كيف تتعلم من أخطائك ؟
يبذل الإنسان مجهود كبير حتى يحقق أهدافه ،و يصل إلى مكانة مرموقة ،و لكنه قد يقع في أخطاء قد تؤثر بالسلب على مستقبله ،و لذلك من الضروري أن يتعلم كيف يستفيد من أخطائه ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على طرق مواجهة الأخطاء ،و الإستفادة منها فقط تفضل بالمتابعة .
كيف تتعلم من أخطائك؟ يتعرض الإنسان طوال مسيرته للوقوع في العديد من الأخطاء، والتي قد تنتج في كثير من الأحيان عن سوء تصرفه وعدم تركيزه، ولكن الإنسان الذكي هو الذي يدرك جيدا أن الأزمة الحقيقية ليست في وقوع الأخطاء، ولكنها في التعرف على الطريقة المناسبة لتفادي تكرارها في المستقبل، ولكي يتمكن الفرد من ذلك عليه الاعتماد على الآتي: –
أولاً طرق مواجهة الأخطاء ..
من الضروري أن يتمكن الإنسان من إعطاء نفسه العذر عند الوقوع في خطأ ما، حيث إن الناجحين الذين تمكنوا من الوصول إلى النجاح قد وقعوا في الأخطاء ولكنهم لم يتوقفوا عن مواصلة مسيرتهم الناجحة، إذ أن الإنسان بطبيعته يمكن أن يقع في خطأ سواء كان ذلك بشكل مقصود أو غير مقصود .
– يجب أن يبادر الفرد بالإعتراف بخطأئه دون أن يكابر أو يفتخر بأنجازاته السابقة فهذا كله لن يفيده ،و عليه أن يجتهد من أجل إصلاح ما قام به ،و لا يسمح للإحباط و الأفكار السلبية أن تسيطر عليه بل عليه أن يدرك دائماً أخطائه سوف تمده بالعديد من الخبرات التي يمكنه الإستعانة بها فيما بعد .
– يجب على الفرد أن يتعلم بشكل جيد كيف يمكنه التمييز بين الأخطاء والقرارات الخاطئة أو غير المدروسة بشكل جيد. على سبيل المثال، قد يكون الخطأ في قراءة نص بطريقة غير صحيحة أو الخروج من مكان غير مناسب للخروج. يمكن أن يتسرع في الرد بشكل غير لائق على شخص ما. بالمقابل، يمكن أن يكون القرار الخاطئ السفر للترفيه قبل موعد الامتحان بيومين، أو الالتحاق بجامعة لا تتفق مع ميوله ورغباته، أو أمور أخرى. يجدر بالذكر أن التفكير والتركيز المطلوب لإصلاح الأخطاء أقل بكثير من التفكير والتركيز المطلوب لإصلاح القرارات الخاطئة .
– يجب على الفرد ألا يضيع وقته و جهده في التركيز على أوجه الضعف ،و القصور التي يعاني منها بل يعرف كيف يمكنه استغلال نقاط القوة الموجودة لديه لتصحيح الخطأ ،و بدلاً من أن ينتقد الجوانب و الصفات السلبية في شخصيته عليه أن يفكر وقت وقوع الخطأ في الجوانب و الصفات الإيجابية حتى يقوم بتوظيفها بشكل سليم للتخلص من الخطأ،و ما ترتي عليه من آثار ،و يجب أن يعتبر أن أخطائه عبارة عن درس يعلمه كيف يهتم بأموره القادمة .
ثانياً طرق الإستفادة من الأخطاء ..
يُفضل أن يقوم الشخص على كتابة أخطائه والنتائج التي نجمت عنها، بالإضافة إلى الطرق التي اتبعها للتغلب على تلك الأخطاء. ويمكن للشخص تخصيص أجندة خاصة به لتسجيل هذه المعلومات والاستفادة منها في المستقبل في حال مواجهة موقف مشابه، كما يمكن للآخرين الاستفادة من هذه المعلومات .
يمكن للفرد الاستفادة من خبرات الآخرين الذين لديهم خبرة أكثر منه، من خلال الحصول على نصائحهم وإرشاداتهم. وبالإضافة إلى الخبرة الشخصية، فإن الاستفادة من تجارب الآخرين يمكن أن يساعد في تجنب الأخطاء المحتملة في المستقبل .
يمكن للفرد أن يفكر في نتائج عدم وقوع الخطأ وكيف ستكون هذه النتائج سببًا في نجاحه، وهذه الطريقة حتمًا ستجعله يفكر جيدًا قبل القيام بأي شيء، سواء كان ذلك الإجابة على سؤال في الامتحان أو الرد على شخص ما أو غير ذلك .