الشّباب والمُجتمع
يلعب الشباب دورا مهما في بناء الوطن وتنميته وبناء المجتمع، حيث يشكلون الركيزة الأساسية والعمود الفقري للمجتمعات. ويعمل الشباب دائما على بناء المجتمعات وفهم قوة وطاقة وحيوية كل مجتمع من حولهم، وهم الأساس لزيادة القوة الإنتاجية للعالم والمجتمع والحفاظ على مبادئهم.
مفهوم الشّباب
الفترة الزمنية التي تلي الطفولة وتسبق النضج الكامل أو العمر المبكر هي مرحلة الشباب. ويتم تعريفها أحيانا باعتبارها الفترة التي تمتد من الطفولة إلى الرجولة.
تختلف تعاريف الشباب بشكل كبير، حيث لا يتم تحديد مرحلة عمرية محددة للشباب، ولا يمكن ربطها بأنشطة محددة مثل العمل غير المأجور والعلاقات الجنسية. الشباب هو تجربة شخصية يمكن تمييزها بطرق مختلفة وفقا للثقافات المختلفة، وتتميز التجربة الشخصية بالمعايير الثقافية والتقاليد الخاصة بكل فرد، في حين يمكن تحديد مدى اعتماد الشباب على أسرهم عاطفيا واقتصاديا كمستوى الإعالة.
دورُ الشبابِ في تنميةِ المُجتمعِ
للشباب دور فعال ومؤثر في المجتمع، وهذا الدور ليس مقتصرا على مجال واحد، بل يمتد دور الشباب إلى جميع مجالات المجتمع بما في ذلك المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. يتمتع الشباب بقدرة على النهوض بالمجتمع ولديهم شخصيات متنوعة تساعدهم في دعم الأمة وتحقيق مكانة مرموقة لها بين المجتمعات الأخرى
الشباب يشكل علميًا واقتصاديًا أساس عملية التغيير داخل المجتمعات ولهذا السبب تلجأ البلدان إلى استغلال الشباب عند استخدام سلطتها في المؤسسات الحكومية والخاصة وبالإضافة إلى ذلك فإن الشباب منفتحين على التغيير في سن مبكرة وهم دائمًا على استعداد للتطور والتغيير والتعلم من أشخاص أكثر خبرة، كما أن لديهم خبرة في الإبداع والتميز في مختلف المجالات، وهذا هو ما يدفع التغيير والتقدم في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية وغيرها.
مفهوم تنمية المجتمع
وصفت التنمية المجتمعية بأنها تقنية أو عملية واعية لحل مشاكل التغيير الاجتماعي أو عملية تمكن المجتمعات من “مواجهة قيمها ومشاكلها المشتركة والعمل على أساسها” كما عرف “هاملتون” التنمية المجتمعية بأنها جهد مخطط ومنظم لمساعدة الأفراد على اكتساب المواقف والمهارات والمفاهيم اللازمة لمشاركتهم الديمقراطية في الحل الفعال لأوسع نطاق ممكن من مشاكل تحسين المجتمع حسب الأولوية التي تحددها مستويات كفاءتهم المتزايدة.
ويرى “مورلاند ولافيت” أن التنمية المجتمعية عملية تعلم يشارك فيها الناس في تجارب يتعلمون منها سبل تعزيز قدرتهم على النشاط والمصير الموجهين ذاتيًا، ومن وجهة نظر اجتماعية تدخلية أو اجتماعية متحركة يمكن وصف التنمية المجتمعية بأنها “عملية الحركة التي تؤدي إلى عملية تعليم ذاتي جوهرها زيادة القدرة على العزم الذاتي.
تشارك عملية التنمية المجتمعية في السياسة والقيادة والحصول على السلطة وديناميات المجموعات والتعلم والتغيير الاجتماعي وبالتالي فهى متعددة التخصصات وتُستمد من العلوم السياسية وعلم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي والعمل الاجتماعي وتعليم الكبار” وفيما يلي بعض خصائص عملية التنمية المجتمعية:
- يتضمن الإشراك المجتمعي المحلي في حل المشكلات واتخاذ القرارات وتنمية المجتمع المحلي وحماية البيئة
- تعد تطوير الموارد عملية تعلّم موجّهة نحو تغيير السلوك، وتتطلب التعلم من خلال العمل
- الهدف هو زيادة كفاءة المشاركين وقدرتهم على إدارة شؤونهم الخاصة ووضع نهج شعبي للعمل الاجتماعي
يمكن تقييم نجاح عملية التنمية المجتمعية من خلال بناء قدرات المجتمع وتطوير المجموعات وتمكينها وتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية.
علاقةُ الشَّبابِ بالتنميةِ
الشباب لهم دور مؤثر في تقدم الأمم فهم لديهم القدرة على التكيف مع المجتمع دون أي لبس أو عيب وهذا هو السبب في أن دورهم في مجتمعهم فعال، فالشباب لديهم الحماس والطاقة التي تساعدهم على تحقيق التقدم والنمو في المجتمع وهذا ما يمكنهم من تحقيق التقدم والتفاعل السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
بالإضافة إلى قوتهم الاجتماعية، يتميز الشباب بتوفير التنمية الاجتماعية في جميع مناطق العالم، حيث يحاولون المساهمة في إعادة تنظيم المشاكل القائمة في الدولة، ويساعدون على تربية جيل جديد من المواطنين الذين يتمتعون بظروف متميزة ويقدمون أفضل ما لديهم ويكونون قادرين على استخدام عقولهم وقدراتهم لتحقيق أكبر فائدة للأمة.
سماتُ شبابِ الجيلِ العربيّ الجديدِ
- يكون متطلعًا دائمًا للحرية والديموقراطية
- الجرأة والمخاطرة والشجاعة
- التحدى والحماس والابتكار
- الإنجاز
- القدرة على حشد الجماهير بسرعة
متطلّبات المجتمع منَ الشّبابِ
التنمية الوطنية الآن بيد جيل الشباب، حيث تم تحويل العصا من الجيل الأكبر سنا إلى الشباب، لأن لديهم أحلاما أكثر توافقا مع الواقع ويتمتعون بالعاطفة والأمل، فالشباب يمثلون مستقبل أمتهم في أي بلد، ومن أجل تنمية البلاد، يجب على الشباب العمل بجد في أي مجال يشاركون فيه، سواء كان التدريس أو الزراعة أو الميكانيكا أو أي مجال آخر.
الشباب يواجهون اليوم تحديات في فرص العمل وتعاطي المخدرات وفيروس نقص المناعة البشرية، ومع ذلك، هناك فرص للتغلب على بعض هذه التحديات، فالشباب بحاجة إلى الاستفادة من أي فرصة عمل متاحة لديهم حتى يحققوا أهدافهم، ويجب على جيل الشباب أن يكون مسؤولا للغاية ويقول “لا” لتعاطي المخدرات، ويمكن لتمكين الشباب من إنهاء الفقر في البلد والمساهمة في بناء التماسك الاجتماعي والازدهار الاقتصادي والاستقرار السياسي للأمة بشكل شامل وديمقراطي.
الشباب هو مستقبل المجتمع، إن جيل الشباب يحتاج فقط إلى التجديد والتحديث والحفاظ على الحالة الحالية للمجتمع. عندما يساهم الشباب بأفكارهم وطاقتهم في حل القضايا الاجتماعية، يصبحون قادة قادرين وقادرات قادرات ويمكنهم أيضا أن يحدثوا فرقا في حياة الآخرين. يجب أن يكون لديهم الشجاعة لمعالجة التناقضات التي يواجهها المجتمع ومواجهة جميع التحديات الكبيرة بجرأة وتجنب المشاكل والصعوبات التي قد تنشأ.
دور الشباب في التنمية الاقتصادية
تمتلك الشباب القدرة على تغيير الواقع الاقتصادي في المجتمعات وفي مختلف القطاعات الأخرى بفعالية لتحقيق التنمية المستدامة في الداخل، ويتميز دور الشباب في بناء المجتمع بخصوصية اقتصادية
- يعملون على زيادة الإنتاجية في البلاد، مما يؤدي إلى التقدم والنجاح في الوطن.
- يمكن للشباب في مجال الزراعة تحسين المنطقة الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي من خلال تحسين المحاصيل وبالتالي تعزيز التنمية الاقتصادية.
دور الشباب في العمل التطوعي
يعد العمل التطوعي مهما للشباب، وعلى الرغم من أنه يجب علينا دعم العمل التطوعي للشباب لتحسين مجتمعاتنا، فإن الأطفال والمراهقين الذين يتطوعون سيشعرون بالتحول والتأثير الإيجابي داخل أنفسهم. وتشير صحيفة “فرصة الأمة” إلى أن هناك دلائل متزايدة على أن العمل التطوعي والمشاركة في مشاريع الخدمة وغيرها من أشكال المشاركة المجتمعية يمكن أن يساهموا في تحقيق نتائج أفضل للشباب والمجتمعات المحلية. وبشكل عام، يمكن أن يؤدي العمل التطوعي إلى نجاح الشباب من خلال العديد من الطرق
- تطوير المهارات القابلة للنقل
- تعزيز رأس المال الاجتماعي
- إجراء تغييرات حقيقية
- دعم النجاح الأكاديمي