ما هو تحليل إنزيمات القلب Troponin – تروبونين
ما هو تحليل إنزيمات القلب تروبونين
التروبونين هي مجموعة من البروتينات الموجودة في ألياف العضلات الهيكلية والقلبية، وتقوم بتنظيم تقلصات وانقباضات العضلات. ويتم قياس التروبونين في اختبار تحليلي لمعرفة درجة تروبونين القلب في الدم، وذلك لتحديد وجود مشكلة في القلب وتشخيصها.
هناك أنواع متعددة من بروتينات التروبونين وهي:
- تروبونين سي C
- تروبونين تي T
- تروبونين آي I
تعتبر وحدة تروبونين سي (TnC) الفرعية لبروتين ربط الكالسيوم التي تبدأ سلسلة التغيرات التوافقية على الشعيرة الرقيقة.
يستخدم مركب البروتين تروبونين في العضلات المخططة لتشغيل وإيقاف الانقباض بطريقة تعتمد على الكالسيوم، ويعمل تروبونين C كعنصر استشعار للكالسيوم في هذا المركب، ويتم التعبير عنه من جين TNNC1 في عضلة القلب والعضلات الهيكلية البطيئة النمو، ومن جين TNNC2 في العضلات الهيكلية السريعة النمو.
تفسير نتائج تحليل تروبونين
من أكثر الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى عمل هذا التحليل أو الاختبار هو الكشف عن إصابة الشخص بنوبة قلبية، ويلجأ الأشخاص إلى عمل هذا التحليل بطلب من الطبيب المختص عندما يتوجه إليه المريض في حال احساسه بآلام في الصدر أو اشارات تدل على توقع نوبة قلبية.
قد يطلب الطبيب عادةً عمل التحليل مرة أخرى بعد التحليل الأول بفترة من 6 ساعات إلى 24 ساعة ، وفي أحيان أخرى يُطلب من المريض عمل التحليل لمرة ثالثة وذلك للتأكد من صحة النتائج.
من بين الأعراض التي تستدعي إجراء تحليل هو تعرض المريض للذبحة الصدرية، والتي يحدث سببها نقص تدفق الدم في القلب، ويمكن أيضًا إجراء اختبار التروبونين للمساعدة في كشف وتقييم الأسباب الأخرى لإصابة القلب.
يمكن إجراء الاختبار جنبًا إلى جنب مع اختبارات علامات القلب الأخرى، مثل إنزيمات CPK أو الميوجلوبين.
وعن تفسير نتائج هذا التحليل فتكون على النحو الآتي:
نتائج تحليل تروبونين الطبيعية
عند شعور الشخص بألم في الصدر وبعد مرور 12 ساعة وتكون مستويات التروبونين طبيعية، فإن الاكتشاف يصعب عند إجراء اختبارات الدم، حيث تكون درجة التروبونين القلبي عادةً منخفضة جدًا، وهذا يشير إلى أنه من غير المرجح حدوث نوبة قلبية.
من الممكن أن تختلف قليلا قيمة النطاق الطبيعي بين المختبرات، حيث يستخدم بعض المختبرات قياسات مختلفة مثل اختبار تروبونين عالي الحساسية أو فحص عينات مختلفة، وتمتلك بعض المختبرات نقاط توقف مختلفة لاحتشاء عضلة القلب. يمكنك التحدث مع مزود الخدمة الخاص بك حول معنى نتائج الاختبار الخاصة بك المحددة.
نتائج تحليل تروبونين غير الطبيعية
تعني زيادة طفيفة في مستوى التروبونين على الأرجح وجود ضرر في القلب. كما أن المستويات المرتفعة جدًا من التروبونين تدل على حدوث نوبة قلبية.
إذا ارتفع مستوى التروبونين لدى المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية خلال 6 ساعات، فسيتم رصده مرة أخرى بعد 12 ساعة، وقد تبقى مستويات التروبونين عالية لفترة تتراوح بين أسبوعين وذلك بعد الإصابة بنوبةقلبية مباشرة.
ومن الممكن ان تكون الزيادة في مستويات التروبونين بسبب:
- تسارع في ضربات القلب بطريقة غير طبيعية.
- زيادة ضغط الدم في شرايين الرئة، وتسمى هذه الحالة ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- انسداد الشريان الرئوي يحدث بسبب جلطة دموية أو دهون أو خلايا ورمية، ويشار إليه باسم الصمة الرئوية.
- فشل القلب الاحتقاني.
- تشنج الشريان التاجي .
- يتسبب التهاب العضلة القلبية عادةً بسبب فيروس معين.
- ممارسة التمارين الشاقة بشكل مطول، مثل سباقات الماراثون أو الترايثلون.
- الصدمة التي تؤثر على القلب مثل حادث سيارة.
- تحدث ضعف عضلة القلب نتيجة حدوث اعتلال فيها.
- مرض الكلى طويل الأمد.
- يمكن أن تزيد مستويات تروبونين أيضًا نتيجة بعض الإجراءات الطبية، مثل:
- رأب الأوعية القلبية، أو الدعامة.
- يتم تصحيح نظم القلب غير الطبيعية بإزالة رجفان القلب أو تقويم نظم القلب الكهربائي، أو بتوجيه صدمة متعمدة للقلب من قبل الفريق الطبي.
- عملية قلب مفتوح.
- استئصال القلب بالترددات الراديوية.
الفرق بين troponin I و troponin T
تم إثبات فائدة تحليل التروبونين القلبي في الكشف عن تلف خلايا عضلة القلب وتصنيف درجات الخطورة بدقة عالية.
يُعدُّ اختبار التروبونين القلبي عنصرًا تشخيصيًا رئيسيًا لتشخيص وإدارة المرضى الذين يعانون من متلازمات الشريان التاجي الحادة دون ارتفاع في شريحة ST، ويتم استخدامه بشكلٍ متزايد في الأمراض القلبية غير التاجية للإشارة إلى التلف القلبي الهام من الناحية التنبؤية.
نظرًا للاختلافات البيوكيميائية والتحليلية بين troponin I و troponin T، يثار جدل مستمر حول إمكانية مقارنتهما وأدائهما السريري.
يتم التعبير عن كل من cTnT و cTnI في الخلايا العضلية للقلب، ولكنهما يختلفان في الخصائص الكيميائية الحيوية والتحليلية.
في حين أنّ الاختلافات الطفيفة في الدقة التحليلية أو الخصائص الكيميائية الحيوية ليست ذات صلة بتشخيص وإدارة المرضى الذين يعانون من متلازمات الشريان التاجي الحادة ومعظم الأمراض ذات الارتفاعات غير المرتبطة بالشريان التاجي من التروبونين القلبي، يمكن تضخيم هذه الاختلافات في المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي المزمن.
ما هي خطورة ارتفاع إنزيمات القلب
نظرًا لأن إنزيمات القلب تعمل بشكل عام داخل قلبك، توجد عادةً مستويات منخفضة فقط من هذه الإنزيمات في الدم، ولكن إذا أصيبت عضلة قلبك بطريقة ما على سبيل المثال، بسبب نوبة قلبية أو حتى جراحة قلب، فإن الإنزيمات تتسرب من خلايا عضلة القلب التالفة، وترتفع مستوياتها في مجرى الدم، ما يؤدي إلى
لذلك، إذا كنت تعاني من أعراض معينة أو خضعت لإجراءات معينة، يقوم الأطباء عادة بفحص مستوى إنزيمات القلب.
هناك عدة أسباب لطلب إجراء اختبارات انزيم القلب، وتشير جميعها إلى وجود خطر على المريض، وهذه الأسباب تشمل تعاني الشخص من ألم في الصدر وضيق في التنفس وغثيان وتعرق، إضافة إلى نتائج غير طبيعية في تخطيط القلب الكهربائي.
على سبيل المثال فإن معرفة مستويات الإنزيم يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كنت في وسط نوبة قلبية، ويتم إجراء اختبار الإنزيم أيضًا للتحقق من إصابة القلب بعد بعض أشكال جراحة القلب.
خلال فترة التعافي بعد الإصابة بنوبة قلبية أو إصابة يمكن أن تساعد هذه الاختبارات أيضًا في تحديد ما إذا كان إجراء القلب أو الدواء المستخدم لحل الانسداد، والذي يساعد في استعادة تدفق الدم عبر الشريان التاجي المسدود، ومع ذلك، فإن نتائج هذه الاختبارات ليست دائمًا واضحة تمامًا.
نظرا لتسرب إنزيمات القلب ببطء في الدم، فقد لا تظهر مستويات عالية من الإنزيمات لمدة تصل إلى ست ساعات أو أكثر بعد بدء النوبة القلبية. لذلك، إذا كان الشخص يعاني من ألم في الصدر ولكن إنزيمات القلب لديه طبيعية، فلا يمكن تماما استبعاد النوبة القلبية. وفي مثل هذه الحالات، يتم إجراء اختبارات إنزيم القلب المتكررة عادة لتأكيد تشخيص النوبة القلبية وتفادي خطورة ارتفاع إنزيمات القلب
بالإضافة إلى ذلك، بسبب وجود بعض إنزيمات القلب في أنسجة أخرى في الجسم، مثل الدماغ أو العضلات الهيكلية، قد ترتفع مستويات الدم عند تلف هذه الأنسجة الأخرى.
تحتاج دائمًا إلى طبيب لتحليل نتائج اختبارات إنزيم القلب، وربما تحتاج إلى أكثر من فحص واحد، وللحصول على صورة كاملة وتحديد أفضل علاج، سيأخذ الطبيب المختص بعين الاعتبار أعراضك، ونتائج الفحص البدني، ومخطط كهربائية القلب (EKG أو ECG)، والاختبارات الأخرى.
في معظم الحالات، تكون المستويات العالية من إنزيمات القلب نتيجة للنوبة القلبية، ويعتبر قياس هذه الإنزيمات المعيار الذهبي لتشخيص النوبة القلبية.