كيف تتخلص من الخوف

الخوف هو مشاعر طبيعية يشعر بها الجميع، ولكن يشعر بعض الأشخاص به بطريقة طبيعية دون إفراط، فيما يشعر آخرون بخوف مفرط وغير منطقي لأسباب تافهة، وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل نفسية، ولكن يمكن السيطرة على هذا الخوف المرضي من خلال بعض الطرق.

طرق للتخلص من الخوف

ذكر الله

قال تعالى ” ألا بذكر الله تطمئن القلوب” صدق الله العظيم، لذلك يجب أن تذكر الله دائما وأبدا لتحقيق السكينة والاطمئنان في قلوبك، وسيجعلك ذكر الله تتغلب على مخاوفك وتشعر بالراحة والسكينة الداخلية، وسيجعلك راضيا عن نفسك وأفعالك، لذا من الضروري التمسك بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فهذا سيساعدك على تجاوز أي أفكار سلبية قد تعترضك ويمنحك الراحة والاطمئنان.

المواجهة

حاول أن تواجه مخاوفك، ولكن بتدريج، إذا كنت تخاف مثلا من المرتفعات، جرب مواجهة خوفك وتصعد إلى أماكن مرتفعة، ولكن ليس بشكل مفرط، ابدأ بزيادة الارتفاع تدريجيا حتى تتغلب على الشعور الذي بداخلك. إذا كنت تخاف المكان المغلق أو الظلمة، حاول أن تتواجد في تلك الأماكن، ولكن دون تحميل نفسك بالضغط الزائد، بالتدريج ستتمكن من التغلب على خوفك.

تدوين ما تشعر به

من الضروري أن تسجل كل المشاعر السلبية التي تشعر بها عند مواجهة موقف يثير لديك الخوف، فعليك أن تسجل كل شعورك في هذا الوقت وأفكارك وأسباب هذا الشعور ودوافعه، حتى تتعرف على الأشياء التي تسبب لك الخوف، وبالتالي يمكنك محاولة مواجهتها وتجاوزها.

أخذ قسط من الراحة

حاول تخصيص وقت معين في يومك للتخلص من جميع المشاعر السلبية التي تشعر بها، وتحاول فيه الاسترخاء ونسيان كل ما مر بك في يومك من مواقف تجعلك تخاف، يجب أن تريح عقلك قليلا من التفكير لتجديد طاقتك، واستبدال الطاقة السلبية بطاقة إيجابية.

شجع نفسك

حاول دائما أن تشجع نفسك على مواجهة مخاوفك وحاول أن تستفيد من كافة أخطائك، ويجب أن تتجنب تأنيب وتوبيخ النفس، فهذا يجعلك دائما تنظر للخلف ولا تتقدم، بل حاول أن تشجع نفسك على القيام بالأفضل ولا تنظر إلى الماضي إلا لتعلم من الأخطاء.

بناء علاقات جديدة

حاول أن تتفاعل مع الأشخاص المحيطين بك وحاول أن تصبح أكثر اجتماعية، حيث يساعد بناء علاقات جديدة على تشغيل ذهنك عن المشاعر السلبية والتفكير المستمر في كل ما يثير مخاوفك. لذلك، حاول أن تصبح أكثر اجتماعية وعش حياتك كما تحب دون النظر إلى أي شيء يعكر صفوها.

المعرفة

يجب عليك أن تزيد من معرفتك ومعارفك، وتتطور عقلك وتفكيرك وشخصيتك، وتعرف المزيد عن الأشياء التي تُخيفك، وتتعلم طرقًا جديدة ومبتكرة للتغلب عليها، كما يجب عليك السعي للتعلم باستمرار لتوسيع مداركك وتطوير طريقة تفكيرك.

صاحب من يشجعك

إذا كنت تتعامل مع مجموعة من الأشخاص الذين يحاولون دائما تحفيز مشاعر الخوف لديك أو يحاولون جعلك تشعر بالنقص والعجز أمام خوفك ويهينونك باستمرار، فلن تكون قادرا على مواجهة مخاوفك والتغلب عليها. عليك بدلا من ذلك مصاحبة أشخاص إيجابيين يزودونك دائما بالأفكار الإيجابية ويشجعونك على تطوير نفسك والتغلب على خوفك وهزيمته، وسوف يساعدونك على التغلب على المشاعر السلبية لديك.

إفعل ما يجعلك ترضى عن نفسك

حاولَ دائمًا أن تقدَّمَ على أفعالٍ تجعلُكَ راضيًا عن نفسِكَ، فحاولَ أن تمدَّ يدَ العونِ لمن حولكَ مما يجعلُكَ تشعربقيمتِكَ وبأن لكَ قيمةً حقيقيةً في الحياة، وحاولَ أن تساعدَ غيركَ في التغلبِ على مشاكلِهم مما يعطيكَ طاقةً ويحفزكَ على التغلبِ على مشكلتكَ الخاصةِ وهي مخاوفكَ.

ممارسة الرياضة

تساعد الرياضة على تنقية الذهن وتشغيل العقل بعيدا عن الأفكار السلبية التي يمكن أن تنتابه، كما تساعد على التخلص من الطاقة السلبية المحتجزة داخل الجسم واستبدالها بطاقة إيجابية تحفزك على مواجهة المخاوف والتغلب عليها.

علامات الشعور بالخوف المفرط

توجد علامات ودلالات عدة تشير إلى أن ما تشعر به مفرط وقد يصل إلى حد المرض، ومن بين هذه العلامات:

تشعر بالتوتر الشديد فور ذكر الموضوع الذي يثير خوفك أو التعرض له، مما يؤدي إلى شعورك بالقلق الشديد والتوتر القوي.

يمكن أن يتسبب الخوف في جعل الشخص غير قادر على التركيز واتخاذ القرارات الصحيحة، ويمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار العقلي.

قد يؤدي ذلك إلى عدم قدرتك على أداء أعمالك اليومية ووظائفك بشكل صحيح.

يمكن أن يشعر الإنسان بأن نبضات قلبه أصبحت سريعة جدًا وغير منتظمة عند التعرض للمثيرات المخيفة أو التفكير فيها.