من الطبيعي .
– بعض الحالات النفسية مثل الشعور بالحزن الشديد أو السعادة الشديدة أو القلق و التوتر الزائد مما يؤدي ل زيادة ضربات القلب و رفع حرارة الجسم .
علاج فرط التعرق :
– العلاج الموضعي : يتم استخدام وصفة طبية على شكل بخاخ رذاذ أو مرهم أو مستحلب لتقليل العرق، ويتم غالبًا وضعها مباشرة على الجلد الجاف قبل النوم، ثم يتم غسلها في الصباح، وذلك مثل درايكلور .
– العلاج بالأدوية : تؤثر الأدوية على الجسم بأكمله حيث تحتوي على مواد تقلل تأثير مادة الأستيل كولين التي تسبب إفراز العرق من الغدد. ومع ذلك، تترافق هذه الأدوية مع بعض الآثار الجانبية مثل توسع حدقة العين والإمساك وصعوبة التبول والجفاف في الفم والعينين واضطراب الرؤية .
– العلاج بالحقن الموضعي : يتم حقن المريض بسم المثقب `Toxin` أو البوتولينوم `Botulinum`، وهو مركب يساعد في تقليل إفراز العرق من جلد العضو المصاب، عندما يكون الشخص مصابا بفرط التعرق في اليدين، يتم حقنه بـ 50 حقنة تحت الجلد ليتوقف العرق لمدة تتراوح بين 4 إلى 12 شهرا، ولهذه الحقن آثار جانبية تتمثل في الشعور بالضعف في الإبهام .
– العلاج بالكهرباء : يتم وضع كفي المريض أو قدميه في وعاء مسطح مليء بالماء خلال هذا العلاج، ويتم إرسال تيار كهربائي منخفض من خلال الماء بواسطة جهاز طبي، ويتم تكرار هذه العملية كل يومين للحد من كمية العرق .