عقار أوبديفو
يعتبر عقار أوبديفو (نيفولوماب) نوعا من أدوية العلاج المناعي، وهو أول دواء في هذه الفئة تمت الموافقة عليه لسرطان الرئة، وتم اعتماده أيضا لأنواع أخرى من السرطان. يعتمد العلاج المناعي على الجهاز المناعي أو الاستجابة المناعية لعلاج السرطان، ويعد أوبديفو من الأدوية الجديدة في هذه الفئة. يعمل العقار عن طريق مساعدة جهاز المناعة في الجسم على القضاء على الخلايا السرطانية.
هل يمكن اعتبار أوبديفو نوعا من العلاج الكيميائي؟
هناك اختلافات مهمة بين العلاج المناعي والعلاج الكيميائي.
- – يشير مصطلح العلاج الكيميائي عادة إلى استخدام الأدوية التي تؤثر على انقسام الخلايا في جميع الخلايا سريعة الانقسام. وبالإضافة إلى محاربة الخلايا السرطانية، يؤثر العلاج الكيميائي أيضا على الخلايا الطبيعية سريعة الانقسام، مما يزيد من نسبة الآثار الجانبية.
- تم تصميم أدوية العلاج المناعي لتغيير نظام المناعة في الجسم أو استخدام مواد ينتجها الجهاز المناعي لمحاربة السرطان، ولا تهاجم جميع الخلايا في الجسم.
- عادةً ما تسبب أدوية العلاج المناعي آثارًا جانبية أقل من أدوية العلاج الكيميائي التقليدي.
آلية عمل عقار أوبديفو
عقار أوبديفو هو دواء مناعي يصنف على أنه مثبط لنقطة التفتيش. تم تصميم الجهاز المناعي في جسمنا لمهاجمة البكتيريا والفيروسات وحتى الخلايا السرطانية. بنفس الآلية التي تحارب بها أجسامنا البكتيريا والفيروسات، فإنه مصمم لمحاربة الخلايا الغريبة مثل الخلايا السرطانية.
- يحتوي جهاز المناعة على ضوابط تعمل نقاط التفتيش على التحكم في جهاز المناعة حتى لا يكون عمله مفرطا أو ضعيفا، وتعمل البروتينات المثبطة لنقاط التفتيش على إبطاء الاستجابة المناعية بحيث لا تكون مفرطة، وأحد هذه البروتينات هو PD-L1 الذي يرتبط بمستقبله PD-1 في الخلايا التائية، وهي الخلايا الأكثر نشاطا في جهاز المناعة والتي تحارب السرطان.
- تستطيع بعض خلايا السرطان إنتاج كمية كبيرة من PD-L1، وعندما يتم ارتباطه بمستقبلات PD-1 على خلايا الجهاز المناعي، يسمح للخلايا السرطانية بالنمو بشكل غير محدود، فيما يمثّل هذا المرتبط PD-L1/PD-1 نوعًا من القناع الذي يتم وضعه على الخلايا السرطانية لإخفائها من الجهاز المناعي ومنع هجومه.
- يعمل عقار أوبديفو عن طريق الارتباط بـ PD-L1 ومنع تنشيط PD-1، لتمكين الجهاز المناعي من محاربة السرطان.
استخدامات عقار أوبديفو
يتم استخدام عقار أوبديفو بشكل منفرد أو مع أدوية أخرى تهدف إلى التدخل في نمو وانتشار الخلايا السرطانية في الجسم بالتأثير على الجهاز المناعي. يستخدم هذا العقار لعلاج العديد من أنواع السرطان لدى البالغين
- السرطان الجلدي المتقدم (الورم الميلانيني).
- سرطان الرئة غير صغيرة الخلايا.
- ورم الظهارة المتوسطة الجانبية هو سرطان البطانة الرئوية وجدار الصدر.
- سرطان الكلى.
- سرطان الجهاز اللمفاوي (داء هودجكين).
- سرطان المعدة والمريء.
- سرطان الخلايا الحرشفية في المريء أو الرأس والرقبة.
- سرطان المثانة.
- سرطان الكبد.
- سرطان القولون والمستقيم.
يتم إعطاء عقار أوبديفو في العادة عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، أو عندما لا يمكن إزالته جراحيًا، أو في حالة عودة السرطان بعد العلاج المسبق. وفي بعض الأحيان، يتم إعطاء عقار أوبديفو فقط إذا أظهرت الاختبارات علامات جينية محددة أو طفرات في الحمض النووي المرتبطة بالسرطان.
كيفية إعطاء عقار أوبديفو
- يتم حقن العقار أوبديفو في الوريد من قبل مقدم الرعاية الصحية، ويتطلب تنفيذ الحقنة ببطء، وقد يستغرق من 30 إلى 90 دقيقة.
- عادةً ما يتم إعطاء عقار أوبديفو مرة كل 2 إلى 4 أسابيع، وقد يتم إعطاء أدوية أخرى لعلاج السرطان في أوقات مختلفة.
- يتطلب المريض إجراء فحوصات طبية متكررة ليساعد الطبيب في تحديد ما إذا كان آمنا الاستمرار في استخدام هذا الدواء.
- يمكن لأوبديفو أن يسبب آثارًا جانبية على العديد من أجزاء الجسم المختلفة، وقد يحتاج المريض إلى دواء للوقاية من هذه الآثار الجانبية مما قد يؤخر علاج السرطان.
الآثار الجانبية لعقار أوبديفو
يجب الاتصال بالطبيب على الفور في حالة حدوث رد فعل تحسسي، مثل القشعريرة وصعوبة التنفس وتورم الوجه والحلق، أو في حالة حدوث رد فعل جلدي شديد، مثل الحمى والتهاب الحلق وحرقة العين وألم الجلد وظهور طفح جلدي مع تقرحات وتقشير.
يمكن حدوث بعض الآثار الجانبية عند الحقن، ويجب إخبار مقدم الرعاية الصحية في حال شعرت بالدوار، أو الدوخة، أو ضيق التنفس، أو الحكة، أو الوخز، أو إذا كان الشخص يعاني من الحمى، أو القشعريرة، أو آلام الظهر والرقبة.
تتضمن الآثار الجانبية لعقار أوبديفو
- الإسهال الشديد أو المستمر، وآلام شديدة في المعدة، وبراز دموي.
- ألم في العين، تغييرات في الرؤية، وحساسية للضوء.
- ألم أو ضعف عضلي شديد.
- الارتباك، مشاكل في الذاكرة، تصلب الرقبة، النعاس، ومشاكل التوازن.
- الخدر أو الوخز في الذراعين أو الساقين.
- مشاكل في الكلى: نقص التبول، تورم القدمين أو الكاحلين، ووجود دم في البول.
- مشاكل الكبد: الغثيان أو الإقياء الشديد، وجود ألم في الجانب الأيمن العلوي من المعدة، زيادة في حدوث كدمات أو نزيف، بول داكن، وجود يرقان (اصفرار الجلد أو العينين).
- مشاكل في الرئتين: سعال، ألم في الصدر، ضيق في التنفس.
- مشاكل في الجلد: تتضمن الأعراض الشائعة حكة واحمرار وتورم وألم وتقرحات وبثور وتقرحات في الفم أو الأنف أو الأعضاء التناسلية.
- اضطرابات هرمونية: صداع متتابع، مشاكل في البصر، ضربات قلب سريعة، فقدان الوعي، إرهاق، تغيرات في المزاج والسلوك، جوع، زيادة في العطش والتبول، إمساك، تساقط الشعر، زيادة أو فقدان الوزن.
احتياطات استخدام عقار أوبديفو
- يجب التوقف عن استخدام عقار أوبديفو عند ظهور أعراض التهابية، ويشمل ذلك التهاب الرئة والدماغ والكلى والقولون. قد يسبب هذا الدواء مرض السكري من النوع الأول، ويجب مراقبة نسبة السكر في الدم.
- يمكن حدوث عدم كفاءة في الغدة الكظرية أو التعب الكظري، ويجب إبلاغ المريض بالأعراض المحتملة لهذا الحالة.
- يمكن أن يتسبب استخدام هذا الدواء في حدوث طفح جلدي شديد ذي صلة بالجهاز المناعي، مثل متلازمة ستيفنز جونسون، ويجب إبلاغ الطبيب في حالة حدوث طفح جلدي.
- بشكل عام، الردود السلبية الشديدة التي تستدعي وقف استخدام عقار أوبديفو نادرة وتحدث عند أقل من 1% من الأشخاص، ويجب استشارة طبيب الأورام بشأن أي أعراض أخرى محتملة.
قبل استخدام عقار أوبديفو
للتأكد من أن عقار أوبديفو آمن للاستخدام، يجب إخبار الطبيب عن:
- العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
- اضطرابات في الجهاز العصبي مثل الوهن العضلي الوبيل أو متلازمة غيلان باريه.
- مرض الكبد.
- تشمل اضطرابات المناعة الذاتية الذئبة وداء كرون والتهاب القولون التقرحي
- زرع العضو أو الخلايا الجذعية من المتبرع.
قد يسبب عقار أوبديفو ضرر للجنين: يجب إجراء اختبار حمل سلبي قبل البدء في العلاج. يجب اتباع وسيلة فعالة لمنع الحمل أثناء استخدام هذا الدواء ولمدة 5 أشهر على الأقل بعد آخر جرعة. يجب إبلاغ الطبيب في حالة الحمل.
يجب تجنب الإرضاع أثناء استخدام هذا الدواء ولمدة 5 أشهر على الأقل بعد آخر جرعة.
التفاعلات الجانبية لعقار أوبديفو
قد تتفاعل أدوية أخرى مع عقار أوبديفو، بما في ذلك الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية، والفيتامينات، والمنتجات العشبية. قد تغير هذه التفاعلات الدوائية طريقة عمل الدواء أو تزيد خطر حدوث آثار جانبية خطيرة. يجب إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي يستخدمها المريض قبل البدء في العلاج.