اسلاميات

ماهي معجزات الرسول صلى الله علية وسلم ؟

فيما يلي، سنقدم لكم بعضًا من معجزات النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ومن أشهر هذه المعجزات:
1- معجزة الإسراء والمعراج
قال الله تعالى:” سُبْحَانَ الَّذي أسْرَى بعَبْدِهِ لَيْلا مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأَقْصَا الّذي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُريَهُ مِنْ ءَايَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ” (سورة الإسراء / آية : 1) .

قوله تعالى : وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ (18) سورة النجم

روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : بينما أنا نائم في الحطيم إذ جاني جبريل فهمزني بقدمه ، فجلست فلم أرى شيئاً ، فعدت إلى مضجعي ، فجاني الثانية فهمزني بقدمه ، فجلست فلم أر شيئاً ، فعدت إلى مضجعي ، فجاني الثالثة فهمزني بقدمه ، فجلست ، فأخذ بعضدي ، فقمت معه ، فخرج بي إلى باب المسجد فإذا دابة بيضاء يقال لها البراق ، بين البغل والحمار في فخديه جناحان يحفر بهما رجليه يضع يده في منتهى طرفه ، وهي الدابة التي كانت تحمل عليها الأنبياء قبله ، فحملني عليه ، ثم خرج معي لا يفوتني ولا أفوته ، حتى انتهى إلى بيت المقدس ، فوجد فيه إبراهيم وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء ، فأمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ، وقيل ثم أتي بإناءين في أحدهما خمر وفي الآخر لبن ، فأخذت إناء اللبن فشربت منه ، فقال جبريل عليه السلام : هُديت للفطرة وهديت أمتك يا محمد .

2- معجزة انشقاق القمر
قال تعالى:{ قربت الساعة وانشق القمر } (سورة القمر: آية 1)

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ذكر في المتفق عليه أن القمر انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فرقتين، إحداهما فوق الجبل والأخرى تحته، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم `اشهدوا` .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: شاهدت جبلًا من الحراء يظهر بين فلقتي القمر .

يأكل النبي صلى الله عليه وسلم قليلاً من الطعام بين يديه
ذكر البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال:
قَالَ أَبُو طَلْحَةَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ: (لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَعِيفًا أَعْرِفُ فِيهِ الْجُوعَ فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ) .
قَالَتْ: نعم، قامت بإخراج أقراص من الشعير، ثم قامت بإخراج خمار لها ولفت الخبز ببعضه، ثم دسَّته تحت يدي وألقتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قَالَ (أنس): فَذَهَبْتُ بِهِ فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ النَّاسُ فَقُمْتُ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (آرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ) ، فَقُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: (بِطَعَامٍ) ، فَقُلْتُ نَعَمْ .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ مَعَهُ: قُومُوا فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ قَدْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ وَلَيْسَ عِنْدَنَا مَا نُطْعِمُهُمْ فَقَالَتْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ حَتَّى لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو طَلْحَةَ مَعَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلُمِّي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا عِنْدَكِ فَأَتَتْ بِذَلِكَ الْخُبْزِ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفُتَّ وَعَصَرَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً فَأَدَمَتْهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ قَالَ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قَالَ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قَالَ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فَأَذِنَ لَهُمْ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثُمَّ خَرَجُوا ثُمَّ قَالَ ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ فَأَكَلَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ وَشَبِعُوا وَالْقَوْمُ سَبْعُونَ أَوْ ثَمَانُونَ رَجُلًا .
وكانت هذه الحادثة من بين أعظم معجزات نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) .

وفي غزوة الأحزاب، حدثت حادثة مشابهة لمعاناة المسلمين من الجوع والضيق في الأوضاع الصعبة .
روى الإمام البخاري في صحيحه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أنه قال:
إنا في يوم الخندق نحفر، وعرضت كدية شديدة، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: `هذه كدية عرضت في الخندق`. فقال: `أنا نازل ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق طعاما. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول وضرب، وعاد كثيبا أهيلا أو أهيما. فقلت: `يا رسول الله، ائذن لي للذهاب إلى البيت`. فقلت لامرأتي: `رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئا لم يكن لديه الصبر فيه. فهل عندك شيء؟`. قالت: `عندي شعير وعناق`. فذبحت العناق وطحنت الشعير، حتى وضعنا اللحم في البرمة. ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجينة قد انكسرت، والبرمة بين الأثافي قد كادت أن تنضج. فقلت: `طعام لي فاستعد أنت يا رسول الله ورجلا أو رجلان`. قال: `كم هو؟` فذكرت له الكمية. قال: `كثير وطيب`. قال: `قل لها ألا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي`. فقال: `قوموا`. فقام المهاجرون والأنصار. فلما دخلت على امرأته، قالت: `ويحك! جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم`. قالت: `هل سألك؟`. قلت: `نعم`. فقال: `ادخلوا ولا تضاغطوا`. فبدأ يكسر الخبز ويضع عليه اللحم ويخمر البرمة والتنور، إذا أخذ منه، ويقدم لأصحابه، ثم ينزع. فلم يتوقف عن تكسير الخبز وغرسه، حتى شبعوا، وبقي بعضه. قال: `كلوا هذا وأهديه، فإن الناس أصابتهم المجاعة` .

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَأَرْمَلَ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ وَاحْتَاجُوا إِلَى الطَّعَامِ فَاسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَحْرِ الْإِبِلِ فَأَذِنَ لَهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ فَجَاءَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِبِلُهُمْ تَحْمِلُهُمْ وَتُبَلِّغُهُمْ عَدُوَّهُمْ يَنْحَرُونَهَا بَلْ ادْعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِغَبَرَاتِ الزَّادِ فَادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا بِالْبَرَكَةِ قَالَ أَجَلْ قَالَ فَدَعَا بِغَبَرَاتِ الزَّادِ فَجَاءَ النَّاسُ بِمَا بَقِيَ مَعَهُمْ فَجَمَعَهُ ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ بِالْبَرَكَةِ وَدَعَا بِأَوْعِيَتِهِمْ فَمَلَأَهَا وَفَضَلَ فَضْلٌ كَثِيرٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمَا غَيْرَ شَاكٍّ دَخَلَ الْجَنَّةَ .

ينبع الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان كافيًا لجميع الجيش شربه والتوضؤ به .
فمن ذلك شهادة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما على ما حدث يوم الحديبية ، فقال: ” عطش الناس يوم الحديبية والنبي – صلى الله عليه وسلم – بين يديه ركوة- إناء من جلد- ، فتوضأ ، فجهش-يعني : أسرع- الناس نحوه ، فقال: ( ما لكم؟ ) قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك ، فوضع يده في الركوة ، فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون ، فشربنا ، وتوضأنا ” ولما سئل جابر رضي الله عنه عن عددهم في ذلك اليوم قال ” لو كنا مائة ألف لكفانا ، كنا خمس عشرة مائة ” متفق عليه ، واللفظ للبخاري .

وشهد الصحابي الجليل أنس رضي الله عنه بما حصل في الزوراء – وهو مكان قرب السوق في المدينة ، حيث قال: ” أُتي النبي – صلى الله عليه وسلم – بإناءٍ وهو بالزوراء ، فوضع يده في الإناء ، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه ، فتوضّأ القوم ” ، وبيّن رضي الله عنه أنهم كانوا قرابة ثلاثمائة رجل ، متفق عليه واللفظ للبخاري .

يحدث الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن ما حدث لهم في أحد الرحلات مع النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانوا على وشك الهلكة في الصحراء بسبب نفاد الماء، وكانوا يعدون الآيات بركة، بينما يعدونها آخرون تخويفا، وفي هذا الوقت، طلب النبي صلى الله عليه وسلم منهم جلب إناء قليل من الماء، وبعد أن وضع يده في الإناء، دعا الله قائلا (حي على الطهور المبارك، والبركة من الله)، فرأى الصحابة الماء ينبع من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعوا تسبيح الطعام وهو يؤكل. وروا هذه القصة البخاري .

وفي رواية ابن عباس – رضي الله عنهما – يروي قوله: `في يوم من الأيام، صبح رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا يوجد ماء في المعسكر. فجاءه رجل وقال: `يا رسول الله، لا يوجد ماء في المعسكر`. فقال له: `هل عندك شيء؟`. قال: `نعم`. فقال له: `أتني به`. فجاءه بوعاء يحتوي على قليل من الماء. ثم وضع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أصابعه في فم الوعاء وفتح أصابعه، فانفجرت العيون من بين أصابعه. ثم أمر بلال أن ينادي الناس بأداء الوضوء المبارك .

5- يشعر بحنين الجذع لما فقدته إلى المنبر 
روى عدد من الحديثين هذه المعجزة العظيمة ونقلوها لنا، بما في ذلك مسلم والبخاري وغيرهما .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْمُؤَذِّنُ , أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ الْبُخَارِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذيُّ ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أُوَيْسٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، قَالَ : قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : أَخْبرَنِي حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : كَانَ الْمَسْجِدُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَسْقُوفًا عَلَى جُذُوعٍ مِنْ نَخْلٍ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذَا خَطَبَ يَقُومُ إِلَى جِذْعٍ ، فَلَمَّا صُنِعَ الْمِنْبَرُ كَانَ عَلَيْهِ ، فَسَمِعْنَا لِذَلِكَ الْجِذْعِ صَوْتًا كَصَوْتِ الْعِشَارِ حَتَّى جَاءَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا فَسَكَنَتْ .

وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ : فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَضَمَّهَا إِلَيْهِ ، كَانَتْ تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسْكَتُ كَانَتْ تَبْكِي عَلَى مَا تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ عِنْدَهَا .

وَفِي حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ، فَقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أَلا تَعْجَبُونَ مِنْ حَنِينِ هَذِهِ الْخَشَبَةِ ؟ , فَأَقْبَلَ النَّاسُ عَلَيْهَا فَرَقُّوا مِنْ حَنِينِهَا حَتَّى كَثُرَ بُكَاؤُهُمْ .

وفي حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة` .

وفي حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، معنى قول ابن عباس، وفي حديثه في هذه القصة: فلما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، على تلك المنبر المتآكل كالجذع المتهاوي مثل ثور مهزوم حتى هز المسجد بأضراره. وفي حديث أم سلمة: فلما فقدته تعني القطعة الخشبية ضعفت مثلما يضعف الثور، حتى سمعها أهل المسجد وأصبحت بادية المظاهر ومؤشرات واضحة التي اتخذها الأجيال اللاحقة عن الأجيال السابقة، ورواية الأحاديث في هذا الأمر كالتكلف .

تسليم الحجر في مكة .
ذكر الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “إني أعرف حجرًا في مكة كان يسلم علي قبل أن يبعث، وإني لأعرفه الآن .

قال النووي في شرح صحيح مسلم: صلى الله عليه وسلم قام بمعجزة تثبت التمييز في بعض الأشياء ، مثل قوله تعالى في الحجارة: `وإن منها لما يهبط من خشية الله`، والتي تشير إلى أن بعض الجمادات تخضع لقوانين الخلق والتدبير وتسبح بحمد الله، وهذا يوافق ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى