صحة

الحلاوة الطحينية وجرثومة المعدة

هل الحلاوة حلوى صحية

تصنع الحلاوة الطحينية، وهي حلوى تقليدية موجودة في الشرق الأوسط واليونان، من مزيج إما من العسل وبذور السمسم أو معجون بذور السمسم والسكر، وعلى الرغم من أن بذور السمسم تحتوي على بعض المعادن الأساسية، إلا أن الحلاوة الطحينية غير صحية بشكل خاص بسبب محتواها العالي من السكر، كما يشير البعض إلى ارتباط الحلاوة الطحينية بانتشار السالمونيلا

السكر يعتبر أحد المكونات الرئيسية للحلاوة الطحينية، حيث يزيد إضافة السكريات من عدد السعرات الحرارية في نظامك الغذائي دون توفير أي عناصر غذائية أساسية، وهذا ما يجعل هذه السعرات الحرارية تسمى “فارغة”. يمكن للأطعمة الغنية بالسكر أن تحل محل الأطعمة الغذائية الأخرى وتزيد من خطر الإصابة بالسمنة والأمراض المرتبطة بها، ولكن هذا لا يعني أنه يجب تجنب تناول الحلاوة الطحينية، بل ينبغي الاستمتاع بها بشكل معتدل فقط.

محتوى الحلاوة الطحينية

تحتوي حصة واحدة من الحلاوة الطحينية على حوالي أونصة واحدة

  • 131 سعرة حرارية
  • و3.5 جرام من البروتين
  • و17 جرامًا من الكربوهيدرات
  • يحتوي هذا المنتج على 6 جرامات من الدهون أو حوالي 9 في المئة من القيمة اليومية للدهون

لا يوجد سوى 1.2 غرام من هذه الدهون من النوع المشبع غير الصحي، بينما تأتي الباقي من الدهون غير المشبعة الصحية، ويوفر الحلاوة الطحينية أيضًا كمية صغيرة من الألياف بمقدار 1.3 غرام أو حوالي 5٪ من قيمة الإدخال اليومي

على الرغم من أن الحلاوة الطحينية ليست مصدرًا جيدًا للفيتامينات، إلا أنها تحتوي على كميات كبيرة من عدة معادن، فكل حصة تزن 1 أونصة تحتوي على

  • 17٪ من DV للنحاس والفوسفور
  • و15٪ من DV للمغنيسيوم
  • و12٪ من DV للمنغنيز

لذلك، يحتاج الجسم إلى النحاس لتكوين خلايا الدم الحمراء والفوسفور والمغنيسيوم لتشكيل الحمض النووي، والمنغنيز لعلاج الجروح.

سلامة الغذاء

ينتقل مرض السالمونيلا عن طريق الغذاء ويسبب الحمى وتشنجات البطن والإسهال، ويؤثر على ما يقرب من 1.2 مليون شخص في الولايات المتحدة سنويا، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وعلى الرغم من أن الإصابة بالسالمونيلا غالبا ما تحدث بسبب الدواجن أو البيض أو المنتجات الطازجة الملوثة، إلا أن الأطعمة الأخرى يمكن أن تسبب الإصابة أيضا

مثل الحلاوة الطحينية، يمكن أن تتلوث أيضا بهذه البكتيريا، وتحد البيئة المنخفضة الرطوبة التي توفرها الحلاوة الطحينية من نمو السالمونيلا، ولكن تخزينها في درجة حرارة الغرفة بدلا من التبريد والتعبئة بالتفريغ بدلا من الهواء المحكم يمكن أن يزيد من خطر بقاء أي سالمونيلا في الطعام، وفقا لأحد المقالات التي نشرت في “Frontiers in Microbiology” في عام 2013

الحلاوة الطحينية وعدوى السالمونيلا “جرثومة المعدة”

يمكن أن يتسبب تعرض الأفراد الذين لديهم جهاز مناعي هش والرضع والأطفال وكبار السن والأشخاص يعاني الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة للإصابة بأمراض خطيرة بعدوى السالمونيلا، حتى لو لم يكن الطعام الملوث بهذه البكتيريا يظهر عليه علامات فساد أو رائحة كريهة وطعم فاسد، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض

لذلك ينبغي على أي فرد أن لا يتناول أي حلوى طحينية تم استعادتها وظهرت عليها أعراض عدوى السالمونيلا، ويجب أن يطلب الرعاية الطبية وأن يخبر أطباؤه عن التعرض المحتمل لبكتيريا السالمونيلا، لأن الاختبارات الخاصة ضرورية لتشخيص مرض السلمونيلا وقد تشبه أعراض العدوى بالسالمونيلا أمراضا أخرى، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تشخيص غير صحيح

تشمل أعراض الإصابة بالسالمونيلا الإسهال وتشنجات البطن والحمى في غضون 12 إلى 72 ساعة بعد تناول الطعام الملوث. عادة، يمكن للبالغين الأصحاء المرضى أن يمروا بالمرض لمدة تتراوح بين أربعة وسبعة أيام، ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يكون الإسهال شديدا لدرجة أن يحتاج المرضى إلى دخول المستشفى

يمكن أن يصاب كبار السن والأطفال والحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل مرضى السرطان، بمرض خطير وحالات خطيرة تهدد الحياة في بعض الأحيان، ومن الممكن أن يصاب بعض الأشخاص بالعدوى دون أن يظهر عليهم أي أعراض، ومع ذلك، فإنهم قد يستمرون في نقل العدوى للآخرين.

السعرات الحرارية في الحلاوة الطحينية

تحتوي الحلاوة الطحينية على العديد من الكربوهيدرات، وتبلغ حوالي 55 جرامًا في كل 100 جرام من المنتج. ومع ذلك، فإن ذلك لا يمنع الكثير من الأشخاص من الاستمتاع بمذاق الحلاوة الطحينية اللذيذ، ويتم تقديم الكربوهيدرات في شكل سكريات طبيعية، وإذا تناولت شريحة من الحلاوة الطحينية يوميًا فلن تسبب ضررًا

يحتوي هذا المنتج على نسبة عالية من السعرات الحرارية، تصل إلى أكثر من 500 سعرة حرارية لكل 100 غرام، وتتوقف القيمة النهائية على تنوع الحلوى وكيفية معالجتها، على الرغم من وجود كميات أقل من اللوز والسمسم في الحلاوة الطحيية.

فوائد وأضرار الحلاوة الطحينية للأطفال

يتم تصنيع المنتج من مكونات طبيعية، ومن هنا يمكننا استنتاج أنه لا يوجد ضرر للكائنات الحية السليمة. حيث تحتوي حبوب المكسرات على فيتامينات B، A، E

هناك مواد تساعد على تقوية الغشاء المناعي للطفل بشكل مثالي، بالإضافة إلى أن بعض العناصر تعمل على تحسين عمل العضلة القلبية وتقوية الأعصاب البصرية، ولكن يجب توخي الحذر وعدم إعطاء الحلاوة الطحينية للأطفال دون سن الست سنوات

يمكن إدخال الحلاوة الطحينية في النظام الغذائي اليومي للأشخاص الأصغر سنًا، ولكن من المهم الالتزام بالمعدل اليومي الذي لا يتجاوز 15 جرامًا، ويجب أن تكون الحلاوة الطحينية طبيعية تمامًا، مع عدم السماح بالمواد الحافظة والدهون النباتية

قبل إدراج المنتج في نظام غذائي الطفل، يجب التحقق مما إذا كان لديه رد فعل تحسسي للمكونات. ومن المهم معرفة أن الحلاوة الطحينية المصنوعة من بذور عباد الشمس محظورة على جسم الطفل، وأن البذور تحتوي على معادن ثقيلة ضارة على الجهاز العصبي المركزي. يمكن إعطاء الحلاوة الطحينية أثناء الإفطار أو وجبة خفيفة بعد الظهر، وأيضا إضافة وجبة خفيفة مع كوب من الكاكاو أو الحليب لتوفير تجربة بالمزاج الإيجابي لفترة طويلة. كما ينبغي التناوب بين الحلاوة الطحينية والحلويات المختلفة.

فوائد الحلاوة الطحينية أثناء الحمل والرضاعة

  • يمكن تناول الحلاوة الطحينية خلال الرضاعة والحمل، ومن المهم خلال فترة الحمل أن تعتني بصحتك وصحة نمو الطفل، وبهذه الطريقة يمكن تحسين الحالة العامة بشكل ملحوظ.
  • ينصح الخبراء بإدخال الحلاوة الطحينية في نظام غذائي الفتياتالحوامل، حيث أن هذا المنتج غني بحمض الفوليك الذي يعد إنزيمًا ضروريًا لنمو الجنين وتطوره بشكل صحيح، ويساهم الحمض في الحد من حدوث بعض الأمراض.
  • في المراحل الأولى من الحمل، يمكن استخدام الحلاوة الطحينية بدلا من الشوكولاتة الضارة للحصول على المزيد من الفيتامينات والإنزيمات الضرورية. يمنع استخدام المنتج إلا في حالات السكري والأمراض المزمنة وحساسية المكونات.
  • يساعد استخدام الحلاوة الطحينية في النظام الغذائي للأمهات المرضعات على تحسين جودة الحليب بشكل كبير وزيادة إنتاجه ومحتواه من الدهون، ويجب أن يتم الاهتمام بعدم إساءة استخدام الحلاوة الشرقية لتجنب حدوث رد فعل تحسسي لللرضع.
  • في الأيام الأولى، يجب ألا تتناول أكثر من 10 غرامات من الحلاوة الطحينية، ولا بد من مراقبة رد فعل طفلك بعناية بعد عدة أيام، وإذا لم يظهر أي رد فعل، يمكن تناول 30 غرامًا من الحلاوة الطحينية يوميًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى