اسباب الشذوذ الجنسي

ظهر مصطلح `المثلية` في نهاية القرن التاسع عشر عند العالم النفسي الألماني كارولي ماريا، وهو مصطلح يثير الكثير من الجدل حول الحياة الجنسية بشكل عام، إذ يشير إلى الانجذاب الجنسي نحو الجنس نفسه بشكل خاص، وقد أدت النقاشات الفلسفية حول هذا الموضوع إلى نظريات معاصرة، ولهذا الشذوذ الجنسي العديد من الأسباب التي سنطرحها في هذا الموضوع .

معلومات عن الشذوذ الجنسي
المثلية أو الشذوذ الجنسي هو حالة من “الرغبة الجنسية أو السلوك الموجه نحو شخص أو أشخاص من نفس الجنس ” . الشذوذ الجنسي لديه العديد من العوامل السببية التي تؤثر على نشأة الأفراد ؛ والتي سيتم تناولها في هذه العوامل . وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الشذوذ الجنسي لديها مجموعة متنوعة من الآثار على الأفراد والمجتمع . وسيتم تغطية بعض المعلومات المتعلقة بالشذوذ الجنسي مع مجموعة من البحوث حول أسباب وآثار الشذوذ الجنسي .

ما الذي يسبب الشذوذ الجنسي ؟
أسباب الشذوذ الجنسي يمكن أن يعزى إلى الأشخاص الناشين في طبيعة وبيئة مختلفة . وعن مدى تأثير ومدى أهمية كل عامل في قضية تثير للجدل . يأتي علاج الشذوذ الجنسي كهوية أو في التوجه الواحد بإعتباره ليس خياراً كبيراً ولا يمكن تغييره ، حيث يتم استخدام هذا الاعتقاد لتبرير التصرف به .

وفقًا للتفسير الرسمي المقدم من APA، لا يوجد اتفاق حول الأسباب التي تؤدي إلى الشذوذ الجنسي، ولكن هناك عوامل بعضها مؤثرة قد تدفع الأفراد إلى الإنجذاب لأشخاص من نفس الجنس .

اسباب الشذوذ الجنسي
علاقات الطفولة الغير صحية مع الإناث
يمكن للإناث أن يتسببن في جرح الأولاد من خلال الانتقاد والسيطرة وتجاهل الحدود الصحيحة، وقد يعاني بعض الأولاد من هذا الجرح الذي يؤثر على تطوير علاقات صحية مع النساء في مرحلة البلوغ، مما يدفعهم لتحويل ميولهم الجنسية نحو الجنس نفسه .

مفاهيم مشوهة من الجنس
قد تؤثر العلاقات الغير صحية مع الإناث في الطفولة على صورة الرجل للإناث، وتؤثر على ثقته بنفسه وكيفية رؤيته للنساء، وتسبب ضرراً في إحساسه الذكوري، وتعيق التطور الطبيعي لشخصيته الذكورية، وقد يؤدي ذلك إلى الجذب للنفس الجنسي نفسه .

شعور التعارض مع عون الجنس الواحد
يفترض الرجل أن شعور التعارض مع شريك الجنس الواحد يتطلب خلق حالةٍ نفسيةٍ غير مستقرةٍ، مما يؤدي إلى تعويض العقل اللاواعي من خلال التمسك بالجنس المختلف أو الجذب نحو الذكورِ والذكورةِ .

مشاكل في العلاقات مع الذكور الأخرى
قد يواجه الأولاد مشاكل مع بعض الأولاد الآخرين في مرحلة الطفولة، مثل قطع العضو الذكري، بسبب تجارب سلبية مع الذكور والصورة النمطية السلبية عن الذكور. هذا يزيد من الحاجة إلى التواصل مع الأولاد من نفسالجنس، مما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في القرب من الذكور .

التكييف الجنسي
يمكن أن يرتبط الرغبة الجنسية بالفترات الجنسية والمؤثرات المحددة مع الإثارة الجنسية، وتتأثر الذكور بالاعتداء الجنسي والتعرض المبكر للمواد الإباحية، مما يؤدي إلى تكثيف الاستثارة الجنسية والشذوذ الجنسي لبعض الأولاد .

الاعتداء الجنسي
بالإضافة إلى دورها المحتمل في تكييف الشهوة الجنسية ، فيمكن أن يؤدي الاعتداء الجنسي على خلق أو تكثيف التناقض بين الجنسين ، والإنتساب من الذكور الأخرى ، وإذا كان الجاني من الإناث ، فإنه سيزيد من شعور الخوف أو الكراهية للمرأة . ويمكن أيضا إنشاء أنماط متكررة من السلوك الجنسي القهري .

