مكان عقر ناقة النبي صالح بالصور
منذ الأزل، كان هناك حكاية قصيرة وراء هذا الإبل، وكان صاحبها النبي صالح عليه السلام، وأصبحت هذه الإبل مرتبطة بصالح، وذكرت في القرآن الكريم باسم الإبل المعجزة التي أنقذت قوم صالح عليه السلام.
نبي الله صالح :
هو النبي الذي بعثه الله لهداية قومه ودعوتهم لعبادة الله وحده، وذكرت قصة النبي صالح مع قومه ثوم في أحدي سور القرآن الكريم وهي سورة الشعراء، وانحدر قوم ثموم من أحدي السلالات القبائل العربية من قبيلة سام بن نوح.
مكان عقر الناقة صالح :
المكان الذي أرسلت منه ناقة النبي صالح عليه السلام كان مسكنها الخاص، وأطلق عليه اسم `مدائن صالح`. وصف هذا المكان بدقة في القرآن الكريم، حيث يقع في واد واسع يمتد من الشمال إلى الجنوب، ويبلغ عرضه أكثر من عشرين كيلومترا مربعا. يضيق الوادي من الجانب الجنوبي حيث يصل إلى كيلومتر واحد قرب قرية العلا، والتي تقع جنوب مدائن بالعراق بمسافة عشرين كيلومترا. تتكون هذه المنطقة من صخرة واحدة في هذا المكان.
موقع المدائن :
تقع المدائن في جنوب قرية العلا، وتحيط بها الوديان المرتفعة. توجد العديد من الوديان في المنطقة الغربية الشمالية التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من ألف وخمسمائة متر فوق سطح الأرض. وتتميز تلك الجبال بارتفاعها الشاهق. أما الموقع الفعلي للوادي، فيبعد فقط ألف متر من الجهة الشرقية. ومع ذلك، فإن سطح الأرض في الوادي يكون مرتفعا قليلا بنسبة بسيطة.
قصة ناقة صالح عليه السلام في القران الكريم :
صور الله سبحانه وتعالى الناقة في القرآن الكريم أنها تكون هداية لقوم صالح عليه السلام لعبادة الله، هذه الناقة خرجت من صخرة ضخمة تكون بالقرب من الأنهار، حيث أكد الباحثون أن ثمود تم جمعهم في نفس الوقت، حيث جاء محمد صلى الله عليه وسلم لكي يدعوهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى.
كذب المشركون في هذا الوقت وجود ناقة هذه الناقة لتهديدهم، لذا قال الله تعالى: {كذبت ثمود بطغواها * إذ انبعث أشقاها* فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها * فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها * ولا يخاف عقباها}، وذكرت هذه الآية أكثر من ثلاث مرات في القرآن الكريم.
قصة ناقة النبي صالح :
يتعلق الأمر بقصة خروج ناقة صالح عليه السلام من صخرة كبيرة وثقيلة صعب على أي شخص تحريكها، وقد طلب المشركون بحدوث ذلك كدليل على صدق نبوة صالح عليه السلام.
وقد قاموا بعمل العديد من الأشياء ووصفوا هذه الناقة بدقة شاملة جميع أجزائها، وخرجت كما هم أرادوا، الأمر الذي أذهل الكثيرين ولم يصدقوا ما حدث أمامهم.
حيث استُخدِمت هذه الصخرة كمأوى للناقة، وكانت بجوارها بئر تشرب منه الناقة، وأصبحت الصخرة مسكنًا للناقة التي تتغذى على الحشائش والنباتات وثمار الأرض، وعلى الرغم من ذلك، لم يُصَدِّق أهل صالح ما رأوه.
وطلبوا من سيدنا صالح أن يدعو ربه حتى يتمكن من تحريك الصخرة الكبيرة التي لا يستطيع أي شخص تحريكها. وبعد أن دعا صالح ربه، تحركت الصخرة. وتوجد العديد من الصور الموجودة في بحث جوجل التي تثبت صحة هذه القصة، وتشير إلى أن ارتفاع الصخرة يصل إلى أكثر من ألف وخمسمائة متر فوق سطح الأرض.
يمتد الشرخ في الصخرة لمسافة تصل إلى 300 متر، ويُعد دليلاً على حجم الناقة التي ظهرت في هذه المنطقة، وبعد ظهور الناقة وتحريك التل الكبير، آمن قوم صالح عليه السلام بالله عز وجل.
يتأكد الناس من عدم وجود أي شخص يمكنه القيام بهذه الأشياء العظيمة سوى الله، فالصخرة الكبيرة تبدو غليظة المظهر وثقيلة الوزن وكبيرة الحجم ولا يمكن لأي شخص سحرًا أو بأي عمل آخر تحريكها، ولكن قدرة الله وحدها هي القادرة على إعادة بناء الكون وتدميره.