اسلامياتالقران الكريم

اسباب نزول سورة الناس وسبب تسميتها بهذا الاسم

سورة الناس: تعد هذه إحدى سور القرآن الكريم التي يختلف فيها العلماء كثيرا بشأن مكان نزولها، هل نزلت في مكة أم في المدينة. تعد من السور القصيرة التي تقع في الجزء الثلاثين (جزء عم)، وهي السورة الأخيرة في ترتيب القرآن الكريم. يبلغ عدد آياتها ست آيات، وعدد كلماتها عشرون كلمة، وعدد حروفها ثمانين حرفا. لها علاقة بسورة الفلق التي نزلت قبلها، ويطلق عليهما اسم المعوذتين، ولهما العديد من الفضل.

سبب تسمية سورة الناس بهذا الاسم:
– سميت سورة الناس بهذا الاسم لأنها بدأت بقوله تعالى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، وقد تم ذكر كلمة الناس أكثر من مرة في آيات السورة الكريمة، حيث كررت ستة مرات، وقد اطلق عليها هي و سورة الفلق اسم المعوذتين

فضل سورة الناس :
رغم قصرها، إلا أن سورة الكوثر تحتوي على الكثير من الفضائل، وتعد من السور المستحبة قراءتها في الصباح والمساء إلى جانب سورة الفلق وسورة الإخلاص، كما تعد من السور المفضلة لقراءتها على المرضى.

– فقد قال عبد الله بن حبيب (خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ، وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ، نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلـم لِيُصَلِّيَ لَنَا، فَأَدْرَكْنَاهُ، فَقَالَ: أَصَلَّيْتُمْ؟ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، فَقَالَ: قُلْ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: قُلْ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: قُلْ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد)، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ، حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ)

كما قالت عائشة بنت أبي بكر: كان رسول الله يجمع كفيه وينفث فيهما ويقرأ `قل هو الله أحد` والمعوذتين، ثم يمسح ما استطاع من جسده، يبدأ برأسه ووجهه وما أقبل من جسده، ويفعل ذلك ثلاث مرات.

– وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء. وقال عليه الصلاة والسلام: يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا؟ قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس. يا عقبة اقرأهما كلما نمت وقمت ما سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما.

سبب نزول سورة الناس:
– يقال أن اليهود قاموا بأخذ شيئاً من مشاطة رأس الرسول عليه السلام، وبعض من أسنان مشطه وقاموا بعمل سحر للرسول، فمرض عليه السلام لمدة ستة أشهر، فجاء إليه ملكان وأخبراه أن لبيد بن الأعصم اليهودي، قام بعمل سحر له، وأنه وضع هذا السحر في قشر الطلع تحت حجر في أسفل البئر، فارسل الرسل عليه السلام علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وعمار بن ياسر فأخرجوه من البئر، وفيه وتر تم عقد احدى عشر عقدة، فأنزل الله سبحانه وتعالى سورة الناس وسورة الفلق وكلما تم قراءتهما انحلت العقدة.

– وروي عن ابن عباس : مرض رسول الله مرضا شديدا، فجاءته ملاكان، فجلس أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه. فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه: ما ترى؟ قال: طبا. قال: وما الطب؟ قال: سحرا. قال: ومن سحره؟ قال: لبيد ابن الأعصم اليهودي. قال: أين هو؟ قال: في بئر آل فلان تحت صخرة في كرية. فذهبوا إلى البئر ونزحوا ماؤها ورفعوا الصخرة، ثم أخذوا الكرية وأحرقوها. فعندما أصبح رسول الله، بعث عمار بن ياسر مع نفر، فذهبوا إلى البئر، فإذا ماؤها مثل ماء الحناء، فنزحوا الماء، ثم رفعوا الصخرة، وأخرجوا الكرية وأحرقوها. فإذا فيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة، وأنزلت عليه هاتان السورتان، فجعل كلما قرأ آية، انحلت عقدة: (قل أعوذ برب الفلق) (قل أعوذ برب الناس) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى