أضرار تناول الأرز غير المطبوخ
يحث بعض الأشخاص على تناول الأطعمة في صورتها الخام الأولية بدلا من الأطعمة الجاهزة والمطهية، ويدعمون هذا الرأي بأن أسلافنا كانوا يتناولون الأطعمة النيئة منذ زمن بعيد وكانت تمنحهم العديد من الفوائد الصحية، ولكن على الرغم من صحة هذا الرأي بالنسبة لبعض الأطعمة النيئة مثل الفواكه والخضروات، إلا أن تناول الحبوب الغير مطبوخة مثل الأرز يمكن أن يسبب آثار جانبية سلبية .
أضرار تناول الأرز النِّيء
بكتيريا الأرز الخام والتسمم الغذائي
تعد بكتيريا العضوية الشمعية نوعا واحدا من البكتيريات التي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي، وتوجد هذه البكتيريا في مجموعة متنوعة من الأطعمة – بما في ذلك الأرز النيء – وهي تشتمل على سلالات مختلفة مرتبطة بمجموعة من الفوائد الصحية المحتملة والآثار الجانبية السلبية .
تتنافس بعض سلالات هذه البكتيريا مع البكتيريا الأخرى في الجهاز الهضمي، حيث تعمل كعنصر مكون للبروبيوتيك وتقلل من كمية البكتيريا الضارة المحتملة مثل السالمونيلا، ومع ذلك توجد سلالات أخرى من المحتمل أن تكون ضارة بالإنسان، ومن بين هذه السلالات الضارة فإن السلالة التي تسبب القيء أو الغثيان ترتبط في المقام الأول بمنتجات الأرز .
وفقا لمعايير الأغذية في أستراليا ونيوزيلندا ، عندما يكون الأرز نيء أو غير مطبوخ بشكل جيد ، فإن هذه السلالة من بكيريا العصوية الشمعية تنتج سمًا يسمى cereulide ، والذي يمكن أن يؤدي إلى التقيؤ والغثيان خلال 24 ساعة ، إن شكل الإسهال من التسمم الغذائي المستحث من البكتيريا العصوية له فترة حضانة من ثمانية إلى 16 ساعة ، وبعد هذه الفترة الزمنية تحدث تشنجات البطن والإسهال .
بروتين ليكتين ومشاكل الجهاز الهضمي
ليكتين هو بروتين يعمل كمبيد حشري طبيعي ذو صلة قوية بالكربوهيدرات، وقد وجد هذا البروتين في الأرز والفاصوليا غير المطبوخة، ويعد هذا البروتين أحد الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، حيث يمكن أن يؤدي إلى الغثيان والإسهال والقيء عند تناوله بكميات كبيرة .
يحدث هذا بسبب منع ليكتين إصلاح الخلايا المعدية المعوية التي تضررت عند تناول الطعام، وترتبط هذه العملية الطبيعية من الضرر والإصلاح مع صحة الجهاز الهضمي وانتظامه، وعندما لا تحدث تلك العملية، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى أعراض التسمم الغذائي، وعلى المدى الطويل، فإن البروتين الموجود في الأرز غير المطبوخ سيساهم في تطور مرض الاضطرابات الهضمية والسكري وسرطان القولون والمستقيم .
وفقًا لـ”Medical News Today”، يؤكد أن الطهي لا يُدمر كل البروتين الموجود في الأرز غير المطبوخ، وبالتالي يمكن أن يحدث الغازات والانتفاخ بسبب تناول الأرز المطبوخ .
طلاء السليلوز والغازات والانتفاخ
يساعد الطلاء الخارجي من السليلوز على حماية الأرز، مثل الطبقة التي تكون على أوراق معظم النباتات الخضراء، في حماية الحبوب من التلف، وترتبط هذه الخاصية الواقية أيضا بسوء الهضم، حيث لا يستطيع الجهاز الهضمي هضم معظم الأطعمة الغنية بالسليلوز .
في حين أن الأطعمة الغنية بالسليلوز تعمل كألياف غذائية وتعزز صحة الجهاز الهضمي ، فإن عدم القدرة على هضم طبقة السليلوز للأرز يقلل من محتواه الغذائي ، ولكن عند طهيه في درجات حرارة مساوية أو أعلى من الماء المغلي فإن هذا الطلاء يتم تدميره ، وهذا يؤدي إلى تعزيز هضم الأرز ، وكذلك زيادة امتصاص البروتينات والمواد المغذية الأخرى .
الفوائد الصحية للأرز
الأرز هو مصدر غني بالكربوهيدرات، وبالتالي فهو مصدر وقود للجسم. يحتوي الأرز على سلاسل طويلة من الكربوهيدرات المعقدة التي تتحلل ببطء، وبالتالي يوفر استقرارا في إمدادات الطاقة. النشا الموجود في الأرز مفيد لمرضى السكر بسبب احتوائه على كمية منخفضة جدا من الكربوهيدرات مقارنة بالأطعمة الغنية بالنشا الأخرى .
قيمة غذائية عالية
يحتوي كل من الأرز الأبيض والأرز البني على قيمة غذائية فريدة من نوعها. فالأرز الأبيض غني بالمعادن مثل الكالسيوم والحديد، ويحتوي أيضا على فيتامينات مثل النياسين وفيتامين د والثيامين والريبوفلافين. أما الأرز البني، فهو مصدر جيد للألياف، مما يحسن عملية الهضم. ويحتوي الأرز على كمية قليلة جدا من الدهون المشبعة والكولسترول، مما يجعله طعاما صحيا للقلب .
السيطرة على حدوث المرض
يعتقد أن الأرز يلعب دورا في الوقاية من العديد من الأمراض، حيث يحتوي الأرز البني على كمية كبيرة من المواد العصبية التي تمنع الإصابة بمرض الزهايمر، كما يحتوي الأرز على مواد مضادة للأكسدة التي تحمي القلب من الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، ويمكن استخدام قشر الأرز كمدر للبول وعلاج للدوسنتاريا .
الوقاية من السرطان
يحتوي الأرز البني على نسبة عالية من الألياف ويقي الجسم من بعض أنواع السرطانات المختلفة، وتعمل ألياف الأرز على حماية الخلايا من السرطان، وبالتالي تساعد في حماية الجسم منه .
المساعدة على إنقاص الوزن
يعد الأرز جيدا للأشخاص الراغبين في إنقاص الوزن، إذ تحتوي حمية الأرز على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات والدهون، وبالتالي فهي مثالية للأشخاص الراغبين في إنقاص الوزن .
التحكم في ضغط الدم
يحتوي الأرز على كمية قليلة جدًا من الصوديوم، مما يساعد على التحكم في ارتفاع ضغط الدم .
منع الإصابة بالإمساك
: يعد الأرز مصدرا ممتازا للألياف الصحية، حيث تساعد في نمو البكتيريا المفيدة التي تعمل على تحسين الهضم وتنظيم حركة الأمعاء، وبالتالي تمنع حدوث الإمساك .