بعض القضايا البيولوجية والفيزيائية
رغم عدم أهمية البحث في الأسباب البيولوجية والجينية المباشرة للشذوذ الجنسي، إلا أن تجربتنا تشير إلى أن بعض العوامل البيولوجية يمكن أن تؤثر بشكل غير مباشر ومهم من خلال التأثير على أجزاء أخرى من المسار التنموي .

المشاكل العاطفية والنفسية
قد تزيد بعض القضايا العاطفية والنفسية من احتمالية الإصابة بالشذوذ الجنسي، ورغم أن هذه القضايا لا تلعب دورًا أساسيًا، إلا أنها قد تزيد من تأثير العوامل الأخرى المهيئة، خاصة في حالة التناقض بين الجنسين والانتماء لنفس الجنس والتكييف الجنسي والاعتداء الجنسي .

دراسات
ما هي أسباب الشذوذ الجنسي؟ هل هي بسبب الجينات أو التنشئة أو مجرد اختيار شخصي؟ يقوم بيتر سوندرز وراشيل بيكرينغ بمراجعة الأدبيات واستخلاص بعض النتائج المثيرة للاهتمام .

يعرف الشذوذ الجنسي بأنه `الشعور بالانجذاب الجنسي تجاه الجنس نفسه فقط`، ولكن يعتبر هذا التعريف بسيطًا جدًا ولا يعكس الواقعية، فالنشاط الجنسي يعتبر مسألة معقدة، والكثير من الأشخاص لا يستبعدون الميولالجنسية .

كما أكد العلماء أن الشذوذ الجنسي تعكس مدى الانحطاط الأخلاقي ، والأمراض العقلية و “الشذوذ الخلقي” . شهد القرن ال 20 لعدم التوازن الهرموني ، ومدى تأثيره على التأثيرات النفسية والعوامل البيولوجية المشتبه بهم . جاء إلغاء الجمعية الأمريكية للطب النفسي في التصنيف المرضي للشذوذ الجنسي في عام 1974 . والآن بعد أن اكتسبت “الوضع الغير مرضي” ، فمن الصعب العمل على تحدي وجهات النظر السائدة في سببية الشذوذ الجنسي .

الطبيعة أو الرعاية؟
هل يعتمد الشذوذ الجنسي على الوراثة أم على التربية؟ هل هو بيولوجي أم نفسي؟ هل يولد الناس بهذه الطريقة؟
تختلف الآراء بين الباحثين البارزين فيما يتعلق بالشذوذ الجنسي، وأشار الطبيب النفسي ريتشارد بيلارد في بوسطن إلى أن الشذوذ الجنسي يعد مثالًا على التنوع البيولوجي لبشرية الإنسان والتنوع الوراثي الأساسي .

الحجج الطبيعة
يحاول الأشخاص الذين يؤيدون الشذوذ الجنسي أو المثلية بسبب عوامل بيولوجية الدفاع عن آليات هرمونية مختلفة واختلافات في بنية الدماغ والتركيب الجيني. ومع ذلك، قد لا تكون هذه التفسيرات البيولوجية مرتبطة بالجينات المسؤولة عن الهرمونات التي تؤثر على بنية الجسم .

الآليات الهرمونية
في مرحلة ما من المراحل ، كان يعتقد أن الشذوذ الجنسي كان مختلف هرمونيا . ثم تم التخلي عن هذه الفكرة عندما أوضحت الفحوصات أن الهرمون الحساس ، يمكن أن يدلي نفس القياس الدقيق . قد تلعب الهرمونات دورا في نمو المخ قبل الولادة ، وبالتالي في التوجه الجنسي . إناث الفئران المعرضة للاندروجين والجرذان الذكور المخصية ، كل منها يحمل صفة السلوك الجنسي من الجنس الآخر .

البيئة الأسرية
تركز معظم نظريات التنشئة على العلاقة بين الوالدين والطفل، وغالبًا ما يشمل ذلك العلاقة بين الأب والأم والطفل، وقد تتضمن أيضًا العلاقات المثلية بين الرجال والنساء والهيمنة، ودور الأم الداعمة والأب الضعيف، بالإضافة إلى العلاقات المثلية في علاقة الأم وابنتها المختلة وظيفيًا .