بحث عن الرهاب الإجتماعي
إضطراب القلق الإجتماعي هو شعور بالتوتر والخوف والقلق عند تفاعل شخص ما مع الآخرين في المواقف الإجتماعية اليومية، حيث يشعر بعض الأشخاص بالتوتر في بعض المواقف الطبيعية، مثل التقدم لوظيفة أو تقديم عرض، وهذا طبيعي، ولكن يعاني الشخص من إضطراب القلق الإجتماعي عندما يظهر هذا القلق في التفاعلات الإجتماعية اليومية العادية.
أعراض الإصابة بالرهاب الإجتماعي
يوجد بعض الأعراض التي تظهر على الشخص عندما يعاني من الرهاب الإجتماعي، منها:
يعاني الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي، عند مواجهته لموقف يتطلب التعامل المباشر مع الآخرين، من خفقان شديد في القلب، وشعور بالتعرق والدوخة والوهن، وقد يشعر بالرجفة في كامل جسده.
تشمل أعراض اضطراب القلق الاجتماعي الشعور بألم حاد في المعدة والصداع، بالإضافة إلى الجفاف في الفم والحلق.
– قد يتسبب إضطراب القلق الإجتماعي في إصابة الشخص بإضطرابات في النوم، فلا يستطيع النوم بسبب تفكيره المستمر فيما سوف يواجه غدا وقلقه الدائم من أي تفاعل إجتماعي، أو أي مناسبة إجتماعية عادية، مما يؤثر في نومه، وقد يلجأ لتناول المنبهات مثل الشاي والقهوة مما يزيد الوضع سوء.
– يشعر هذا الشخص دائما بخوف شديد من أن يتعرض للإهانة أو أن يشعر بالخجل في وجود أي تجمع عائلي أو غيره من التجمعات، فعندما يكون في أي تجمع يكون تركيزه كله منصب على تصرفاته، يخشى أن يتصرف أي تصرف أو يقول أي شئ قد يجعل الأخرين ينظرون له نظره سيئة، أو يهينوه بأي كلمة أو حتى نظرة.
– يعتقد الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي أن جميع من حوله ينتقدونه ويرونه دائما مخطئا، ويكون قاسيا جدا على نفسه، ويشعر بالذنب دائما، ويحاول الوصول إلى الكمال، وينسى أنه لا يوجد شخص كامل وأن الكمال لله وحده.
ينصح بتجنب الحضور في أية تجمعات اجتماعية والتحدث مع أي شخص غريب، وتجنب إقامة أي علاقات جديدة أو صداقات.
يحلل الشخص دائمًا كافة المواقف التي يتعرض لها، حيث يحافظ على بعض الوقت للتفكير والتدقيق في كل ما يحدث بعد أي تفاعل اجتماعي للتأكد من عدم ممارسة أي فعل خاطئ.
قد يشعر بالتوتر العضلي، ويمكن أن يتورد وجهه من الخجل، مما يثير قلقه وتوتره أكثر، ويخشى من أن يلاحظ أي شخص ملاحظة ما يشعر به.
تأثير الرهاب الإجتماعي على الحياة اليومية
يمكن للشخص الذي يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي أن يتجنب بعض التفاعلات اليومية الضرورية للتعامل مع الآخرين والشعور بالإهانة، ومن بين هذه المواقف التي يتجنبها:
يتجنب الشخص التحدث مع أي شخص غريب، حتى لو كان يعمل في نفس المكان وكان موظفجديدًا.
– سوف يتجنب حضور أي حفلات أو مناسبات إجتماعية، مما يعيقه عن التفاعل مع العائلة والإستمتاع بحياته، كما سوف يفوت على نفسه العديد من المناسبات العائلية والتي تساعد في زيادة ترابط الإسرة.
سيتجنب أي شخص تناول الطعام.
– سوف يتجنب إستعمال الحمامات العامة نهائيا.
إذا اشترى شخص ما شيئًا ووجده غير مناسب، فمن المحتمل أنه لن يحاول إرجاعه إلى المتجر خوفًا من الإحراج.
علاج الرهاب الإجتماعي
إذا شعرت بعدم القدرة على التعامل في الأماكن المزدحمة والرهبة عند التعامل مع الغرباء، يجب عليك استشارة طبيب نفسي، حيث يستطيع توجيهك لطرق العلاج المناسبة، سواء كان ذلك عن طريق الإرشاد النفسي أو بعض الأدوية النفسية أو تجميع الأدوية والإرشاد النفسي، ويمكن الشفاء من هذا الأمر بسهولة وتدريجيا مع التقدم في العمر.
نصائح للتعامل مع الرهاب الإجتماعي
كلما بدأ العلاج في وقتٍ مبكر، كان التعافي منالاضطراب النفسي أسرع وأفضل، لذلك يجب الحصول على مساعدة الطبيب النفسي في أسرع وقتٍ ممكن عند شعورك بوجود هذا الاضطراب.
– حاول أن تكتب مشاعرك وتجاربك اليومية في مفكرة صغيرة خاصة بك ، فهذا سوف يساعدك على التغلب على حالات القلق والتوتر.
قم بتخصيص وقت لنفسك لتشعر بالراحة وتهدئة عقلك من أي شيء يزعجك، وحاول عدم التفكير في أي شيء يزيد من توترك وقلقك.
حاول مواجهة مشكلاتك بثقة وقوة، والتعامل معها بحسب أولوياتها.
– تجنب التدخين والمواد المخدرة و المشروبات الكحولية، فهي تجعل الأمر يزداد سوء، كما يجب أن تقلل من تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة.