هل النجاح هدف ام أمر افتراضي في الحياة
هل تحقيق النجاح هدف ام أمر افتراضي
يملك كل إنسان رؤية مختلفة عن كيفية تحقيق النجاح لاهداف الحياة . وهناك الكثيرين يضعوا قوالب واشكال للاهداف وطرق تحقيقها . آخرون يتركها للاحداث وكيف ستتابع سوياً . ولكن كل هذه الطرق لا تلغي الدور الفعي الذي على الشخص ليقوم به لتحقيق النجاح ومنه سيتحدد كيفية الوصول للنجاح من عدمه .
كلما حدد الإنسان أهدافه كلما أصبح الأمر أسهل لمعرفة أفضل طرق النجاح. ويبدأ في الجهاد والسعي حتى يحقق كل ما يسعى له، والطريق يكون في الغالب ممتلئا بالقرارات الصعبة التي تحتاج إلى حسم، ولكن يوجد أشخاص لا يعرفوا كيف يختاروا ويبدأ يتسرب لديهم الإحساس بالإحباط والوحدة. لذلك، تحديد المعايير هو أمر ضروري لتحقيق النجاح لأنها تساعد على الوصول للهدف المنشود حتى وإن تغيرت الظروف.
إذا قمت بتحديد الأهداف مسبقا وبعناية، فإن تحقيق النجاح يصبح أمرا مؤكدا. فكل خطوة في طريق النجاح تكون جزءا من رؤية الإنسان. يكون حياة الإنسان أفضل عندما تتحرك الأهداف في طريقها بشكل منظم ومحدد. وبتحقيق الهدف وزيادة الإنتاجية، يشعر الإنسان بنجاحه. وفي حالة عدم تحقيق التوقعات، يتعلم الإنسان من تجارب جديدة ويكتسب مهارات جديدة .
كيف أحدد هدفي في الحياة
- دوماً اتجه للاهداف الملهمة: الإلهام يكون دوما مفتاحا لوضع أهداف النجاح، ولذلك يجب على كل شخص أن يسير وفق شغفه ولا يتبع القطيع، ويجب عليه أن يبدأ الأمر دون تأجيل.
- يجب ان يكون الانسان سباق: يجب على الإنسان أن يدرك أن تحقيق الهدف يستغرق وقتا ومجهودا، ومع مرور الوقت يجب أن يقيس مدى تحقيق الهدف ليسير في الطريق الصحيح. الاطلاع المستمر والمعرفة ستمنحك تفوقا ونجاحا وتميزا عن الآخرين.
- البعد عن السلبية: تؤدي الأفكار السلبية إلى تداعيات سلبية على الإنسان، لذلك من الضروري الابتعاد عن الأمور والكلمات السلبية، وعند مواجهة أي مشاكل أو صعوبات يمكن التغلب على الأفكار السلبية بالتركيز على بديل إيجابي وتشجيع النفس على التغلب على التحديات الصعبة.
- التوازن هام جداً: من الممكن للإنسان أن يدرك أن الوصول إلى النجاح وتحديد الأهداف شيء مرهق ذهنيا، وعند البدء في ذلك يصبح شاقا جسديا أيضا، لذلك يجب أن يأخذ التوازن دورا فاعلا في هذه المرحلة، لأنه إذا تحول العمل إلى شيء يستمر طوال الليل دون أخذ أي راحة، فإن هذا سيؤدي إلى مشاكل صحية قد تؤثر على النجاح وتعرقل تحقيق الأهداف.
- قبول الفشل: بالطبع مرحلة تحديد الأهداف والمضي في تحقيقها للوصول للنجاح المنشود لهو أمر غير سهل وغير بسيط ولهذا قد يقع الشخص في العديد من الخطوات الفاشلة أو تصدمه الكثير من العقابات لذا يجب على الإنسان تقبل الخطأ بصدر رحب والتأكد من أن المرور بالفشل لهو طريق لصناعة أهداف قوية .
- مشاركة الافكار مع الاخرين: تعد قاعدة النجاح الذهبية هي طلب مشاركة الآخرين وخاصة أولئك الذين لديهم الخبرة. ومن المهم أيضا التحدث عن الخطط والأفكار والأهداف، ولكن دون أن تدرك أنك أصبحت ملزما بهذه الأفكار وأن عليك القيام بها. بالإضافة إلى ذلك، فإن ذلك يوفر أيضا فرصا للتواصل.
- طلب المساعدة: من الطبيعي والمناسب أن تطلب المساعدة والدعم من الآخرين، إذ نحتاج إلى بعض النصائح الهامة التي ستساهم في نجاح مشروعك. فبقدر ما تسعى لتحقيق النجاح، ستدرك أنه لا يتحقق بجهود فردية، بل يتطلب سعيا حقيقيا ومحاولات مستمرة ودعما كبيرا من من حولك.
- تتبع التقدم والانجاز: عندما يظهر للإنسان علامات النجاح أمامه، يدرك أنه على المسار الصحيح ويبدأ الإنجازات في الظهور بوضوح. وقد ينحرف البعض عن هذا المسار ويستسلم، ولكن هذا أمر مضلل؛ عليك أن تستمر وتتقدم وأن لا تنظر إلى الوراء أبدا .
- استنتاج النتيجة النهائية: إهمال النتيجة النهائية سيدفع الإنسان للانحراف عن طريقه. تخيل واستنتاج النجاح سوف يوضح لك مدى حقيقة وجودية سعيك وسيمنحك الدافع والقوة للمضي قدما وتحقيق النتيجة النهائية .
كيف يقود الفشل للنجاح في الحياة
- إعادة التوجيه: عند وضع الإنسان مجموعة من الأهداف التي تؤدي إلى النجاح، يتطلب ذلك الصبر والتأني، فالنجاح في الحياة لا يتم بسرعة أو بجهود بسيطة، ولكنه يتطلب السعي والكفاح والمثابرة والمجازفة حتى يتحقق ما يريد الإنسان.
- اعطي نفسك فرصة: ينبغي للإنسان أن يدرك أنه لا يوجد شيء يحدث عن طريق الصدفة وأن كل شيء يحدث نتيجة لمحاولاتنا. قد لا نعرف السبب في ذلك الوقت، ولكن دائما هناك سبب. لذا، يجب على الإنسان أن يتيح لنفسه الفرصة للتفكير والمحاولة، ولا يجب أن يستسلم. التمهل في اتخاذ القرارات أو التفكير في البدائل يمكن أن يحل العديد من المشاكل ويقلل الإحباط والفشل. يعتبر الفشل أفضل معلم لتحقيق النجاح.
- لا تستسلم واعطي التجربة محاولة أخرى: أفضل درس نتعلمه من الفشل هو أن يحصل الشخص على فرصة جديدة بعد تجربته أي فشل. فالأمر يعود لكل شخص أن يقرر عدد المرات التي سيحاول فيها بعد الفشل حتى يحقق أهدافه. لذلك، الاستسلام والتراجع ليسا من شيم النجاح ولا لمن يسعى لتحقيق أهدافه بشكل جدي وحقيقي. التعلم من الأخطاء والسعي لتغيير كل ما يعرقل النجاح هو ما يمنح التجربة طعما مختلفا ويحولها من شعور بالإحباط والفشل إلى الاجتهاد والبحث عن الطرق المثلى، مما يكسبه خبرة ويعلمه الكثير عن حقائق الحياة. لذا قل لنفسك دوما إن كل شيء يمكن أن يتحقق سواء بجهودك الشخصية أو بدعم من حولك، فلا شيء مستحيل مادام الإنسان يجتهد ويسعى.
- اتسم بالشجاعة: على الرغم من الفشل، فإن ذلك لا يعني نهاية الحياة، ولذلك يتعين على الإنسان أن يحافظ على التفاؤل، ولا يقبل الهزيمة ويترك كل أحلامه وراءه، بل يحاول بكل الطرق تشجيع نفسه على المحاولة والاستمرار والسعي. في العادة، يتساءل الإنسان عندما يقوم بشيء معين في حياته، ولكنه لن يعرف أبدا إذا لم يكن شجاعا بما فيه الكفاية للتجربة والسعي لذلك الشيء. يغلب عليه الخوف والقلق ويسيطران على كل أموره، وهنا تبدأ الهزيمة. لذا، يجب على الإنسان ألا يشغل نفسه بالخوف من الفشل وأن يعطي نفسه عدة فرص للنجاح، وهذا ما يجعله الشخص الأكثر شجاعة.
- اسمح بحدوث النمو: إن الحياة دوما مرتبطة بالنمو والتغيير، فالتغير هو جزء لازم وحتمي في طبيعة الحياة وتكوينها. ومن المهم المشي مع التغيير الذي يحدث يوميا في كل مكان في العالم لتحقيق النجاح. وقد يكون النجاح في استكشاف الأفكار المختلفة التي تكون دائما خارج الصندوق. لذا، يجب على الإنسان أن يقبل النمو والتغيير كونهما من سمات الحياة الطبيعية، وأن يسعى للمضي قدما بهما لتحقيق كل ما هو مرغوب في الحياة. وهذا الأمر ليس مقتصرا على أحداث محددة أو أشخاص بذاتهم، بل هو ديناميكية حياة تدور من حولنا وتؤثر على كل ما يحدث، وبالتالي يجب أن يأخذ تحديد الهدف في الاعتبار التغيرات العديدة مثل النمو والتغيير.