ما هو فيروس الإيدز

يعد مرض الإيدز واحدا من أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي، حيث يحدث نتيجة لفيروس نقص المناعة البشرية ويتطور إلى المرحلة الأخيرة المتأخرة، ويؤدي إلى تلف جهاز المناعة في الجسم بشدة بسبب هذا الفيروس اللعين.

في الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأخيرة، قد لا يصاب معظم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بمرض الإيدز، إذا تم تناول دواء فيروس نقص المناعة البشرية يوميًا كما هو مقرر، فسوف يتم إيقاف تطور المرض.

وفيروس الإيدز هو فيروس يهاجم جهاز المناعة في جسم الإنسان، مما يجعل الجسم لا يستطيع مقاومة الفيروسات والفطريات والجراثيم كما إنه أيضًا يجعل الجسم معرض للإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى وذلك نتيجة ضعف الجهاز المناعي في جسم الإنسان، وإذا لم يتم علاج فيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن يؤدي إلى الإيدز.

دون العلاج بالأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، يعيش مرضى الإيدز عادة لمدة 3 سنوات، وعندما يصاب شخصا بمرض معد خطير، ينخفض المتوسط المتوقع للعمر إلى حوالي عام واحد.

لا يزال العلاج المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية يمكنه مساعدة الأشخاص في هذه المرحلة من الإصابة ويمكن أن يكون حتى منقذا للحياة. ومع ذلك، يواجه الأشخاص الذين يبدأون العلاج المضاد للفيروسات بعد فترة وجيزة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية مزيدا من الفوائد، ولذلك ينصح بإجراء اختبار نقص المناعة البشرية للكشف عن الإصابة في وقت مبكر.

كيف تصاب بمرض الإيدز

مرض الإيدز هو المرحلة المتقدمة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وإذا كنت مصابًا بهذا الفيروس ولم تتلقَ علاجًا، فسيضعف نظام المناعة في جسمك بشكل تدريجي، وسيتطور المرض إلى الإيدز.

يعاني الأشخاص المصابون بفيروس الإيدز من تلف شديد في جهاز المناعة، لدرجة أنهم يصابون بعدد كبير من الأمراض الخطيرة المعروفة باسم العدوى الفرعية.

يمكن للأشخاص غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الوقاية من الإصابة بفيروس الإيدز عن طريق استخدام الوقاية قبل التعرض (prep) والوقاية بعد التعرض (pep). تعد هذه الوسائل وسيلة للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بعد التعرض المحتمل للفيروس. وقد تم اكتشاف طرق أخرى مؤخرا لمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو نقله، سواء عبر تعاطي المخدرات بالحقن أو خلال النشاط الجنسي.

كيف يمكن معرفة الإصابة بالإيدز

يعتبر الفحص الطبي اللازم هو الطريقة الوحيدة للتأكد من إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة، ويمكن أن يكون الاختبار نسبياً بسيطاً، حيث يمكن للمرء أن يطلب من مقدم الرعاية الصحية إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية.

يتوفر هذا الاختبار في العديد من العيادات الطبية وبرامج تعاطي المخدرات ومراكز الصحة المجتمعية والمستشفيات، كما يمكنك شراء مجموعة أدوات الاختبار من الصيدليات أو عبر الإنترنت.

هل ينتقل الإيدز عن طريق اللعاب أو الشرب من نفس الكأس

يمكن أن تصاب بفيروس نقص المناعة البشرية عندما تتلامس مع سوائل محددة في جسم شخص مصاب بفيروس الإيدز ويحمل حمولة فيروسية قابلة للاكتشاف، وهذه السوائل تشمل:

• الدم.
• السائل المنوي .
• سوائل المستقيم.
• السوائل المهبل ية.
• حليب الثدي.

ليحدث الانتقال، يجب أن يدخل فيروس الإيدز الموجود في هذه السوائل إلى دوران الدم لشخص غير مصاب بالفيروس من خلال غشاء مخاطي موجود في المستقيم أو المهبل أو الفم أو طرف القضيب، أو من خلال جروح مفتوحة أو تقرحات، أو عن طريق الحقن المباشر.

ونجد أن الأشخاص المصابون بفيروس الإيدز الذين يتناولون دواء فيروس نقص المناعة البشرية بشكل يومي على النحو الموصوف ويحصلون على حمولة فيروسية لا يمكن اكتشافها ويحتفظون بها لا يتعرضون بشكل فعلي لخطر نقل فيروس الإيدز عن طريق الاتصال الجنسي إلى شركائهم غير المصابين بفيروس الإيدز.

لا يتم نقل فيروس الإيدز عن طريق اللعاب أو شرب نفس الكأس، حيث يمكن أن ينتشر فيروس الإيدز فقط من خلال أنشطة محددة، والطرق الأكثر شيوعًا لنقل العدوى هي:

• الجنس المهبلي أو الشرجي مع شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية دون استخدام وسائل الوقاية أو العلاج يعد خطرًا كبيرًا، ويعتبر الجنس الشرجي أكثر خطورة من الجنس المهبلي.
• شارك شخص مصاب بفيروس الإيدز معدات حقن المخدرات.

ما هي الطرق الأقل شيوعًا  التي ينتشر بها فيروس الإيدز

توجد بعض الطرق النادرة التي يتم فيها انتقال فيروس الإيدز وتشمل ما يلي:

• رغم أن انتقال فيروس الإيدز من الأم إلى الطفل يحدث بشكل طبيعي أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، فإن استخدام أدوية فيروس نقص المناعة البشرية واستراتيجيات أخرى قد ساعدت على تقليل مخاطر هذا الانتقال إلى أقل من 1% في الولايات المتحدة.
• التعرض لإبرة ملوثة بفيروس نقص المناعة البشرية أو أي أداة حادة أخرى يعد خطرا رئيسيا على العاملين في مجال الرعاية الصحية، ولكن يعد خطر الإصابة منخفضا جدا.

وقد ينتشر فيروس الإيدز فقط في حالات نادرة جدًا عن طريق:

• يعد ممارسة الجنس الفموي خطرًا منخفضًا بشكل عام على إصابة شخص غير مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية عند ممارسته مع شريك مصاب بالفيروس.
• قد يتم تحويل فيروس نقص المناعة البشرية عندما يتم نقل الدم أو مشتقاته، أو زرع الأعضاء والأنسجة الملوثة به.
• التعرض للعض من قبل شخص مصاب بفيروس الإيدز.
• ينبغي تجنب لمس الجلد المتشقق، أو الجروح، أو الأغشية المخاطية بالدم المصاب بفيروس الإيدز أو بالسوائل الملوثة بالدم.
• إذا كان كلا الشريكين يعاني من تقرحات أو نزيف في اللثة ودخل الدم من الشريك المصاب بفيروس الإيدز إلى مجرى الدم للشريك غير المصاب بفيروس الإيدز، لن ينتشر فيروس الإيدز عن طريق اللعاب، وذلك عند ممارسة التقبيل العميق وفتح الفم.

ما هي الطرق التي لا ينتشر ولا ينتقل بها فيروس الإيدز

لا ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق:

• الهواء أو الماء.
• البعوض أو القراد أو الحشرات الأخرى.
• لعاب أو دموع أو عرق.
• التصافح بالإيدي والمعانقة.
• تقاسم المراحيض.
• مشاركة الأطباق أو أكواب الشرب.
• التقبيل.
• تشمل الأنشطة الجنسية التي لا تنطوي على تبادل سوائل الجسم، مثل اللمس .
• لا يمكن أن ينتقل فيروس الإيدز عبر الجلد السليم.

مخاطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية

من المخاطر المرتبطة بانتقال فيروس نقص المناعة البشرية الحمل الفيروسي هو وجود كمية كبيرة من الفيروس في دم الشخص المصاب في مرحلة متأخرة وبدون علاج. يتسبب ذلك في حدوث مخاطر عديدة حيث يحتفظ الكثير من المصابين بالفيروس دون أن يكونوا على علم به، ويعيشون حياة طويلة كحاملين للفيروس وينقلونه للآخرين عن طريق الاتصال الجنسي أو مشاركة الحقن وغيرها من الأدوات. يمكن أيضا أن تنتقل الأم المصابة بالفيروس لطفلها أثناء الحمل والولادة وحتى أثناء الرضاعة الطبيعية.

بالنسبة لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، فلا يمكن الإصابة به عن طريق شرب نفس الكوب أو مسك الأيدي أو مشاركة الأطباق، ولا يمكن أيضا الإصابة به عن طريق التقبيل أو اللمس أو اللعاب. والطريقة الأكثر شيوعا لنقل فيروس نقص المناعة البشرية هي ممارسة الجنس بدون حماية ووقاية، كما يمكن أيضا أن ينتقل عن طريق مشاركة بعض الأدوات الخاصة مثل الإبر.