فوائد تناول الثوم يومياً .. والكمية المسموحة
الثوم
الثوم هو تلك الفصوص البيضاء التي توجد في مطبخك كمكون أساسي لبعض الأطعمة، ولا سيما الصلصات والحساء وتتبيلة الأسماك. يضفي الثوم نكهة مميزة ورائحة منتهى الجاذبية، ويجعل من لا يشعر بالجوع يفكر في تناول الطعام على الفور.
دور الثوم يتعلق ليس فقط بأصناف الطعام، بل هو نوع من الخضروات التابعة لعائلة البصل، ولديه العديد من الخصائص العلاجية الطبيعية التي تمتد منذ القدم. لذلك، لا يمكن الاستغناء عنه في منزلك، حيث يمكن استخدامه كسبل للوقاية من الأمراض والفيروسات المختلفة. ومع ذلك، هناك فئة من الناس، للأسف، يمنعون من استخدامه أو حتى استنشاق رائحته عن بعد، نظرا لأمراض أو حالات معينة يمكن أن يتفاعل معها الثوم بشكل سلبي.
لا داعي للقلق من هذا الأمر الأخير، لنتعرف سويًا على الفوائد والأضرار الخاصة بالثوم، وكيف يمكن تناول الثوم علاجيًا واستخدامه في الوقاية من الأمراض، وإذا كنت تعاني من أي من المحاذير الطبية لا يهم أبدًا، فالله عز وجل خلق بدائل علاجية طبيعية كثيرة جدًا، بالتأكيد هناك من يتوافق مع صحتك العامة.
فوائد الثوم
وصف الطبيب اليوناني الشهير منذ القدم “أبقراط” الذي كان يعرف باسم “أبو الطب الغربي” الثوم كواحد من العلاجات المستخدمة في العناية بالحالات الطبية المختلفة والوقاية منها. وأكد العلم الحديث في عصرنا الراهن فوائد الثوم الصحية، ويمكن أن يغير قطعة واحدة من الثوم نمط حياتك الصحية. وهناك خضار صحي يتمتع بجودة استخدامه الطبي ويتفق عليه الزمن الحاضر والماضي، ويعتبر الثوم من بين أبرز فوائده
1- يحتوي على مركبات صحية
وفقا للدراسات، وجد العلماء أن الثوم يحتوي على كمية كبيرة من مركبات الكبريت، ويتكون ذلك عندما يتم تقطيع فص ثوم أو سحقه أو تناوله ومضغه بالأسنان للاستفادة من عناصره الطبية المفيدة. وتشمل أهم تلك المركبات الأليسين، الذي يوجد لفترة قصيرة في الثوم الطازج بعد عملية تقطيعه أو سحقه، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على مركب ثنائي كبريتيد الديليل الذي له دور إيجابي في عملية الوقاية الصحية من الأمراض، وتنتقل مركبات الكبريت من مضغ الثوم أو تناوله، على سبيل المثال، إلى الجهاز الهضمي ومن ثم الانتشار في جميع أنحاء الجسم، حيث تؤدي دورها البيولوجي في الوقاية والعلاج.
2- من المغذيات وقليل السعرات الحرارية
يحتوي الثوم على قيمة غذائية عالية، وفي المقابل يحتوي على سعرات حرارية منخفضة، وبالتالي فإنه غير ضار للأنظمة الغذائية التي يتبعها الأشخاص الذين يعانون من السمنة. بشكل عام، يحتوي الثوم على المنغنيز وفيتامين ب6 وب1 وفيتامين ج، ويحتوي أيضا على السيلينيوم الذي يحمي العيون من الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الثوم على الألياف والكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم والفوسفور والحديد، ويحتوي على نسبة قليلة من البروتين والكربوهيدرات. كما يحتوي على كميات ضئيلة من العديد من العناصر الغذائية الأخرى.
3- تعزيز الجهاز المناعي
من أبرز فوائد الثوم الصحية أنه يعزز الجهاز المناعي ويساعد على القيام بوظائفه على أكمل وجه، إن تناول فص واحد يوميًا عند الشعور بأعراض البرد يساعد على مقاومة تلك الأعراض وتخفيفها تدريجيًا حتى تتلاشى أو تقل حدتها بنسبة كبيرة، كما أن استخدام مكملات الثوم قد يفي بنفس الغرض، كما أن إضافة الثوم إلى وصفات الطعام المختلفة الخاصة بك يكون مثاليًا إذا كنت تعاني باستمرار من نزلات البرد والأنفلونزا حيث يعمل بدوره على تقوية المناعة.
4- الحد من ضغط الدم المرتفع
يساعد الثوم على خفض ضغط الدم المرتفع، والذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتات الدماغية ونوبات القلب. يمكن تناول فص ثوم واحد يوميا كعلاج وقائي طبيعي لتجنب هذه الأمراض. ووفقا لأحدث الدراسات، تبين أن مستخلص الثوم له نفس فعالية دواء أتينولول في تقليل ضغط الدم المرتفع على مدى شهرين.
يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم الحصول على نسبة عالية من مكملات الثوم الغذائية لتحقيق فعالية تعادل قوة الدواء، وينبغي استشارة الطبيب بشأن المكملات، فيما يتعلق بالثوم الطبيعي، يجب تناول 4 فصوص يوميًا.
تحسين مستويات الكوليسترول في الدم البشري
يساعد الثوم على التخلص من نسبة الكوليسترول الضار في الدم بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15٪، كما يساهم في تحسين مستويات الكوليسترول الصحي، ويساعد ذلك في الوقاية من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين.
6- يحتوي على مضادات الأكسدة
يحتوي الثوم على العديد من المضادات الأكسدة التي تساعد في الوقاية من مرض الزهايمر والخرف، وتحييد الجذور الحرة التي تسبب الأورام السرطانية وبالتالي تحمي منها. كما يقلل من أعراض الشيخوخة المبكرة ويخفف من التأكسد الذي يحدث في الجسم بشكل كبير لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
7- يساعد الثوم على إطالة العمر
على الرغم من أن العمر بيد الله عز وجل وحده، ولا نعلم الغيب بشأن حقيقة هذا الأمر، إلا أنه إذا نظرنا إليه من منطقية الآثار الإيجابية المرتبطة بتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال، فإن تناول فصوص الثوم يوميا يساعد على الحياة لفترة أطول. وذلك لأن الضغط المرتفع يؤدي إلى الإصابة بأمراض قلبية وسكتات دماغية، التي قد تؤدي إلى الوفاة، والسعي لتجنب تلك الأمراض باستخدام الثوم كدواء يساهم في تقليل فرص الوفاة المبكرة. كما أن قدراته تجعله مثاليا في مكافحة الأمراض المعدية والفيروسية، لأنه يعد أحد أسباب الوفاة خاصة عند المسنين أو الأشخاص الذين لديهم خلل في وظائف جهاز المناعة.
تحسين الأداء الرياضي وتحسين اللياقة البدنية
يُعَدُّ الثوم مصدرًا للطاقة الطبيعية، وقد تم استخدامه منذ القدم لتقليل التعب والإرهاق وتحسين أداء الأفراد في أعمالهم، ولهذا السبب فإنه فعال أيضًا في تحسين الأداء الرياضي، ويستخدمه الرياضيون كمكمل غذائي.
بالإضافة إلى ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب عند تناولهم زيت الثوم لمدة شهر ونصف، يحدث لديهم انخفاض بنسبة تتعدى الـ 10% لمعدلات ضربات القلب وبالتالي تعزيز القدرة على أداء رياضي أفضل، كما أن الزيت المستخلص من الثوم يساهم بدوره في الحد من التعب الناجم عن التمارين أو المجهود البدني بشكل عام.
9- إزالة السموم من الجسم
يساهم تناول الثوم بصفة يومية في إزالة السموم المختلفة التي تترسب في الجسم نتيجة تناول جرعات عالية من الفيتامينات والمعادن أو استنشاق الرصاص، حيث تعمل مركبات الكبريت على الوقاية من تلف الأعضاء في الجسم نتيجة ذلك.
