وساوس الشذوذ الجنسي و أعراضه
وسوسة الشذوذ الجنسي هي أفكار وتخيلات غير عادية تعترض الفرد وتفرض نفسها في خياله، حيث تتعارض هذه الأفكار تماما مع أفكاره واتجاهاته ومعتقداته، ولا يقبل هذه التصورات ويكافحها، حتى يشعر بأنه شاذ جنسيا .
أعراض الإصابة بوسواس الشذوذ الجنسي
– هذا النوع من الاضطرابات يندرج تحت طائلة الوسواس القهري ، و لذلك نجد أنه يتشابه في الكثير من الأعراض مع الوسواس القهري .
يشعر مريض وسواس الشذوذ الجنسي بالقشعريرة في منطقة الدبر، عندما يجد نفسه مع أحد الرجال، ويشك في كونه شاذاً جنسياً .
يواجه هذا الشخص دائرة من الشك، فيحاول أن يعبر عن بعض المشاعر التي يشعر بها في إجاباته، ثم يشك في إجاباته، ويستمر في هذه الدائرة حتى يطمئن ذهنه، بسبب انحرافه جنسيا. فيبدأ في ممارسة العادة السرية حتى يستقر ذهنه وتفكيره على أنه انحراف جنسي .
عند تواجده مع شخص من نفس الجنس، يشعر المريض ببعض أعراض الاستثارة الجنسية .
تتمثل بعض الأفكار الجنسية الشاذة في تفكير الفرد وتسيطر عليه في بعض الأحيان، ويحاول الفرد بشتى الوسائل مقاومة هذه المخاوف والأفكار .
قد يصل المريض إلى حدّ الرعب من الاضطرار لقضاء وقت مع شخص من نفس الجنس والتهرب من ذلك .
يبدأ عادةً بمشاهدة مشاهد إباحية تحتوي على مشاهد خاصة بالمثليين والشواذ جنسيًا .
يبدأ مريض هذا النوع من الوسواس في التفكير بشكل مفرط في المشاعر والإثارات التي يشعر بها، ويبدأ في التفكير فيها بشكل زائد عند حضور أشخاص من نفس الجنس، ثم يحاول إقناع نفسه بأنه شاذ .
أسباب الإصابة بوسواس الشذوذ الجنسي
أثبتت العديد من الدراسات أن المرضى الذين يعانون من اضطرابات من هذا النوع يواجهون بعض المشاكل في ديناميكية المخ والسوائل الدماغية المحيطة بالمخ .
تشير بعض الدراسات إلى أن هذه الوسواس يمكن أن تنتج عن بعض الاضطرابات الهرمونية .
تنتج بعض الأشخاص هذه الأفكار الوسواسية بسبب بعض الأزمات التي تعرضوا لها في الطفولة، مثل الصدمات الشديدة أو الإيذاء النفسي أو الجسدي .
علاج وسواس الشذوذ الجنسي
علاج الشخص لنفسه
بعض الحالات تبذل قصارى جهدها لعلاج نفسها ، و يتم ذلك من خلال المقاومة المستميتة لتلك الأفكار ، فيتجه الشخص بفكره إلى عدة اتجاهات ، الاتجاه الأول يتمثل في الهروب من تلك الأفكار بشكل كبير ، حيث يجد نفسه حين يفكر في تلك الأفكار يهرب منها و من مواجهتها و يخدمها بداخله ، و الاتجاه الثاني هو ما تحدثنا عنه في الأعراض حتى أنه يستقر على كونه شاذ فعليا ، أم الاتجاه الثالث فهو أنه يهاجم نفسه و يهمس بداخل نفسه أنه ليس كذلك و لن يفعل ذلك مطلقا ، و يبدأ في البحث عن ما يساعده في التخلص من تلك الأفكار المزعجة .
العلاج النفسي
و يتم هذا العلاج في اتجاهين يعملا على تكميل بعضهم ، الاتجاه الأول و هو الاتجاه الأهم و هو العلاج السلوكي المعرفي ، و الاتجاه الأخر و يتم في إطار معين و في حالات معينة ، و هو العلاج بالعقاقير الكيميائية .
العلاج السلوكي المعرفي
يتضمن هذا النوع من العلاج إخضاع الفرد للعديد من التقنيات والاستراتيجيات التي تعمل على علاج المريض، ويمكن أن يبدأ الفرد في الحديث مع نفسه بالطريقة الصحيحة ليتمكن من الرد على الوساوس وفهمها، ويمكنه أيضًا بدء فهم طبيعة جنسه وميوله الجنسية الحقيقية .
العلاج بالعقاقير
و هنا يلجأ الطبيب لتلك العقاقير في حالة وجود خلل في المخ ، أو في الهرمونات ، أو أن المريض يحتاج لبعض مضادات الاكتئاب .