أنواع رائحة العرق .. ومتى تكون تدل على الأمراض
رائحة العرق الكريهة تحت الإبط
العرق هو جزء من الدفاع المناعي الطبيعي، ومع ذلك، غالبا ما يسبب رائحة العرق الكريهة تحت الإبط شعورا بالاحراج. يمكن أن تكون هذه الرائحة نتيجة لعوامل متعددة مثل بلوغ سن المراهقة أو التعرق الزائد أو نقص النظافة وبعض الأسباب الأخرى.
في الواقع، يكون العرق عديم الرائحة نظرا لأنه يتألف بشكل رئيسي من الماء بنسبة عالية ومكونات أخرى بسيطة
- الأملاح
- السكريات
- اليوريا
- الأمونيا
أسباب رائحة العرق الكريهة
تؤدي بعض العادات إلى تغير رائحة العرق حيث تتحكم الغدة العرقية في ذلك، وتنقسم هذه الغدة إلى غدة عرقية مفرزة وغير مفرزة “صماء”، حيث تغطي الغدة العرقية المفرزة معظم أجزاء الجسم وتفتح مباشرة على سطح الجلد، وتتركز في مناطق الجسم التي تحوي عددا كبيرا من بصيلات الشعر وتتمثل في منطقة الإبط والأفخاذ.
عندما يرتفع مستوى حرارة الجسم، تفرز الغدد العرقية العرق لتبريد الجسم، وعلى الرغم من أن هذا العرق عادة عديم الرائحة، إلا أن البكتيريا الموجودة على الجلد تحول دون ذلك.
يمكن تلخيص تغيير رائحة العرق ببساطة في الأسباب التالية:
- بسبب تواجد البَكتيريا على الجِلد، تتفاعلُ مع العَرَقِ ممَّا يُسبِّبُ ظُهورَ رائحَةٍ منفرةٍ.
- تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تساعد على إبراز رائحة العرق مثل الثوم.
- يتسبب استخدام بعض الأدوية في التعرق المفرط ورائحة كريهة.
- الإهمال في الحفاظ على النظافة الشخصية اليومية والروتينية.
- يمكن أن يؤثر التوتر والإجهاد أيضًا على جعل رائحة العرق أكثر قوة.
- يمكن أن يشير أيضا إلى نقص عنصر المغنيسيوم ونسبة الكربوهيدرات في الجسم.
عادة، فإن فرط التعرق غير ضار، ولكن في بعض الأحيان يكون نتيجة لفرط نشاط الغدة الدرقية أو الإصابة بضعف الكبد أو الكلى وبعض الحالات الوراثية، بالإضافة إلى إصابة بمرض السكر
أنواع رائحة العرق
لا تتطابق روائح العرق بين شخص وآخر، ويمكن أن تشير كل حالة إلى روتين خاطئ أو أمراض معينة يجب الانتباه إليها.
– رائحة العرق مثل البصل: على الرغم من أن العرق الطبيعي النقي لا يحتوي على رائحة، إلا أنه يتحول لرائحة البصل عندما يتفاعل مع البكتيريا الموجودة على الجلد، لذلك يمكن الحد من هذه الرائحة غير المرغوبة عن طريق اتباع نظام غذائي ونظافة شخصية جيدة، واستخدام مضادات التعرق للحصول على إحساس منعش.
– رائحة العرق مثل العسل: قد تشير رائحة العرق المشابهة للعسل إلى إمكانية الإصابة بالتهاب المثانة، وإذا استمرت هذه الحالة لفترة طويلة، يجب اللجوء إلى الفحص الطبي.
– رائحة العرق مثل الخل: تكون هذه الرائحة مشابهة لرائحة الخل، وتحدث عند نقص بعض الفيتامينات في الجسم مثل فيتامين ب وفيتامين د. يجب إجراء فحص طبي وتناول الفيتامينات اللازمة لمنع عودة الرائحة مرة أخرى.
– رائحة العرق مثل الكبريت: يمكن أن يكون سبب ذلك وجود مشكلات في الجهاز الهضمي أو الإصابة ببعض الالتهابات، بالإضافة إلى ضعف الكلى أو الكبد، وينبغي إجراء فحص لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه المشكلة قبل تفاقمها بشكل أكبر.
– رائحة العرق مثل الأسيتون: هذا الرائحة تعزى إلى احتمالية الإصابة بالسكري حيث يزداد مستوى السكر في الدم وينخفض مستوى الأنسولين في الجسم.
– رائحة العرق مثل الأمونيا: تشير رائحة العرق المشابهة لرائحة الأمونيا إلى وجود خلل في وظيفة الغدة الدرقية أو إشارة إلى إصابة بمرض السل، ويمكن أيضا أن تكون نتيجة سوء هضم الطعام ودخوله إلى الدم ثم خروجه على شكل عرق.
متى تدل رائحة العرق على الأمراض
قد لا يكون فرط التعرق وبعض الروائح الكريهة للعرق ناتجين عن مشكلة في الجسم، ولكن إذا استمرت هذه الأعراض وأصبحت مزمنة على الرغم من النظافة الشخصية والنظام الغذائي الصحي وغيرها من الأمور، فقد يكون السبب مرضًا ما.
تشير بعض روائح العرق إلى وجود خلل في وظيفة الكبد أو الكلى، وتشير بعضها الآخر إلى الإصابة بمرض السل ومشاكل الجهاز الهضمي، وأيضا الإصابة بمرض السكري وحالات أخرى مثل التليف الكيسي وبعض أشكال السرطان، وتتمثل هذه الروائح في رائحة العرق المشابهة للأسيتون والأمونيا والكبريت والعسل.
علاج رائحة العرق الكريهة
يعتمد علاج رائحة العرق على سبب ظهوره، فقد يكون السبب عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام بانتظام، ويمكن علاج هذه المشكلة بسهولة عن طريق الاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام مزيل العرق المناسب يوميا بعد الاستحمام، وقد يتطلب الأمر تجربة أنواع مختلفة من مزيلات العرق للوصول إلى الأفضل بالنسبة لك، وإذا لم تكن المزيلات فعالة، يمكن للطبيب وصف مزيل يناسب حالتك.
يمكن علاج رائحة العرق ببعض المضادات الحيوية، وعادةً ما يتم ذلك نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية “داء المشعرات” التي تسبب تغيرًا في رائحة العرق. قد تكون المضادات الحيوية كافية لعلاج العدوى وتحسين الرائحة.
إذا تم تشخيصك بمشكلة فرط التعرق، فيمكن علاج هذه الحالة باستخدام مضادات التعرق والكريمات الطبية، حيث تساعد العلاجات الموضعية القوية الموصوفة طبيًا في علاج هذه الحالات.
البوتوكس يعد حلا آخر للتخلص من هذه المشكلة بسرعة فائقة. يتم حقن مادة “البوتوكس” في منطقة الإبط، ويمنع إرسال الإشارات العصبية إلى الغدد العرقية، مما يقلل من إنتاج العرق. ومع ذلك، فإنه ليس حلا دائما، حيث تستمر فعالية الحقن لبضعة أشهر فقط وتحتاج إلى تكرارها مرات أخرى.
نصائح للوقاية من رائحة العرق تحت الإبط
يمكن اتباع بعض النصائح التي تساعد على تقليل المشكلة بفعالٍ إذا كانت عدم رائحة العرق ناتجة عن مرض ما
- الاستحمام بانتظام والحفاظ على النظافة الشخصية
- تغيير الملابس واستخدام الملابس الماصة للتعرق
- يتضمن ذلك تغيير النظام الغذائي وتقليل الأطعمة التي تحفز على ظهور رائحة العرق الكريهة
- ينصح بشرب المزيد من الماء لأنه ينقي الجسم من الروائح ويقلل من رائحة العرق
- يمكن الحدّ من الإجهاد والضغط عن طريق التنفس العميق والاسترخاء
- يتم تقليل تناول البهارات والتوابل والوجبات الجاهزة لأنها جميعًا تؤثر على رائحة العرق
- استخدام مزيلات العرق بروائح منعشة وقوية
متى يستدعى زيارة الطبيب
على الرغم من أنه يمكن علاج رائحة العرق في المنزل ببعض الخطوات والعلاجات، إلا أن هناك حالات خاصة يتطلب استشارة الفريق الطبي المختص، ويمكن تلخيص هذه الحالات فيما يلي:
– أولاً: إذا لم يتغير الروتين اليومي للنظافة الشخصية وزادت الرائحة بشكل ملحوظ، يجب استشارة الطبيب المختص، لأنه قد يكون هناك تفاقم في المشكلة.
– ثانيًا: إذا لاحظت بعض الأعراض الخطيرة، بما في ذلك تغير رائحة البول، فقد يشير ذلك إلى الإصابة بمرض السكري أو مشاكل في الكلى.
عند ظهور بثور وصديد وتغيرات أخرى على الجلد، بالإضافة إلى ملاحظة تغيير في رائحة العرق وفقدان أو زيادة مفاجئة في الوزن، فإن ذلك يشير إلى احتمالية الإصابة بمرض السكري أو السرطان.
يجب عدم إهمال رائحة العرق بأنواعها، فقد تشير إلى وجود مرضٍ ما يجب علاجه بأسرع وقت ممكن.