صحة

الامراض التي تسبب برودة الجسم

ما هو الشعور بالبرودة

الشعور بالبرودة هو اعتقاد بأن درجة حرارة الجسم أقل من المعتاد أو بأن الجسم أبرد من اللازم، ومن الممكن أن تشعر بالبرودة حتى عندما تكون درجة حرارة الجسم طبيعية أو مرتفعة، مثلما يحدث عند الإصابة بالحمى والقشعريرة، ويمكن أن تحدث البرودة أيضا عندما تكون درجة حرارة الجسم أقل من المعتاد، وقد يعاني بعض الأشخاص من عدم تحمل البرد، مما يجعلهم يشعرون بالبرودة بشكل غير مريح في البيئات العادية.

أعراض الإحساس الدائم بالبرودة

هناك بعض الأشخاص الذين يشعرون بالبرودة المستمرة في جميع أنحاء أجسامهم، حيث يعاني البعض من أعراض بسبب سبب أساسي، والبعض الآخر يعاني من أعراض مستقلة دون سبب واضح للشعور بالبرودة، وقد تشمل هذه الأسباب المستقلة:

  • وخز أو خدر في اليدين أو القدمين.
  • رعشة.
  • برودة اليدين أو القدمين.

الأمراض التي تتسبب في برودة الجسم

هناك عدة أمراض تجعل الشخص يشعر بالبرودة طوال الوقت، منها:

  • قصور الغدة الدرقية

يعتبر عدم تحمل البرد من الأعراض المعروفة لقصور الغدة الدرقية، فيحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية، التي تساعد هذه الهرمونات في تنظيم التمثيل الغذائي ودرجة الحرارة، عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية، فإن عمليات الجسم تميل إلى التباطؤ.

  • مرض رينود

يعتبر تبريد الأطراف واحدا من أبرز علامات مرض رينود، حيث يؤثر المرض على الشرايين التي تغذي أصابع اليدين والقدمين، مما يؤدي إلى تضيقها وتقليل تدفق الدم. وخلال هذه النوبات، يمكن أن تتحول أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأزرق أو الأبيض، وعندما يعود التدفق الدموي يمكن أن تصبح أصابع اليدين والقدمين حمراء وتشعر بالخدر أو الألم. ويمكن أن تتسبب درجات الحرارة الباردة في نوبات رينود.

  • فقر الدم

تحدث فقر الدم عندما يفتقر الشخص إلى كمية كافية من الخلايا الحمراء في الدم تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض فقر الدم بما في ذلك الشعور بالبرد بسبب نقص نسبي في الأكسجين.

  • فقر الدم الناجم عن نقص الحديد

فقر الدم الناجم عن نقص الحديد هو الأكثر شيوعا بين أنواع فقر الدم، حيث يحدث عادة بسبب فقدان الدم، ولكن يمكن أن يحدث أيضا بسبب سوء امتصاص الحديد، ويكون النساء الحوامل أو في فترة الحيض الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من فقر الدم.

  • فقر الدم الناجم عن نقص الفيتامينات

يمكن أن يسبب فقر الدم نقص التغذية، وقد يؤدي انخفاض مستويات فيتامين ب 12 وحمض الفوليك إلى الإصابة بفقر الدم بسبب عدم تناول الغذاء الكافي.

  • فقدان الشهية العصبي

فقدان الشهية العصبي أو مجرد “فقدان الشهية” هو اضطراب في الأكل، يتميز بفقدان الوزن أو زيادته بشكل غير كاف وصورة مشوهة للجسم، ويقوم الأشخاص المصابون بفقدان الشهية بتقييد تناول الطعام بشكل مكثف، أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط، أو التطهير باستخدام أدوية مسهلة أو عن طريق التقيؤ. ويمكن أن يؤدي فقدان الشهية إلى عدم تحمل البرد بسبب عدم كفاية الدهون في الجسم.

  • مرض الشريان المحيطي

مرض الشريان المحيطي، أو ما يعرف بتصلب الشرايين، يحدث عندما يتراكم اللويحات في الشرايين التي تحمل الدم إلى باقي أجزاء الجسم، وتؤدي تراكم اللويحات في الشرايين إلى تضييقها، مما يؤدي إلى صعوبة تدفق الدم خلالها، وغالبا يتسبب مرض الشريان المحيطي في تقليل تدفق الدم إلى الأطراف، مما يسبب الشعور بالبرودة أو التنميل أو الوخز أو الألم في اليدين أو القدمين أو كليهما، وفي الحالات الشديدة قد يؤدي مرض الشريان المحيطي إلى وفاة الأنسجة.

مرض السكري يمكن أن يسبب مشاكل في الكلى والدورة الدموية التي تؤدي إلى الشعور بالبرودة، وإذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، فقد يسبب أيضا تلفا في الأعصاب والشعور بالبرودة، خاصة في القدم، ويعتبر مرض السكري من النوع 2 أكثر عرضة للشعور بالبرد من مرض السكري من النوع 1.

  • انخفاض وزن الجسم

انخفاض وزن الجسم يشير إلى كتلة الجسم (BMI) التي تكون أقل من 18.5، حيث عندما يكون الوزن منخفضا، يكون الجسم غير مشبع بالدهون، وبالتالي لا يستطيع الحفاظ على الدفء، وفي بعض الأحيان يكون انخفاض وزن الجسم نتيجة لسبب أساسي مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.

  • ضعف الدورة الدموية

يحدث ضعف الدورة الدموية عندما يقل تدفق الدم إلى الأطراف، وهو نتيجة لحالات صحية أخرى مثل مرض السكري وأمراض القلب، مما يؤدي إلى برودة الجسم والأطراف.

فيتامين B-12 هو فيتامين يستمد عادة من المنتجات الحيوانية، ويحدث نقص فيتامين B-12 عندما لا يتم امتصاصه بشكل كاف أو عندما لا يتم تناوله بما يكفي من خلال النظام الغذائي. ويعاني الكثيرون من نقص هذا الفيتامين، مما يؤدي إلى ظهور أعراض البرودة المستمرة.

  • مرض كلوي

غالبا ما يؤدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم إلى أمراض الكلى، ويعني ذلك أن الكليتين لا تعملان بالطريقة المناسبة ولا تؤدي وظيفتها بشكل سليم في تنقية الدم، ويمكن للنفايات أن تتراكم إلى مستويات خطيرة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية، ويجب الإشارة إلى أن مرض الكلى يرتبط أيضا بفقر الدم، ويزداد خطر الإصابة بهذا المرض مع تقدم العمر، وفقا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلية، وكلما طالت مدة الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، زاد خطر الإصابة بأمراض الكلى التي تؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم وبالتالي الشعور بالبرودة.

  • مضاعفات الأدوية

تسبب بعض الأدوية الحاصرة لبيتا المستخدمة في علاج أمراض القلب، مثل حاصرات القلب، شعورا بالبرودة كآثار جانبية، حيث تساعد هذه الحاصرات على استرخاء القلب، ولكنها قد تسبب أعراضا جانبية مثل الدوار والتعب والغثيان والبرد في الأطراف، كما يمكن أن تكون بعض الأدوية حاصرات قنوات الكالسيوم.

هل تشعر النساء بالبرودة أكثر من الرجال

نعم، حيث تشير الأبحاث إلى أن النساء قد يشعرن بالبرودة أو يكون لديهن درجة حرارة أعلى من الرجال، حيث أوضحت بعض الأبحاث والدراسات أن درجة حرارة الغرفة المفضلة للرجال هي 22 درجة مئوية (71.6 درجة فهرنهايت)، بينما بالنسبة للنساء 3 درجات مئوية أعلى عند 25 درجة مئوية (77 درجة فهرنهايت).

ومن أبرز الأسباب المحتملة لحالة عدم تحمل البرودة بشكل أكبر لدى الإناث هو أن معدل الأيض لديهن في كثير من الأحيان أقل من الرجال، مما يعني أن الجسد الأنثوي قد يستخدم طاقة أقل عند الراحة، وجدير بالذكر أنه يمكن أن يحافظ معدل الأيض المرتفع على دفء الجسم، في حين أن معدل الأيض المنخفض قد يجعل الشخص يشعر بالبرد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى