انتبهوا .. ” أضرار الامتناع عن السكر “
أضرار الامتناع عن السكر
عرف الناس منذ فترة طويلة أن الدهون تسبب أضرارا كبيرة على الجسم، بما في ذلك زيادة الوزن، ولكن هذه الأيام انتهت، حيث أن هناك المزيد من الأدلة التي تدعم أن تناول السكر بكميات كبيرة هو ما يضر بصحة الإنسان بشكل كبير، خاصة بشكل أكبر من الأضرار التي تسببها الدهون
عدم تناول السكر لا يسبب ضررا معروفا، ولكنه يمكن أن يسبب مشاكل وأعراضا مؤقتة مثل الصداع الشديد والشعور بالتنميل في الجسم والدوخة أو الدوار. وستزول هذه الأعراض مع الوقت
يتناول الشخص العادي سبعة عشر ملعقة صغيرة من السكر يوميا، وهو يعادل مئتين وسبعين سعرة حرارية، وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية، يمكن أن يؤدي تناول السكر المضاف بشكل مفرط إلى مشاكل صحية مثل زيادة الوزن والسمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض
بينما يمكن تناول السكر من مصادره الطبيعية مثل الفواكه والألبان بشكل معتدل، توصي الجمعية الأمريكية للقلب بتقليل استهلاك السكر للنساء إلى 25 غراما يوميا، وينبغي أن يكون استهلاك الرجال أقل من 33 غراما يوميا
هناك عدة طرق لتخفيض مستوى السكر في الدم، ولكن قد يتساءل البعض ماذا يحدث عند التوقف عن تناول السكر؟ وهل للتوقف عن السكر آثار جانبية أو يسبب مشكلات؟ والسؤال الأهم هو هل هذه النتائج تنطبق على جميع أنواع السكر؟.
من الجدير بالذكر أن التوقف عن السكر ليس له أضرار بالمعنى الحرفي بل على العكس فإن الأطباء ينصحوا بالابتعاد عن السكر والامتناع عنه، وتقليل السكر قدر الإمكان لما فيه من أضرار طبية معروفة، لكن ما يحدث حقيقة هو أعراض الامتناع عن السكر وهذه الأعراض أعراض مؤقتة وهي تنقسم إلى قسمين، هما:
أضرار نفسية
تتضمن الأعراض النفسية التي يسببها التوقف عن تناول السكر، والتي تعتبر عارضة مؤقتة ويستعيد الجسم حالته الطبيعية بعدها، العديد من الأمور، بما في ذلك:
- تتسبب كميات السكر التي يعتاد الجسم عليها في تغير المزاج وإفراز كمية من الهرمونات المسؤولة عن السعادة الدوبامين، وعدم تناول السكر يؤدي إلى قلة إفرازها ويسبب حالات تقلب المزاج، ولكن هذه الحالة تزول عادة بمرور الوقت
- يُمكن أن يشعر الفرد بالحزن والتعب المستمر والصداع، وهي أعراضٌ مؤقتةٌ لمدةِ أسبوعواحدٍ على الأغلب.
- اضطراب في الأعصاب يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالهياج والغضب والانفعال والقلق بدون سبب حقيقي.
- تشمل المشاعر المتداخلة التي يمكن أن تشعر بها الشخص: الإحباط والكآبة والاكتئاب وانخفاض المزاج والمشاعر والحالة النفسية العامة.
- اضطرابات في النوم، وصعوبة فيه
- يشير الشعور الزائد بالرغبة في تناول السكر بشراهة إلى احتمالية تعرض الجسم لأعراض الانسحاب.
أضرار جسدية
في حين أن الامتناع عن تناول السكر يؤدي إلى تأثيرات وعوارض نفسية، فإن الامتناع عنه يؤدي أيضًا إلى وجود عوارض جسدية وجسمانية ملحوظة، ومن بين هذه العوارض ما يلي
- يحدث الدوار بسبب تغير النسبة في المواد الموجودة في المخ، والتي تؤدي إلى اختلال وظيفة المخ، ويتم تعويض المخ بشكل مؤقت حتى يعود الدماغ إلى حالته الطبيعية
- الصداع الشديد هو العرض الأكثر ملاحظة بين العوارض الأخرى.
- يُعد السكر من المواد التي تمنح الجسم طاقةً كبيرةً، وإن كانت مؤقتةً، ولذلك فإن الامتناع عن تناول السكر في الغالب يتسبب في ظهور أعراض من التعب والشعور بالهذيان وقلة الطاقة.
- قد يشعر الشخص بتنميل في الجسم، خاصة في الأطراف، إضافة إلى الغثيان، والإعياء في بعض الأحيان
فوائد الامتناع عن السكر
يوجد السكر في الكثير من الأطعمة ولكنه في الواقع ليس مفيدًا، إلا إذا كان سكر طبيعي، ويتم تناوله بشكل معقول، من الجيد أن التعامل في السكر باعتدال قد يكون أفضل، لكن ماذا يحدث للجسم في حال توقف الإنسان عن تناول السكر تماماً، وهل إذا توقف الشخص عن تناول السكر تمامًا، يمكن أن شعر بشئ، أو بعوارض جسمانية.
يجعل السكر وقفه صعبا بسبب طعمه اللذيذ والمحبب للمثيرين، ولكن السكر يؤدي أيضا إلى تنشيط المستقبلات الأفيونية في دماغ الإنسان، مما يؤدي إلى تنشيط نظام المستقبلات العصبية وجعل الشخص يشعر بالراحة النفسية، على الرغم من الآثار الجانبية السلبية التي يمكن أن يتسبب بها الاستهلاك المفرط، مثل الصداع وقلة الطاقة والاختلالات الهرمونية
مع ذلك، يجب ملاحظة أن السكريات المصنعة مختلفة عن السكريات الطبيعية في الفواكه والعسل والحليب غير المحلى. يقول الخبراء أن السكريات المكررة، المعروفة باسم السكروز، تخضع لمعالجة كبيرة من السكر الخام والسكربنجر، وهي تحتوي على سعرات حرارية عالية وليس لها قيمة غذائية حقيقية، بينما السكريات الطبيعية تحتوي على فيتامينات ومعادن
معلومات عن السكر
السكر السكروز هو مركب كيميائي بسيط للغاية في تركيبه، إذ يحتوي على جزيئين فقط من الجلوكوز والفركتوز المرتبطين بالطبيعة الأم، ويتميز بتركيبه وشكله المعروف.
– الجلوكوز والفركتوز والجالاكتوز هم اللبنات الأساسية الثلاثة التي يتكون منها جميع أشكال الكربوهيدرات، وتعرف هذه السكريات الثلاثة البسيطة أيضًا باسم السكريات الأحادية.
تترابط تلك الجزيئات مع بعضها البعض ومع نفسها لتشكيل كربوهيدرات أكثر تعقيدا، حيث تتكون جميع الكربوهيدرات من جزيء واحد أو أكثر من السكريات، بغض النظر عن تعقيدها الأولي. وعندما يتم استهلاك الكربوهيدرات في الجسم، يتم تحويلها جميعا إلى ثلاث سكريات بسيطة، وهي الجلوكوز والفركتوز والجلاكتوز
يتواجد السكروز في معظم النباتات، ولكن يحدث بتركيزات عالية فقط في نبات قصب السكر (Saccharum officinarum) وجذور نبات البنجر السكري (Beta vulgaris). قصب السكر هو نبات عملاق ينمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، أما جذور البنجر السكري فهي محصول ينمو في المناطق المعتدلة. نسبة السكروز في قصب السكر تتراوح بين 7% و18% من الوزن، في حين تتراوح نسبة السكروز في جذور البنجر السكري بين 8% و22% من الوزن.
يمكن التعامل مع السكروز من أي مصدر أو من مصدرين صغيرين نسبيًا، مثل شجرة القيقب السكر ونخيل التمر، وهو نفس الجزيء الذي ينتج 43 سعرة حرارية لكل جرام، مثل جميع الكربوهيدرات، وتختلف منتجات السكر في مكونات أخرى معزولة بالسكروز.
ماذا يحدث للجسم والدماغ عند التوقف عن تناول السكر
لا يختلف السكر عن الكحول، فتناول الأطعمة الحلوة يزيد رغبة الإنسان في تناول المزيد من السكر. ومع مرور عشرين دقيقة من تناول الوجبة الأولى التي لا تحتوي على السكر، يشعر الشخص براحة أكبر ويقل احتمال تناول الوجبة الثانية أو الحلوى، وهو ما يؤكده المختصون.
من الممكن أن يكون هذا نتيجة للإرادة الشخصية القوية، لذا الثبات والمثابرة في الصمود لا يعني أن الأمور ستصبح أكثر صعوبة، بل على العكس تمامًا، سينقص تدريجيًا التأثير الناتج عن الامتناع عن تناول السكر.
عند زيادة تناول الخضروات والبروتينات الخالية من الدهون، ستستقر نسبة السكر في الدم وسيتقلص شعور سوء المزاج ويجد الشخص نفسه أقل رغبة في تناول الطعام، وخاصة الأطعمة التي تحتوي على السكر.