درجات النجاسة بالترتيب .. وأنواعها
درجات النجاسة بالترتيب
النجاسة هي جميع الأشياء المقززة في الدين والتي يحظر تناولها أو وجودها بسبب حرمتها في الإسلام بسبب الضرر الذي تسببه في الجسم أو العقل، ولذلك يشدد على أنها تعوق الصلاة وتمنع أداء الفروض الدينية الأخرى.
وهناك درجات مختلفة من النجاسة، وهذه الدرجات بالترتيب هي ما يلي:
- النجاسة المخففة هي درجة النجاسة التي تحتوي على بول الطفل الرضيع.
- النجاسة المغلظة هي درجة النجاسة التي تحتوي على فضلات الكلب أو باقي الحيوانات الأخرى.
- درجة النجاسة المتوسطة هي درجة النجاسة التي تحتوي على جميع أنواع النجاسات الأخرى.
انواع النجاسة
يوضِّح الدين الإسلامي مفهوم النجاسة وأنها تُبطل الفروض الدينية، كما يوضِّح أنواع النجاسة بالتفصيل، ومن أنواع النجاسة ما يلي:
- البول.
- البراز.
- الدم المسفوح.
- القيح.
- الصديد.
- لعاب الكلب.
- الخنزير.
- يعتبر بول وبراز جميع الحيوانات التي يحظر أكلها.
- ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله لعن الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومشتريها وصانعها وحاملها والمحمولة إليه وأكلثمنها، وذلك حسب رواية أبو داود
تحتوي النجاسة التي تخرج من براز أو بول الحيوانات المختلفة على نوعين، وهما كالتالي:
- النوع الأول وهو عبارة عن فضلات الحيوانات المباح أكلها مثل الإبل أو البقر أو بهيمة الأنعام او الأغنام وذلك تبعاً لما قال العلماء والصحيحين في حديث أنس بن مالك (أن رهطاً من عكل أو عرينة قدموا المدينة فاجتووا المدينة فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلقاح وأمرهم أن يخرجوا فيشربوا من أبوالها وألبانها)
- النوع الثاني من النجاسة هو الفضلات التي تأتي من الحيوانات التي يحرم أكلها، مثل القطط والكلاب والفئران، ويجب إزالتها وتطهير المكان منها. وهذا أمر واجب.
واجب الدين الإسلامي هو إزالة جميع أنواع النجاسة من الملابس والجسد والمكان المخصص للصلاة، وهذا ما ذكر في قوله تعالى “وثيابك فطهر” (سورة المدثر، الآية 4)، وروى أحمد وأبو داود عن حديث أبي سعيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خلع نعليه، وفعل الناس مثله، وبعد ذلك قال لهم: “لم خلعتم نعالكم؟”، فقالوا: “رأيناك خلعت، فخلعنا”، فقال: “إن جبريل أتاني فأخبرني أن بهما خبثا، فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه ولينظر فيهما، فإذا رأى خبثا فليمسحه بالأرض ثم ليصل فيهما)
ما هي النجاسات العشر
أوضح الدين الإسلامي أن هناك العديد من الأشياء التي ينبغي أن تعتبر نجسة ولكن هناك اختلاف في آراء أهل العلم حول حكم النجاسة، حيث يوجد بعض الأشخاص الذين يرون أن هذه الحالات طاهرة وغير نجسة وبعضهم الآخر يرونها نجسة، وعلى الرغم من ذلك، يتفق جميع أهل العلم على وجوب نجاسة أربعة أنواع فقط وهي التي ذكرها ابن رشد في بداية المجتهد، حيث قال ما يلي
اتفق العلماء على أن هناك وجوب في أربعة أنواع من النجاسة، وهي دم الحيوان الميت، وتحديدا الحيوانات الغير مائية، سواء كان الحيوان ميتا أو على قيد الحياة. كما اتفقوا على وجوب نجاسة الخنزير، وأيضا نجاسة بول الإنسان والقيء، بالإضافة إلى نجاسة الخمر. وأوضح المذهب المالكي أن هناك أنواعا أخرى واجبة النجاسة، مثل المني والمذي والودي والقيح. والقيح هو المادة الصفراء التي تخرج من داخل الجرح، أو جرح بالإضافة إلى الصديد، وهو الماء الخارج من داخل الجرح ويكون هذا الماء مخالطا للدم.
يعتبر بول الحمار والبغل، ونجاسة الدم المسفوح، والدم الأسود، وبول الإنسان، وبول الحيوانات المحرمة كالحمير والبغال والكلاب، من النجاسات الشرعية والأخرى كل ما يغيب العقل كالخمور والبيض الفاسد والذي يحتوي على الدم أو الفراخ الميتة أو المضغة.
من النجاسات الواجبة الإزالة جميع أنواع الحيوانات التي توفيت وأكلت وهي على قيد الحياة، وأيضا براز وبول الحيوانات والقيء والحيوانات البرية الميتة التي تسيل دما، ولا يعتبر ذلك جزءا من الزكاة. كما تعتبر أجزاء من الحيوانات التي تعتبر نجسة سواء تم فصلها أثناء حياتها أو بعد موتها نجسة، بالإضافة إلى قصبة الريش التي يتخللها الشعر والجلد الميت. وأوضح أن أنواع النجاسة الجافة التي تلتصق بالملابس أو الجلد ولم تترك آثارا عليها، فلا تعتبر نجاسة في هذه الحالة.
مقدار النجاسة التي تبطل الصلاة
اختلف بعض أهل العلم حول الحد الذي لا يبطل الصلاة فيه النجاسة، وتعددت آراء الفقهاء حول إمكانية الإعفاء من النجاسة، وما إذا كان بول الرضيع طاهرا. فقد قال مذهب الحنفية إن هناك نجاسة خفيفة ونجاسة ثقيلة، ويمكن الإعفاء من النجاسة الثقيلة إذا لم يزد الكم عن حد محدد، وأشار المرغيناني إلى أن بول الحيوانات المحرمة للأكل يمكن أن يكون به نوع من النجاسة التي لا تبطل الصلاة حتى إذا وصلت إلى ربع الملابس، ولكن مقدار النجاسة الخفيفة مختلف بين الفقهاء.
قال الكاساني أن الكمية الكبيرة من النجاسة الخفيفة يمكن أن تبطل الصلاة. وقالت المذهب المالكي أن نجاسة الدم والصديد والقيح وجميع الأنواع الأخرى من النجاسات قد لا تبطل الصلاة إلا إذا كانت الكمية تعادل درهما. ويعتبر الدرهم حجمه مساو للدائرة السوداء. وأشار الصاوي إلى وجود درجة من العفو لنجاسة الدم، ولكن ينبغي على الإنسان أن يتحرى وجود أنواع مختلفة من النجاسة وأيضا كميتها الموجودة في الجسد أو الثوب، مثل نجاسة البول والبراز والمني والمذي.
وقال مذهب الشافعية أن هناك قدر بسيط من العفو على نجاسة الدم والقيح ولكن يجب أيضاً الاحتراز من وجود النجاسة مثل القرح أو الدماميل أو البراغيث أو بعض الأنواع الأخرى، وقال مذهب الحنابلة بأنه لا يعفي عن أي قدر من وجود نجاسة حتى في حال عدم إدراك الشخص بوجودها حتى لو بقدر صغير ولكن من الممكن أن يعفى على قدر بسيط من الدم والقيح والصديد بإستثناء دم الحيوانات النجسة فقد لا يعفى عن دمها وفضلاتها بالإضافة إنه لا يعفى عن الدم الناتج من القبل والدبر لأنها تعتبر مثل البول والبراز.
أقسام النجاسة
تنقسم الطهارة إلى قسمين تبعاً لأقسام النجاسة وهم:
- طهارة الظاهر
تحتوي هذه الجملة على ضوابط الطهارة بالوضوء والغسل بالماء، كما تشمل ظهور الملابس والجسد والمكان من جميع أنواع النجاسة.
- طهارة الباطن
تحتوي هذه الطهارة على تطهير القلب من الكفر والشرك بالله، وتطهيره من الكبر والكذب والحسد والنفاق وكل الصفات السيئة الأخرى. تهدف إلى استبدال تلك الصفات السيئة بصفات حسنة مثل الإيمان والتوحيد بالله، والصدق والإخلاص واليقين والتوكل على الله سبحانه وتعالى. تشمل أيضا تطهير الجسم بالماء لإزالة الحدث والشوائب والأوساخ من الجسد، وتطهير البراز لضمان صحة الجسم من خلال الاغتسال المتكرر. كما ورد في القرآن الكريم (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)، آية 222 من سورة البقرة