دائماً نسمع عبارة ” جسمي يقرصني وحكة ” فما هي أسبابها .. وطرق التعامل معها
أسباب حكة الجسم المستمرة
عادة ما ترتبط الحكة بالطفح الجلدي، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تشعر بحكة أو قرصة في الجلد دون ظهور طفح جلدي أو أي تغيير في الجلد، وعادة ما تكون الحكة بدون طفح غير ضارة، وقد تحدث نتيجة للدغات الحشرات أو جفاف الجلد.
ومع ذلك، هناك أسباب أخرى أقل شيوعا التي يمكن أن تسبب شعورا بالحكة أو القرص، سواء في الجسم بأكمله أو في منطقة معينة من الجلد. إذا استمر الشعور بالحكة لفترة طويلة، من الأفضل مراجعة الطبيب، وهذه هي الأسباب الأكثر شيوعا للحكة بدون طفح.
- جفاف الجلد
في كثير من الأحيان، يحدث حكة في الجلد بدون وجود طفح جلدي لأن الجلد جاف للغاية.
يمكن أن يزداد سوءا في فصل الشتاء أو مع تقدم السن، وقد يتجلى هذا الجفاف على شكل جلد متقشر.
أفضل طريقة لتجنب جفاف الجلد هي ترطيبه بالكامل بينما يظل الجلد رطبا قليلا بعد الاستحمام .
يجب أيضا عند الاستحمام التأكد من أن الماء ليس ساخنا جدا، واستخدام الصابون الخفيف ومنتجات العناية بالبشرة، وكذلك الحرص على شرب الكثير من الماء طوال اليوم للحفاظ على رطوبة الجسم.
- لدغات الحشرات
تسبب معظم لدغات الحشرات حكة أو قرصة في الجلد، ولكن بعضها يترك بقع حمراء على الجلد وبعضها لا يسهل اكتشافه، ويتعين عليك فحص جلدك بالكامل للعثور على مصدر اللدغة.
في معظم الأحيان، ومهما كان مصدر لدغة الحشرات، لا يوجد داعٍ للقلق، وإذا كانت تسبب لك الانزعاج، يمكن استخدام كيس الثلج لتخفيف الألم في موقع اللدغة، أو استخدام كريم الهيدروكورتيزون لعلاج اللدغة، أو تناول مضادات الهيستامين عن طريق الفم.
ومع ذلك، في حالات قليلة قد تحتاج إلى زيارة قسم الطوارئ إذا ظهرت عليك، إلى جانب الحكة، بعض الأعراض التالية:
- الحمى
- ألم في الجسم.
- احمرار أو طفح في الجلد
- ردود الفعل التحسسية
قد يعاني الشخص من تأثير تحسسي مثير للحكة، ويمكن أن يصاحب هذا التأثير سيلان الأنف أو دموع العين أو صعوبة التنفس. يمكن أن يكون هذا التأثير ناتجا عن العديد من الأشياء، بدءا من منظف الغسيل الذي يستخدمه الشخص وحتى بعض الأطعمة التي يتناولها.
- الآثار الجانبية لبعض الآدوية
من الممكن أن تسبب بعض الأدوية التي نتناولها حكة في الجلد دون ظهور طفح، ويمكن أن تتوقف الحكة عندما نتوقف عن تناول هذه الأدوية أو استبدالها بأخرى.
من الأمثلة على الأدوية التي يمكن أن تسبب حكة في الجلد هي الستاتينات التي تستخدم لخفض مستوى الكوليسترول، ولكنها قد تسبب حكة وحرقة في الجسم بأكمله، بما في ذلك الحلق.
يمكن للنياسين أيضا أن يسبب حكة في الجلد، ويتم صرف مسكنات الألم التي تحتاج إلى وصفة طبية.
- التوتر والقلق
تؤثر حالتنا النفسية على ما يقرب من ثلث الأمراض الجلدية، بما في ذلك حكة الجلد. ووفقا لدراسة، يلاحظ أطباء الأمراض الجلدية كثيرا حدوث الحكة الخالية من الطفح الجلدي لدى المرضى الذين يعانون من التوتر والقلق والاكتئاب.
- التغيرات الهرمونية
– إذا كانت المصابة بالحكة امرأة، فقد يكون ذلك ناتجا عن تغير هرموني في أي وقت يتم فيه تغيير الجسم وتقلب هرمونيته، وقد يؤثر ذلك على الجلد ويجعله أكثر جفافا أو حساسية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين خلال فترة الانقطاع الطمثي إلى ترقق البشرة وجفافها، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الحكة دون ظهور طفح جلدي. لتخفيف الحكة، تجنبي استخدام الصابون القاسي وابقي بشرتك مرطبة بانتظام
- الحمل
في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث حكة في الجلد أثناء الحمل بسبب تمدد البطن خلال الحمل، ولكن الحكة الشديدة التي لا يصاحبها طفح جلدي هي أيضا المؤشر الرئيسي للاختلال في صفراء الكبد أثناء الحمل (ICP)، وهو واحد من الأمراض الكبدية الأكثر شيوعا بين الأمهات الحوامل، وفقا للجمعية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، وعادة ما تبدأ الحكة في الثلث الأخير من الحمل، وتنتشر بشكل كبير في اليدين وباطن القدمين، ولكنها يمكن أيضا أن تنتشر في الجذع.
متى تكون حكة الجلد خطيرة
متى تكون الحكة خطيرة؟ يمكن أن تكون الحكة نتيجة لحالة صحية أخرى أساسية، على الرغم من ندرتها، ومع ذلك، يمكن أن تشير الحكة بدون طفح جلدي إلى وجود مشاكل في الجهاز العصبي، حيث يمكن أن يتسبب تلف الأعصاب في الشعور بالحكة، ويمكن أن يكون هذا التلف نتيجة للعديد من الحالات، بما في ذلك السكتة الدماغية والحمى الحزامية.
يمكن أن يسبب مرض السكري، الذي يشكل أحد مضاعفاته اعتلال الأعصاب وحكة الجلد
يمكن أن تكون أمراض الكلى، وخاصة في مراحلها المتقدمة، أن تكون أحد أسباب القرصة أو الحكة في الجلد، ولا يزال سبب الحكة لدى مرضى الكلى غير معروف.
أمراض الكبد تسبب حكة جلدية، ولم يتم تحديد سبب هذا التأثير على الجلد بعد.
تشير هذه الحكة إلى إصابة ببعض أنواع السرطان مثل السرطان الجلدي أو السرطان الليمفاوي، ولكن هذا الاحتمال نادر للغاية، وغالبا ما تكون الشامات أو القرح التي تسبب الحكة علامات على الإصابة بالمرض.
قد يسبب سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، وهو سرطان خلايا الدم، حكة بدون طفح جلدي، وقد تصاحبه أعراض أخرى مثل انتفاخ الغدد الليمفاوية والحمى والتعرق الليلي وفقدان الوزن بشكل غير متوقع.
وفي معظم الحالات تكون حكة الجلد أو القرصة المفاجئة أمر عادي وليس مدعاة للقلق، لكن لو استمرت تلك الحالة في الظهور ولم تستطيع العلاجات المنزلية مثل مرطبات الجلد تخفيفها، أو صاحبتها أعراض أخرى أو أصبحت مصدر إزعاج لك، فمن الضروري زيارة الطبيب لاستبعاد أي أسباب أكثر خطورة لتلك الحالة.
قد يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات، مثل تحاليل الدم والبول والصور الشعاعية، وإذا تبين وجود حالة صحية تحتاج للعلاج، سيقوم بإرشادك إلى المكان المناسب لتلقي الرعاية اللازمة.
كيفية التخلص من حكة الجسم
يُعدُّ علاج الأسباب أمرًا هامًا للتخلص من الحكة، ويمكن اتباع النصائح التالية لتخفيف الشعور بالحكة أو القرصة، منها:
- يجب استخدام المرطبات الجلدية دائمًا، وخاصة تلك التي تحتوي على المنتول، ويمكن وضع المرطب في الثلاجة قبل الاستخدام.
- حاول أن تقلل من التوتر والقلق.
- تجنب استخدام الصابون والمنظفات التي تحتوي على العطور، لأنها قد تسبب تهيج البشرة.
- يمكن استعمال الكمادات الباردة لتخفيف حكة المناطق المتهيجة.
- استخدم دقيق الشوفان على الجلد، لأن له تأثيرا مهدئا.
- ارتدي ملابس فضفاضة مصنوعة من القطن، خاصة في فصل الصيف.
- يجب تجنب التعرض لدرجات حرارة متقلبة بشكل كبير، وضمان ترطيب الهواء داخل منزلك ضمن حدود صحية.