انواع الانفعالات النفسية
الانفعالات النفسية هي حالات نفسية ووجدانية تحدث فجأة للفرد نتيجة تعرضه لموقف معين في حياته. تتراوح هذه المواقف بين الألم والسعادة، وتشمل الضحك والبكاء والقلق والدهشة والكراهية والسعادة والحزن. تصيب هذه الانفعالات الفرد في سنواته الأولى، حيث يكون غير قادر على التحكم فيها بشكل جيد. مع تقدمه في العمر، يتعلم الفرد تدريجيا كيفية التحكم في تلك الانفعالات أو إخفائها، لكنه قد لا يتمكن من السيطرة الكاملة عليها.
أنواع الانفعالات النفسية
يتم تقسيم الانفعالات إلى عدد من التصنيفات ومن ضمنها :
الانفعالات الإيجابية
الانفعالات مثل الحب والسرور والحنين تزيد من النشاط والحيوية وتزيد من حماس الشخص وقدرته على القيام بالأعمال، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة ضربات القلب وضغط الدم، ولكنها في الغالب مفيدة للصحة النفسية والجسمية.
الانفعالات السلبية
تشير هذه الانفعالات إلى التعاسة، وتكون ذات شدة ضعيفة، وتعمل على تقليل النشاط والحيوية مثل الكره والضجر، ونتائجها غير مرغوبة من الناحية النفسية والجسدية.
الانفعالات الفطرية
تظهر تلك الانفعالات في حياة الفرد في وقت مبكر، وتكون مثيرة بسيطة، وهي انفعالات أولية لا يمكن تفسيرها بشكل أبسط، ومن بين تلك الانفعالات الخوف والحزن.
الانفعالات المكتسبة
تشير هذه المصطلحات إلى الانفعالات التي تظهر في وقت متأخر نسبيا من حياة الفرد، وتتألف من عدة أنواع من الانفعالات، مثل الغضب والاشمئزاز، والغيرة. وتكون بعض هذه الانفعالات منشطة مثل الفرح والغضب، وبعضها الآخر مثبط مثل الحزن والاكتئاب.
العلاقة بين الانفعالات والدوافع
على الرغم من الصلة الكبيرة بين الانفعالات والدوافع، يمكن التمييز بينهما، وذلك عن طريق:
تتسبب المنبهات الخارجية في إثارة الانفعالات، في حين تتسبب المنبهات الداخلية في إثارة الدوافع، حيث أن المنبهات الخارجية يمكن أن تحرك الدوافع ولكنها لا تخلقها، وبدون وجود دافع داخلي لا يؤثر المنبه الخارجي بأي شكل.
تعتمد الدوافع على الانفعالات، وتستمد الطاقة اللازمة لتحويلها إلى سلوك يساهم في إشباع هذه الدوافع منها. ويترتب على الحرمان من إشباع دافع معين، مثل دافع الجوع، انفعال وتوتر دائمًا، لكي يستمد الفرد طاقة من الانفعال لمساعدته على اتخاذ سلوك إيجابي لعلاج هذا الدافع.
طرق ضبط النفس عند الغضب
حذّر الرسول صلى الله عليه وسلم من الإنفعال الشديد والغضب، وأكد على ضرورة الابتعاد عن الغضب لما له من آثار سلبية يندم عليها الشخص بعد أن يهدأ، ولذلك يجب على الشخص عندما يشعر بالغضب أو الانفعال الشديد أن يحاول تهدئة نفسه باتباع عدد من النصائح المفيدة
يجب ذكر الله والاستعاذة به من الشيطان الرجيم، فالغضب من الشيطان يدفعه إلى إثارة الصراع والمشاكل بين الأشخاص.
ينصح بالوضوء بالماء البارد لأن ذلك يطرد الشيطان ويقلل تأثيره.
يجب الابتعاد عن الأماكن التي تثير الغضب أو أي مكان حدث به الحدث الذي تسبب بالانفعال، والجلوس في مكان هادئ بعيدًا عن الضوضاء.
ابتعد عن الأشخاص الذين يثيرُون الغضب والانفعال.
يمكن تغيير وضعية الجلوس إلى الوقوف والعكس، لتحسين وضعية الجسم وتفادي التعب الزائد.
يُنصَح بتذكير الفرد بالآثار السلبية للغضب على الأشخاص المحيطين به مثل الأهل والأحباب، لأن ذلك يُساعِد الفرد على التحكم في غضبه.
ـ يفيد للسيطرة على النفس عند الغضب محاسبة النفس على الأخطاء التي تم ارتكابها بحق الآخرين عند الغضب ولوم النفس.
يجب تذكر أن الإنفعال الشديد والغضب يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والشرايين والسكري وارتفاع ضغط الدم.
يمكن محاربة النفس وإقناعها بأنه لا يوجد شيء يستحق الغضب أو الثورة أو الحزن أو الكآبة، لأن الأوضاع السيئة لا تدوم.
يجب التذكر أن هناك أشخاص يفرحون بغضب الشخص وإثارة المشاكل والفتن بين الناس.
السيطرة على الانفعالات
يمكن للإنسان أن يسيطر على انفعالاته بإتباع الطرق التالية :
التنفيس عن الطاقة المتواجدة بداخله والتي غالبًا ما تسبب الانفعالات بسبب الطاقة الزائدة في الجسم، وهذه الطاقة تمكن الفرد من القيام بالأعمال والسلوكيات العنيفة وغير المرغوب بها، والطريقة الأمثل للتخلص من تلك الطاقة الزائدة هي توظيفها بأي عمل مفيد كقراءة القرآن أو ممارسة التمارين الرياضية أو ترتيب المكان المحيط بالفرد، والاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، لأن هذا من شأنه أن يساعد الفرد على العودة لحالته الطبيعية ويهدئ من نفسه.
إثارة استجابات نفسية معارضة للانفعال، ومنها الصفير أو الغناء، حيث أن تلك الأعمال تساعد على وضع حالة من السرور والرضا والبعد عن الإنفعال، وفي حالة شعور الفرد بمشاعر كره وإنفعال تجاه شخص آخر بدون مبرر، فأنه عليه البحث عن صفة أو ميزة في هذا الشخص تثير إعجابه لكي يتخلص من مشاعر الانفعال والغضب.
إعادة تأهيل الجسم ليتعود على البحث عن حالة استرخاء تكون مفيدة للغاية، ولها القدرة على تحويل الظروف من التوتر والإنفعال إلى حالة من الاسترخاء، وعندما يتحقق هذا الاسترخاء بشكل كامل، ينتهي الإنفعال بشكل تدريجي.
يتضمن البحث عن نقطة مضحكة أو عنصر يثير الضحك للإنسان الاستمتاع بمحاولة استحضار ذكريات مضحكة، حيث يمكنأن تساعد هذه الطريقة الفرد على نظر الحياة بنظرة مرحة وتخفيف الضغوط عن نفسه.