ما هي الطاقة السلبية ؟
الطاقة السلبية هي تلك الأوضاع أو العادات التي تتميز بالسلبية في حياة الإنسان. ومن المعروف أن الإنسان خلال سنوات حياته يمر دائما بالعديد من تلك المواقف والأحداث التي تثير فيه العديد من المشاعر والأحاسيس المختلفة، مثل الحب والغضب والتسامح والكراهية والضعف والتخاذل والإخلاص والخيانة والتسرع. فجميع تلك المشاعر والصفات الخاصة بالإنسان هي نتيجة طبيعية للأحداث والمواقف التي يتعرض لها الشخص، سواء كانت إيجابية أو سلبية. والإنسان الناجح والقوي هو الشخص الذي يتمتع بالقدرة على تجاوز المواقف السيئة والأحداث السلبية، ولا يسمح للحزن والألم بالتسبب له في الإحباط. إذا لم يتمكن الإنسان من تجاوز تلك العادات والظواهر السلبية، فإنها ستؤثر عليه وتنعكس سلبا على حياته وصفاته، وبالتالي ستؤثر على الآخرين من حوله. يمكن تعريف الطاقة السلبية بأنها مجموعة من الأوضاع أو الصفات السلبية النفسية، التي تؤثر في الآخرين وفي الشخص نفسه، وتحد من قدرته على أن يكون شخصا إيجابيا ناجحا وسعيدا ومتفائلا بالمستقبل، والذي لا يزال يحمل طموحاته الشخصية ويسعى لتحقيقها وتجاوز جميع العقبات والصعوبات. وقد أثبتت الأبحاث العلمية أيضا أن تأثير الطاقة السلبية ليس مقتصرا على النواحي النفسية فحسب، بل له أيضا تأثيرات صحية على الشخص. فمن المعروف أن الأشخاص الذين يعيشون حياة سلبية يعانون من التوتر والقلق والخوف والحزن وعدم الطموح، ويصبحون أسرى لتلك الطاقة السلبية ويفقدون مع الوقت قدرتهم على مواصلة الحياة والإبداع والأمل .
كيفية التخلص من الطاقة السلبية :هناك العديد من الأساليب والطرق التي تساعد الإنسان على التخلص من الطاقة السلبية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
أولاً :يجب على الإنسان أن يكون راضيا عن نفسه وعن الآخرين من حوله وأن لا يعتمد على رؤيته للحياة كل شيء. بدلا من ذلك، يجب أن يرى نفسه جزءا من هذا العالم وأن يتقبل الوضع كما هو. إذا ساد الشعور الداخلي لديه بأنه الشخص الأكثر أهمية، فسوف يواجه توقعات غير طبيعية وغير منطقية من الآخرين. ولكن إذا شعر بالرضا والقبول لظروفه، فسوف يرى الحقيقة ويستمتع بالأشياء الجميلة في الحياة، وسوف يؤدي ذلك إلى زيادة الطاقة الإيجابية لديه وللآخرين من حوله .
ثانياً :- المساعدة على الآخرين: من المعروف أن المشاعر والأحاسيس السلبية تجلب الأنانية، مما يجعل الإنسان يعيش حياته لنفسه فقط ولا يمتلك أي أهداف سامية لحياته. في هذه الحالة، ستكون رؤيته مقتصرة على الذات ولا يهتم بالآخرين من حوله، وسيؤدي ذلك إلى صعوبة حياته وطولها. بالمقابل، عندما يكون الشخص مراعيا لحقوق الآخرين ومهتما بهم وبشؤونهم، سيصبح إيجابيا ويشعر بالطموح. ليصبح الإنسان ذو طاقات إيجابية ويحقق طموحه، عليه أن يساعد الآخرين من حوله، حتى بأبسط الطرق. سيعمل هذا الشعور على إعطائه المشاعر الإيجابية ويساعده على التغلب على المشاعر السلبية والشعور بالعزلة في التفكير والرؤية والمتطلبات .
ثالثاً :- يجب تغيير طريقة التفكير الشخصية، حيث ينبغي على الإنسان أن يكون متجددا حتى في طريقة تفكيره الشخصية وحساباته للأشياء من حوله، حيث يجب أن يكون هو أفضل مدرب لنفسه، حيث يأتي التغيير من الشعور بالسلبية إلى الشعور بالإيجابية من داخله، وذلك من خلال طريقة تفكيره ورؤيته لحياته وتفصيلها وأموره الشخصية، حيث يصبح الإنسان أكثر تعمقا في قدرته على اتخاذ القرارات وتحقيق رؤيته وطريقة تفكيره وبحثه عن متطلباته وما يرغب فيه، ومن ثم يختلف كل الرؤى القديمة السلبية لديه ويستطيع الخروج والانتصار على الطاقة السلبية التي كانت داخله .