ماذا تفعل عند الاستيقاظ من كابوس
ماذا تفعل عند الاستيقاظ من حلم مزعج
وقد أكد رسول الله عليه الصلاة والسلام أن الرؤيا الصالحة تأتي من الله، وأن الحلم يأتي من الشيطان. فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه، فليبصق عن يساره ثلاث مرات، وليستعذ بالله من الشيطان. وإذا رأى شيئا سيئا، فليتحول إلى الجنب الآخر، فإنه لا يؤذيه، ولا يخبر بها أحدا. هكذا جاء في السنة
فمن الحديث يتضح أنه عند الاستيقاظ من كابوس: يتم نفخ ثلاث مرات عند الجهة اليسرى، كما يتم استدعاء الله تعالى للحماية من الشيطان الرجيم، وينبغي عدم إخبار أي شخص بهذا، وبذلك لا يمكن أن يتعرض لأي ضرر بإذن الله تعالى.
ما هو الكابوس
يعتبر الكابوس حلما مزعجا يرتبط بالمشاعر السلبية مثل الخوف والقلق، ولذلك فهو شائع بين الأطفال، ولكنه يمكن أن يحدث في أي عمر
عادة لا تكون الكوابيس العرضية مدعاة للقلق، لذلك يمكن أن تبدأ الكوابيس عند الأطفال عندما يبلغون 3 و 6 سنوات من العمر، وعادة ما تقل بعد سن العاشرة.
يحدث أيضًا خلال سنوات المراهقة والشباب، ويبدو أن الفتيات يعانين من كوابيس أكثر من الأولاد، وقد يعاني بعض الأشخاص من الكوابيس فقط كبالغين أو طوال فترة حياتهم.
أعراض الكابوس المزعج
قد تتعرض للإصابة بالكوابيس في النصف الثاني من الليل، حيث قد تحدث الكوابيس بشكل نادر أو متكرر، أو حتى عدة مرات في ليلة واحدة، وغالبا ما تكون الكوابيس قصيرة ولكنها قد تجعلك تستيقظ من النوم وتواجه صعوبة في العودة إلى النوم مرة أخرى
أهم ما يتسم به الكابوس
- هو أمر مزعج للغاية، ويزداد الإزعاج مع تذكر الماضي.
- تعتمد القصة عادة على التهديدات التي تشكل خطرا على السلامة أو البقاء على قيد الحياة، ومع ذلك، يمكن أن تتناول مواضيع أخرى مزعجة
- قد يوقظك من النوم.
- تشعر بالرعب أو القلق أو الغضب أو الحزن أو الاشمئزاز من ذلك
- تشعر بالتعرق أو زيادة ضربات القلب عندما تكون مستلقياً على السرير.
- يمكنك أن تفكر بوضوح عند الاستيقاظ، ويمكنك تذكر تفاصيل الأحلام الخاصة بك.
- يسبب الضيق الذي يمنعك من العودة إلى النوم بسهولة.
متى تكون الكوابيس اضطرابية
تتسم الكوابيس بأنها مضطربة إذا اتسمت بما يلي:
- تكرار نفس الكابوس بشكل يومي.
- تشمل الأعراض الخاصة بالقلق والخوف المستمر والقلق المتعلق بالتعرض لكوابيس متكررة ضائقة شديدة أو نقص في الأداء أثناء النهار
- صعوبات في التركيز أو الذاكرة، أو عدم القدرة على وقف التفكير في لحظات من الكوابيس
- الشعور بالنعاس خلال النهار أو التعب أو انخفاض الطاقة
- تواجه تحديات في العمل أو المدرسة أو المواقف الاجتماعية
- تتعلق المشاكل السلوكية بالنوم أو الخوف من الظلام.
أسباب الكوابيس
تحدث الكوابيس في كثير من الأحيان دون سبب واضح، ولكن يلاحظ المتخصصون أن هناك عوامل عدة تزيد من احتمالية حدوث الكوابيس، ومن أهم هذه العوامل:
- القلق والتوتر
يمكن أن يكون القلق ناتجا عن ضغوط الحياة اليومية مثل الامتحانات المدرسية، أو ضغوط العمل، أو فقدان أحد الأحباء، أو الأمراض المزمنة والمستعصية، أو الاضطرابات النفسية التي تسبب القلق والتوتر مثل القلق العام أو اضطراب ما بعد الصدمة، ويزيد شعور بالقلق والضغط العصبي من خطر الكوابيس. الحرمان من النوم مزعج
يمكن أن تسبب التغييرات في مواعيد النوم أو أوقات الاستيقاظ غير المنتظمة والتي تؤدي إلى قلة النوم، الكوابيس والأرق، وغالبًا ما تترافق مع الكوابيس.
- الأدوية
تسبب بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم وأدوية مرض باركنسون، الكوابيس كآثار جانبية معروفة
- المخدرات والكحول
يمكن أن تزيد شرب المشروبات الكحولية أو تعاطي المخدرات من تكرار الكوابيس
- الأمراض
قد تصاحب الكوابيس حالات نفسية مختلفة مثل الاكتئاب، وكذلك بعض الأمراض البيولوجية مثل أمراض القلب والسرطان، واضطرابات النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم واضطراب حركة الأطراف الدورية
- الكتب والأفلام المخيفة
يمكن لبعض الأشخاص أن يكونوا أكثر عرضةً للإيحاء من غيرهم، ويمكن أن يتأثروا بقراءة الروايات المرعبة أو مشاهدة الأفلام المخيفة، ويتضح ذلك من زيادة الكوابيس بعد التعرض لهذه الحالات المثيرة.
- تناول الطعام قبل النوم مباشرة
تختلف تأثير تناول الطعام قبل النوم من شخص لآخر، فبعض الأشخاص يزداد معدل أيضهم ونشاط أدمغتهم عند تناول الطعام قبل النوم بأقل من ساعتين، مما يزيد من احتمالية حدوث الكوابيس.
طرق التخلص من الكوابيس
نظرا لأن سبب الكوابيس يؤثر في كيفية التخلص منها أثناء النوم، فإن هناك طرقا للتخلص من الكوابيس، ومنها ما يلي
- الأمراض: في حالة حدوث الكوابيس بسبب مرض طبي، يتم استخدام العلاج الطبي لعلاج المشكلة الأساسية.
- علاج التوتر والقلق: إذا كانت مشكلة الصحة العقلية مثل التوتر أو القلق تساهم في حدوث الكوابيس، فقد يوصي المعالج بطرق لتخفيف التوتر، مثل تمارين التنفس العميق والاسترخاء، أو زيارة أخصائي الصحة العقلية للحصول على المشورة.
- يمكن للأشخاص الذين يعانون من الكوابيس نتيجة لاضطراب ما بعد الصدمة الاستفادة من العلاج التدريبي بالصور. يتضمن العلاج التمهيدي للصور تغيير نهاية الكابوس التي يتذكرها الشخص أثناء الاستيقاظ ثم ممارسة النهاية الجديدة عقلياً. ويقلل هذا العلاج من تكرار الكوابيس بهذه الطريقة.
- الأدوية: لا يتم استخدام الأدوية عادة لعلاج الكوابيس، ولكن في حالات الكوابيس الشديدة المرتبطة بمتلازمة ما بعد الصدمة، يمكن أن يتم وصف الدواء.
لمعرفة كيفية التخلص من الكوابيس خلال النوم من خلال الأمور الحياتية اليومية ، يجب اتباع ما يلي
- وضع روتين منتظم وثابت ومريح قبل النوم، وذلك بالقيام ببعض الأنشطة المهدئة قبل النوم مثل الاستحمام بالماء الدافئ أو قراءة الكتب
- يُمكن أيضًا أن تُساعد تمارين التنفس أو الاسترخاء في ذلك، ومن المهم جعل غرفة النوم مريحة وهادئة.
- عندما يكون الطفل يعاني من الكوابيس، على الوالدين أن يطمئنوا الطفل ويهدؤوه بعد استيقاظه من الكابوس، وهذا قد يمنع حدوث كوابيس في المستقبل
- قد يشعر الطفل بالأمان أكثر عندما ينام مع أحد ألعابه المفضلة، كما أنه من المفيد ترك باب غرفة الطفل مفتوحا واستخدام ضوء الليل في الغرفة
- قبل الذهاب إلى النوم، ينبغي تجنب تناول الأطعمة الدهنية والحارة، حيث قد تسبب صعوبة في الهضم وتكون الغازات، مما يمكن أن يؤدي إلى الكوابيس.
- ينبغي تجنب التدخين خاصة في المساء لأن النيكوتين يؤثر على النوم
- يجب تجنب النوم في فترات زمنية قصيرة لأن النوم القليل جدًا أو القصير جدًا يمكن أن يسبب لك الكوابيس أثناء النوم.
- ينصح بتجنب المنشطات مثل القهوة والشاي، وبدلاً من ذلك يُفضل تناول الشاي العشبي الذي يساعد على الاسترخاء، مثل البابونج.
- إذا استيقظت في منتصف الليل مع كوابيس، يجب عليك الاستمرار في الاستيقاظ وأن تتحدث مع نفسك بأن ما رأيته كان حلما، وأنك ما زلت في سريرك في الوقت المعتاد، وأن كل ما رأيته كان غير حقيقي. سيكون لذلك تأثير إيجابي على عقلك الباطن، ويمنع تدريجيا هذه الكوابيس
- كل يوم، أنام في نفس الساعة وأستيقظ فيها أيضًا
- في النهاية، إذا بدأت الكوابيس بعد بدء تناول الدواء، ينبغي التحدث مع الطبيب حول هذا الأمر حتى يتمكن من وصف دواء بديل.