سبب نزول سورة الشمس
أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، بكلام معجز وهو المتعبد به ويبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، وسورة الشمس هي إحدى مائة وأربعة عشر سورة، ونزلت لسبب معين يدعو إلى شيء محدد، وما هو سبب نزول سورة الشمس
سورة الشمس
سورة الشمس هي سورة مكية نزلت بعد سورة القدر، وتعتبر من السور القصيرة، وتحتوي على خمس عشرة آية. تأتي في الترتيب الحادي والتسعين في المصحف، بعد سورة البلد، وتقع في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم. في هذه السورة، أقسم الله تعالى بسبع آيات كونية، وهي: الشمس والليل والقمر والنهار والأرض والسماء والنفس.
سبب تسمية سورة الشمس
يطلق على سورة الشمس هذا الاسم لأنها تبدأ بذكر الشمس، التي تعتبر أكبر الأجرام السماوية الموجودة على الإطلاق، وهي نجم عملاق ثابت تدور حوله جميع الكواكب والأجرام السماوية، مما يعتبر دليلا على قدرة الله سبحانه وتعالى.
سبب نزول سورة الشمس
نزل القرآن الكريم بجميع سوره وآياته، في بعض الأحيان على النبي صلى الله عليه وسلم، لسبب ما سواء كان مرتبطا بحادثة أو خبر أو أمر من الله سبحانه وتعالى، ونزلت سورة الشمس لاستكمال ما أنهته السورة التي قبلها وهي سورة البلد، حيث بين الله عز وجل في آياتها مصير ونهاية الكفار يوم القيامة، وعندما قال الله تعالى في نهاية السورة: “فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون”، ثم بين في سورة الشمس أن عقاب هؤلاء الكفار هو الهلاك، وذلك عندما قال الله تعالى: “قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها.
القسم في سورة الشمس
أقسم الله سبحانه وتعالى في سورة الشمس بسبعة مخلوقات كونية عظيمة، بما في ذلك المخلوقات الكونية في السماء والأرض، ومن المعروف أن الله لا يقسم إلا إذا كان به أمر عظيم، ولذلك أقسم بذلك
– الشمس وضوؤها وشروقها.
يظهر القمر بعد غروب الشمس بعد أن يتبعها
– النهار إذا كشف الشمس
عندما يغيب الشمس في الليل يختفي ضوؤها
– السماء وببنيانها ومن بناها
– الأرض ومن بسطها
– النفس الإنسانية وتسويتها
قصة قوم ثمود في سورة الشمس
بعث الله سبحانه وتعالى نبيه صالح عليه السلام إلى قبيلة ثمود ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأهداهم بآيةٍ تدل على صدق نبوته، وكانت الناقةُ العظيمةُ التي طلبها قوم ثمود من نبي الله صالح إحدى علامات نبوته.
اعتقدوا بعض قوم ثمود أن النبي صالح لن يستطيع تنفيذ طلبهم، لأن تلك الناقة كانت تشرب من بئرهم يومًا بعد يوم، وفي اليوم الذي تشرب فيه لا يجدوا بها شيئًا في البئر، ولكنها كانت تعطيهم لبنًا في اليوم التالي يكفيهم جميعًا ويُرضي حاجتهم جميعًا
أمر نبيهم قوم ثمود بعدم عرقلة الناقة أو إيذائها، ولكن قوم ثمود كانوا شعبًا متمردًا وكذبوا هذه الآية العظيمة.
قال لهم النبي صالح عليه السلام أن يتركوا الناقة ولا يؤذوها بأي شكل من الأشكال، ولكنهم عصوا أمره.
عقاب قوم ثمود في سورة الشمس
تآمر مجموعة من الذين كفروا بآية صالح مع أكثر رجل من قوم ثمود على ذبح الناقة، مما أدى إلى شقاء عليهم.
– فكان عقابهم من الله سبحانه وتعالى أنه أهلَكهم ولم يتبقى منهم أحد، وقد أصبحوا في ديارهم جاثمين، وعذبهم الله ثلاث مرات وعلى مراحل متتالية، فكان آخرها الصيحة التي تسببت في موتهم موتةً واحدةً في ثوان معدودة، فلم يستطيعوا أن يتحركوا عن الهيئة التي كانوا عليها من شدة وسرعة الموت وقوة وقوع العذاب عليهم.
– قال الله سبحانه وتعالى: كاذبة ثمود بطغواها، حين انبعث أشقاها، فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقاياها، فكذبوه فعقروها، فدمدم ربهم عليهم بذنوبهم فسواها، ولا يخافون عواقبها.
فضل قراءة سورة الشمس
يحكي سلمان الفارسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى يوم الفطر بعد صلاة العيد أربع ركعات، يقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الركعة الثانية والشمس وضحاها، وفي الركعة الثالثة والضحى، وفي الركعة الرابعة قل هو الله أحد، فكأنما قرأ كل الكتاب الذي أنزله الله على أنبيائه، وكأنه أشبع جميع الأيتام ودهنهم ونظفهم، وله من الأجر مثل ما طلعت عليه الشمس، ويغفر له ذنوب خمسين سنة.