تشير آخر الدراسات إلى أن تعرض العمال لمستويات مفرطة من الرصاص في مصانع بطاريات الرصاص، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الرصاص في الدم. ولذلك، يمكن لتناول الثوم أن يساعد في خفض تلك المستويات بنسبة تتجاوز 15%، بالإضافة إلى تقليل العلامات السريرية لتسمم الرصاص مثل الصداع وارتفاع ضغط الدم.
10- تعزيز صحة العظام
السيدات اللواتي يعانين من نقص في هرمون الاستروجين في سن اليأس، قد يعانين من تدهور صحة العظام بشكل كبير. ولكن يمكن تقليل مشاكل العظام عن طريق تناول جرعة يومية من الثوم الجاف (2 جرام من الثوم الخام الطازج)، حيث يعمل على زيادة إنتاج هرمون الاستروجين، كما يساعد على الوقاية والعلاج من هشاشة العظام.
فوائد واستخدامات أخرى:
- علاج مشاكل الشعر.
- علاج البواسير.
- علاج الجروح والقروح.
- مضاد للمكيروبات.
- خفض نسبة الدهون.
- الالتهابات ولدغات الأفاعي.
كمية الثوم المسموح بها يومياً
عدم التحكم في تناول الثوم بكميات كبيرة ليس جيدًا، حيث أن هناك كمية محددة من الجرعات المسموح بها يوميًا، ويتمثل ذلك في:
- حوالي 4 غرامات من الثوم الخام يوميا، ما يعادل فصين إلى ثلاثة فصوص في اليوم.
- يجب تناول قرص واحد من مسحوق الثوم المجفف، بمقدار 300 مجم، مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
- تناول 7 جرامات من مستخلص الثوم أو زيت الثوم يوميًا.
بالطبع، يجب تفادي تناول الثوم بأشكاله المختلفة بشدة لتجنب حدوث أعراض الإفراط، وينصح بتناول الثوم، وخاصة فص الثوم على الريق، لتجنب التهاب جدار المعدة أو حدوث أعراض ارتجاع المريء.
طرق أكل الثوم
هناك العديد من الطرق المختلفة لتناول الثوم كعلاج أو في إضافته إلى الوصفات الغذائية، وتشمل هذه الطرق ما يلي:
- الفصوص الكاملة الطازجة.
- الثوم المسحوق.
- معجون الثوم أو الثومية.
- المكملات الغذائية.
- زيت الثوم.
القيمة الغذائية في الثوم
يتضمن فص واحد من الثوم النيء الطازج الحقائق الغذائية المدرجة في الجدول التالي:
القيمة الغذائية | الكمية |
البروتين | 0.57 جم |
إجمالي الدهون | 0.04 جم |
الكربوهيدرات | 2.98 جم |
السعرات الحرارية | 13.41 سعرة حرارية |
إجمالي السكريات | 0.09 جم |
الألياف الغذائية | 0.19 جم |
الكالسيوم | 16.29 ملجم |
الحديد | 0.15 ملجم |
المغنيسيوم | 2.25 ملجم |
الفوسفور | 13.77 ملجم |
البوتاسيوم | 36.09 ملجم |
الصوديوم | 1.53 ملجم |
الزنك | 0.1 ملجم |
النحاس | 0.03 ملجم |
المنغنيز | 0.15 ملجم |
السيلينيوم | 1.28 (ميكروغرام) |
أشخاص يجب عليهم الامتناع عن تناول الثوم
بشكل عام، هناك بعض العيوب المرتبطة بتناول الثوم، على الرغم من فوائده الصحية العديدة، وتشمل أهم هذه العيوب الرائحة الكريهة للفم، ولعلاج ذلك ينبغي غسل الأسنان جيدا بالمعجون وتناول أوراق النعناع الطازجة أو اللبان المتوفر بنكهات مختلفة التي يمكن أن تقضي على الرائحة المزعجة، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الأشخاص الذين يعانون من حالات الحساسية المختلفة تجاهه، وتشمل هذه الحالات بشكل رئيسي: