يستخدم عقار زوبيكلون لعلاج الأرق على المدى القصير، وينتمي إلى مجموعة الأدوية الغير ديازيبينية والغير باربيتوراتية، وعلى الرغم من وجود اختلاف كيميائي بينها، فإنها تشترك في بعض الصفات الدوائية مع الأدوية المنتمية للعائلة البنزوديازيبينية .
ونتيجة لسلسلة من الأبحاث والدراسات الطبية التي أجريت على العديد من الأدوية، وفي فترة زمنية تمتد لمدة 21 يوما، بما في ذلك دواء الزوبيكلون، تم إثبات نجاح هذا الدواء في الحد من الأرق ومشكلة الاستيقاظ في وسط الليل. ووجد أن الدواء مفيد بشدة في زيادة مدة النوم وتحسين جودته .
يتميز العقار زوبيكلون ببدء فعاليته الدوائية بشكل سريع، إذ يتميز بسرعة امتصاصه، وخاصة عند تناوله عن طريق الفم، ويصل توافره البيولوجي إلى حوالي 75-80%. يستغرق الزوبيكلون من ساعة إلى ساعتين للوصول إلى ذروة تركيزه في البلازما .
لذلك فإن زوبيكلون يعد علاجًا فعالًا لصعوبات النوم ، ووجد أنه يرتبط بروتينات البلازما بنسبة ضعيفة تتراوح بين 48 و 80٪ ، بمتوسط 52-59٪ ، مما يسمح بتوزيعه بسرعة واسعة على جميع أنسجة الجسم بما في ذلك المنطقة الدماغية .
يتم إفراز زوبيكلون في البول واللعاب وحليب الثدي، ويتم إجراء عملية أيض واسعة لهذا المركب في الكبد، مما يؤدي إلى تكوين مركبات N-ديزميثيل زوبيكلون الفعالة بالإضافة إلى مركبات زوبيكلون N غير الفعالة، وتعتبر إنزيمات سيتوكروم 3A4 وسيتوكروم 2 إي 1 الأكثر أهمية في عملية أيض زوبيكلون في الكبد، بالإضافة إلى مجموعة الكربوكسيل، والتي تشكل 50% من الجرعة .
و تأتي عملية فرزها من خلال الرئتين بينما يمثل N – ديميثيل ، و N أكسيد زوبيكلون ما نسبته حوالي 30% من الجرعة الأولية المتواجدة في داخل بول الشخص بينما يتم استرداد ما نسبته من 7 إلى 10 % من زوبيكلون في البول مما يدل على أن عملية الأيض الخاصة بالعقار تتم على نطاق واسع قبل أن يفرز .
يمكن أن يؤدي تناول الزوبيكلون بشكل منتظم ولفترة زمنية طويلة، مثل الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج مشاكل الأرق، إلى تكيف جسم الإنسان معه، ويمكن أن يقل تأثير الدواء مع مرور الوقت واستخدامه لفترة زمنية طويلة .
نظرًا لكل هذه العوامل، يجب على الطبيب تحديد المدة الزمنية لاستخدام العقار، ويفضل من الناحية الطبية أن تكون قصيرة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، ومن ثم يتعين إعادة النظر في ذلك بين الحين والآخر لتحديد الحاجة للاستمرار في العلاج بالعقار .
التاريخ الدوائي لعقار زوبيكلون
تم تطوير عقار زوبيكلون ، و تقديمه لأول مرة كدواء في الأسواق في خلال عام 1986 م ، و كان ذلك من قبل رون بولنك ، و هو الآن جزء من شركة سانوفي أفنتيس ، و هي الشركة المصنعة للعقار في جميع أنحاء العالم ، و في بداية طرح العقار تم اعتباره نوعاً من أنواع الأدوية المتطورة من البنزوديازيبينات .
ومع ذلك، وفقا لأحدث التحاليل، تبين أن العقار ليس أفضل من البنزوديازيبينات في أي من الجوانب التي تم تقييمها. في 4 أبريل 2005، تم إدراج عقار زوبيكلون تحت الجدول الرابع من قبل إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، وذلك بناء على الأدلة القوية على أن العقار له خصائص إدمانية مشابهة للبنزوديازيبينات .
التأثيرات الجانبية لعقار زوبيكلون
من بين التأثيرات الجانبية الأكثر بروزًا التي يمكن أن تحدث لأي شخص يتناول دواء زوبيكلون هي:
1- الشعور بالارتباك ، و في بعض الحالات يصاحب هذا الشعور الإحساس ب الدوخة ، و لذلك فإنه يحذر على المتناول له قيادة السيارة .
2- فقدان القدرة على التنسيق بسبب فقدان المتناول له .
3- حدوث بعضاً من التقلبات المزاجية .
في بعض الحالات قد ينتج طفح جلدي .
5- الإحساس بضيق في عملية التنفس .
خطورة الجرعة الزائدة من عقار زوبيكلون
تعد تناول جرعة زائدة من عقار زوبيكلون خطيرة للغاية، حيث يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، وقد حدثت العديد من الوفيات بسبب تناول جرعة زائدة من هذا العقار.
يمكن أن يؤدي تناول جرعة زائدة من الدواء إلى تخدير قوي للجسم وتثبيط للوظائف التنفسية، مما قد يؤدي إلى الوفاة. ولكن يمكن علاج تناول جرعة زائدة من زوبيكلون باستخدام مضادات مستقبلات البنزوديازيبين مثل فلومازينيل، الذي يعمل بشكل سريع على إزاحة زوبيكلون من مستقبلات البنزوديازيبين لتقليل آثاره .
أشارت عدد من شهادات الوفاة إلى حدوث ارتفاع في عدد الوفيات المرتبطة بعقار زوبيكلون عند تناوله مع المواد الكحولية أو أدوية من نوعية الأفيونيات، أو من جانب المرضى الذين يعانون من أصل من أمراض في الجهاز التنفس أو الكبد .
أهم أعراض إدمان عقار زوبيكلون :- تتضمن أعراض إدمان عقار زوبيكلون عدة علامات، بما في ذلك:
1- الشعور بالاكتئاب القوي الدرجة .
2- إحساس المتناول ببطء التفكير ، و اليأس .
تسبب العزلة الاجتماعية الشعور بالقلق والانزعاج، بالإضافة إلى الشعور بالوحدة .
4- فقدان الشخص للرغبة الجنسية بالإضافة إلى العصبية الزائدة .